الشاب نصرو يلهب مسرح - كويكول - و يعانق جمهوره بعد 20 سنة غياب
تميزت السهرة الرابعة وما قبل الأخيرة من مهرجان جميلة الدولي، بتقديم كوكتيل متنوع من الأغاني الجزائرية، وكان نجم السهرة دون منازع الشاب نصرو، الذي عاد إلى جمهوره بعد غياب استمر لأزيد من 20 سنة، وقد تابع الجمهور فعاليات الحفل إلى غاية ساعة مبكرة من فجر أمس.
أول من اعتلى ركح كويكول كانت الفنانة آمال سكاك، فقدمت باقة متنوعة من الأغاني، استهلتها بالأغنية الرومانسية الشهيرة “مازال ما زال عشقك في البال” للمرحوم شاب عقيل، التي يحبها الجمهور ويحفظ كلماتها عن ظهر قلب، وتبعتها بأغنية في الطابع المغربي بعنوان “أنا جيت جونيمار” و طلبت من الجمهور التفاعل معها بالرقص،  لتنتقل بعدها لأداء الطابع الشرقي، فاختارت “بتونس بيك” للفنانة المرحومة وردة الجزائرية، فكانت المرة الأولى التي يتذوق الجمهور الحاضر منذ انطلاق المهرجان أغنية في الطابع الشرقي.
وتواصلت فقرة آمال سكاك، بتقديمها اللون الشاوي من خلال أغنية  “خرجوا الخيالة”، وختمت لقائها بجمهور كويكول بأداء أغنية أخرى من الطابع المغربي،   وبالتالي فقد طافت من المشرق إلى المغرب خلال مرورها على الركح.
و جاء دور الطابع السطايفي، وكان الشاب زينو سفير هذه الأغنية، فقدم أشهر أغانيه، التي يحفظها الجمهور جيدا، خاصة و أنها صنعت التميز وأحدثت ضجة خلال السنوات السابقة، عندما كانت الأغنية السطايفية في أوج عطائها، واستهل الشاب زينو فقرته بأغنية بعنوان “عندي وحدة يسموها لالة”، فتفاعل معه الحضور بالتصفيق والغناء،  ليتبعها بأداء “ماتحكولها” وهي أغنية رومانسية،  ليعود من جديد ويلهب المسرح  بأداء أغنيته المعروفة بعنوان “جيتك والحب هلكني”، فرقص على أنغامها الجميع، وختم أداء فقرته بأغنية من التراث الغنائي القديم بعنوان “يا الصالح يا الصالح” للمرحوم الشاب نور الدين، وكانت مسك ختام وصلته.
و فسح المجال بعد ذلك لصعود الفرق الغنائية، المبرمجة خلال السهرة، البداية كانت بفرقة “الإمزاد” القادمة من عمق الثقافة الصحراوية و بالتحديد من تمنراست، فقدمت للحضور تجربة غنائية جديدة عليه، خاصة و أن الفرقة تؤدي أغانيها باللهجة التارقية، وتوظف آلات تقليدية لم يشاهدها الكثيرون من قبل، على غرار الإمزاد و القنبري ، حيث استهلت فقرتها التي تميزت بطريقة  جميلة و فريدة من نوعها في العزف و الغناء، بأداء أغنية “تيسالا إمزاد” و التي تتحدث عن آلة الإمزاد و قدسيتها لدى التوارق، حيث تحدث المغني الرئيسي في الفرقة المدعو دنة باي، عن أهميتها في الثقافة التارقية و ضرورة الإنصات إليها وقت العزف.
و أدت الفرقة بعد ذلك أغنية “دنيا ماهي لي” وهي الأغنية التي تتحدث عن تغير القيم في مختلف المجتمعات، بين جيل الأمس وجيل اليوم، و تمنى مؤدي الأغنية عودة ذلك الزمن الجميل، حيث يحترم الجار جاره و يعطف الأخ على أخيه و الابن على أبيه ،  و استخلص بأن الجيل الذهبي انقضى دون عودة.
و تواصلت الوصلات الموسيقية و الرقصات المميزة لفرقة الإمزاد، وزادها سحرا ذلك الدخان المتصاعد من ركح كويكول، الذي نقل الحضور إلى أجواء  الصحراء، الأغنية التالية عنوانها “سلام” و تحث على ضرورة إتباع معاني السلام ونشر الحب في العالم، و تفاعل الجمهور مع الفرقة بالتصفيق ،  و خلفت حالة انبهار لدى الكثير من الحضور بطابعها الموسيقي المميز و الأجواء الروحانية التي صنعتها في السهرة الرابعة من مهرجان جميلة.
