بإمكان مرضى ارتفاع الضغط الدموي الصيام بشرط أن تكون حالتهم مستقرة
يقول الأخصائي في الطب الداخلي الدكتور موسى بوربية، أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط الدموي، بإمكانهم الصيام، بشرط أن تكون حالتهم مستقرة ،ولا يعانون من تعقيدات صحية ولا يكون ضغط دمهم مرتفعا و خارج السيطرة، لكن عليهم إتباع نصائح الطبيب المعالج الذي يحدد لهم جرعات ومواعيد أخذ الدواء التي يجب أن تكون مضبوطة طيلة شهر رمضان، للحفاظ على مستوى الضغط، و بالتالي تجنب المضاعفات المحتملة.
وقال المتحدث، أن هناك فئة من مرضى ارتفاع ضغط الدم لا يمكنهم الصيام ، ليس بسبب الضغط في حد ذاته، وإنما بسبب الأمراض المزمنة الأخرى التي يسببها الضغط  الدموي، وهؤلاء المرضى أغلبهم من المسنين، الذين يعانون من  مشاكل في القلب و السكري و الضغط في وقت واحد، موضحا أن هؤلاء يأخذون عدة أدوية في مواقيت مضبوطة، والصيام لا يناسبهم لأنه يؤثر على وضعيتهم الصحية.
و شدد الدكتور بوربية على ضرورة التزام المرضى الذين يرخص لهم الأطباء الصيام، بأخذ  الأدوية ، بالطريقة التي يصفها لهم الطبيب، و يمكن لهم الشروع في تناولها خلال وجبة الإفطار أو السحور، و لا ينبغي الإخلال بهذه المواعيد،  مع الالتزام بها طيلة شهر رمضان.
و  أضاف بأنه من الضروري بالنسبة إليهم تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح والصوديوم و كذا المكسرات المملحة و المخللات، كما ينصحهم  بتجنب المأكولات المقلية و التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، لأنها تزيد من مستوى الملوحة في الدم، مشيرا إلى أنه من الأفضل لهم تناول الأطعمة المشوية بدل المقلية ، مع تناول مواد غنية بالألياف والمعادن، لاسيما المغنزيوم والبوتاسيوم الموجودة بكميات كبيرة في البقوليات، مثل العدس والحمص والفاصوليا و البازلاء «الجلبانة»، و أكد الأخصائي أن هذه المأكولات المذكورة تساعد على التحكم في ضغط الدم، مع الحرص على تناول الخضر والفواكه.
و يدعو الجميع إلى الإقلاع عن التدخين، لأنه يرفع ضغط الدم و يزيد من احتمالات الإصابة بالجلطة الدماغية و القلبية، مشيرا إلى أن شهر رمضان يعتبر فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين.
كما يدعوهم إلى الابتعاد عن شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية لتجنب كل التعقيدات والمضاعفات الصحية المحتملة، مع الحرص على إنقاص الوزن الزائد وممارسة نشاط بدني بعد الإفطار.
و إذا شعر المريض فجأة بانخفاض أو ارتفاع شديد في ضغط الدم أو دوار،  عليه بالإفطار حالا .
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى