كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي، شنة شعبان، للنصر، عن إحصاء مصالحه حتى الخميس المنقضي، تمكن الفلاحين من إتمام حصاد 120 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المزروعة، من إجمالي 200 ألف هكتار تم زرعها هذا الموسم، مضيفا بأن مردود الإنتاج العام قدر بـ11 قنطارا في الهكتار الواحد، مشيرا إلى تحويل كميات معتبرة من محصول الشعير تقدر إجمالا بـ200 ألف قنطار نحو 10 ولايات غربية.
وقال مدير المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي، بأن ولاية أم البواقي تعد من بين الولايات الأولى عبر الوطن في إنتاج الحبوب السنوية وخاصة محصول الشعير سواء الموجه للأعلاف أو الموجه للاستهلاك، مضيفا بأنه ولإنجاح الموسم الفلاحي لهذا الموسم تم توفير 170 ألف قنطار من البذور على اختلافها سواء للقمح بنوعيه أو الشعير أو الخرطال ومع بداية الموسم الفلاحي تم تسجيل نسبة تساقط أمطار بلغت 60 ملم بين شهر سبتمبر وحتى شهر نوفمبر، وهي كميات قليلة جدا وتم حتى أواخر شهر فيفري زراعة أزيد من 198 ألف هكتار، والمنطقة عرفت موجة جفاف كبير خاصة شهر مارس، غير أن الأوضاع المناخية تحسنت مع نهاية شهر مارس حتى نهاية شهر ماي، أين تهاطلت كميات كبيرة من الأمطار بمعدل تساقط بلغ 200 ملم وهي التي أنقذت المحصول من الجفاف، وتم بلوغ مساحة إجمالية مزروعة تقدر بـ200 ألف هكتار من الحبوب منها أزيد من 120 ألف هكتار مساحة مزروعة بالشعير. وأشار المتحدث، إلى أن حملة الحصاد والدرس التي انطلقت بتاريخ الثامن عشر من شهر جوان المنقضي، تسير في ظروف ممتازة وتم تسخير جميع الإمكانيات من أجل إنجاحها، بتسخير أزيد من 600 حاصدة أغلبها تابعة للخواص ومن بينها 58 حاصدة تابعة لتعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بعين مليلة وأم البواقي وتم الاستنجاد كذلك بحاصدات من ولايات المسيلة وباتنة وخنشلة وبرج بوعريريج والأمر راجع لنضج منتوج القمح والشعير لأول مرة في فترة واحدة بين مناطق الشمال والجنوب، نظرا للظروف المناخية التي ميزت شهر جوان من ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي خلق حالة من الضغط لدى الفلاحين الذين سارعوا للحصاد في فترات متقاربة تخوفا من التقلبات الجوية، وأوضح المتحدث، أن مصالحه وفرت جميع الاحتياجات من حاصدات ووسائل نقل وعن المساحة المحصودة التي تم بلوغها، فأكد المتحدث بأنه من إجمالي 200 ألف هكتار تم زراعتها تم بلوغ 120 ألف هكتار من المساحات المحصودة، بنسبة 60 بالمائة والأرقام في تصاعد، وستبلغ منتصف الشهر الجاري بين 80 إلى 85 بالمائة من المساحة الإجمالية، فالتقلبات الأخيرة أخرت نسبيا عملية الحصاد، وهي التي لم تتسبب في أية أضرار أو خسائر.
وعن الأضرار المسجلة هذا الموسم بسبب الحرائق، بين المتحدث بأن هذا الموسم شهد تراجعا كبيرا في عدد الحرائق والخسائر الناجمة عنها، أين تم إحصاء تضرر 20 هكتارا من المحاصيل الكبرى نتيجة الحرائق، بسبب وجود شرارات كهربائية في بعض المحولات الكهربائية، وهي التي لم تتسبب في خسائر كبيرة، وعرج المتحدث على تحويل مصالحه لكميات كبيرة من المحاصيل الفلاحية باتجاه 10 ولايات غربية، أين تم تحويل 200 ألف قنطار من محصول الشعير، بسبب النقص المسجل في بعض الولايات الغربية في هذا المجال. وبخصوص قدرات التخزين بين مدير المصالح الفلاحية، بأن طاقة التخزين الحالية تصل لمليوني و200 ألف قنطار موزعة عبر 19 نقطة تجميع عبر 18 بلدية بطاقة 30 ألف قنطار للنقطة الواحدة وبقدرة 300 ألف قنطار لبعض النقاط بسيقوس وأم البواقي وتبقى هذه الطاقة غير كافية في ظل وفرة المنتوج وأضاف المتحدث، أن الآمال معلقة على 9 مراكز جوارية لتجميع الحبوب الجارية بها الأشغال بنسب تفاوتت بين 90 بالمائة لمركز عين مليلة و65 حتى 75 بالمائة لـ8 مراكز المتبقية المتواجدة ببوغرارة السعودي وهنشير تومغني وبئر الشهداء وعين الزيتون والجازية وفكيرينة وعين ببوش، وهي التي قدمت وعود بتسليمها أواخر شهر أوت القادم، وتبلغ قدرات تخزينها بـ50 ألف قنطار لكل واحد، كما أن الأشغال تسير بوتيرة متقدمة في مشروع الصوامع العملاقة التي تبلغ قدرة تخزينها مليون قنطار لتتعدى بذلك قدرات التخزين بالولاية حتى سنة 2027 ، 3 ملايين و600 ألف قنطار وتمت المطالبة بتسجيل 6 مراكز جديدة مع حلول السنة القادمة وهو الذي سيسمح بارتفاع قدرات التخزين إلى أزيد من 4 ملايين قنطار في آفاق سنة 2028.
أحمد ذيب