الفرقة ما قبل الأخيرة المبرمجة من طرف المنظمين، في الحفل من تنشيط فرقة الداي، التي لا تختلف كثيرا في الأجواء الروحانية التي صنعتها عن فرقة “الإمزاد” ، خاصة و أن أنغامها تمزج بين مختلف طبوع العالم ، على غرار الريغي، الفلامينكو و الموسيقى اللاتينية، لكن باستعمال كلمات جزائرية.
الفرقة قدمت في بداية فقرتها الغنائية بعض أغانيها الشهيرة، على غرار أغنية “الهجة” التي تتحدث عن الجزائر العاصمة و تقاليدها الضاربة في عمق التاريخ، و هي ذات طابع خفيف و راقص، وطلب مغني الفرقة من الحضور ترديد بعض كلماتها معه، ثم أدى أغنية “أنا جزائري” المعروفة، والتي تتحدث عن أصالة و شجاعة الشعب الجزائري ، إضافة إلى بعض العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع.
و انتقل المغني الشاب بعد ذلك لأداء أغنية “أجرو لي يا ناس أجرو” وهي أيضا خفيفة راقصة وختم فقرته  بأداء أغنية “مرموية بنت الحومة” وهي من أشهر أغاني فرقة الداي .
و جاء الموعد الذي انتظره الجمهور على أحر من الجمر، و هو صعود الشاب نصرو، أحد أعمدة أغنية الراي الرومانسية ، ركح كويكول، و ما إن أطل عليهم حتى وقف الكثيرون لتحيته و الترحيب به بحرارة ، بعد غياب استمر لأزيد من 20 سنة.
استهل نصرو فقرته بأداء كوكتيل متنوع من ربرتواره القديم الذي يحفظه الكثيرون، فغنى “أنت امرأة” في الطابع الرومانسي الحالم، ثم إحدى أشهر  أغانيه على الإطلاق بعنوان “عطاك ربي بلاصة في قلبي” التي ردد معه الجمهور كلماتها وتفاعل معها بإشعال الهواتف النقالة.
و أدى نصرو بعد ذلك  أغنية “نديرك أمور” بصوته القوي و الرومانسي في نفس الوقت، فنال إعجاب الحضور و نقلهم في رحلة نغمية جميلة ، ثم قدم أغنية “لي بيني وبينها سر كبير مخبي” وختم فقرته الناجحة بأداء أغنيته المعروفة “مون آمور” ، و علق بأنه يهديها لكل شخص فقد عزيزا عليه، في إشارة لوفاة  والدته ، و ودع الجمهور و شكرهم كثيرا على الحضور و التفاعل.
رمزي تيوري

قالوا على هامش المهرجان
الشاب نصرو: أحضّر ألبوما جديدا و سأعود إلى سطيف لأنني شربت من عين الفوارة
أعرب الشاب نصرو ، عن سعادته بلقاء جمهوره من جديد، بعد غياب امتد على أكثر من 20 سنة، مشيرا إلى أنه يلتقي بجمهوره لأول مرة بمدينة جميلة و مهرجانها الدولي. و قد انتابه شعور وصفه بالرائع لأن الجميع تجاوبوا معه، سواء الكبار أو المراهقين و الشباب الذين لا يتجاوزون 20 عاما، حتى عندما أدى  أغنية عمرها 28 سنة،  سجلها سنة 1990.أما بخصوص جديده، قال الشاب نصرو ، بأنه يعكف على إعادة تسجيل أشهر أغانيه و عددها 40 أغنية، في ألبوم جديد، بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة.
و أكد في نهاية حديثه بأنه سيعود  دون شك إلى مدينة سطيف، لكونه شرب من مياه عين الفوارة، التي أعيد فتحها قبل أيام من حضوره إليها.
ر.ت

الشاب زينو: سأطلق أغنية "سينغل" على الأقل كل شهرين
قال الشاب زينو على هامش السهرة الرابعة “تعتبر هذه خامس مشاركة لي خلال مشواري الفني، ضمن فعاليات مهرجان جميلة، و في كل مرة كنت أتلقى دعوة يغمرني السرور، خاصة و أن علاقات عائلية تربطني بسطيف وبالتحديد مدينة العلمة، حيث تنحدر والدتي منها وعشت 7 سنوات بها، المميز خلال هذه الطبعة، أن المهرجان أصبح جزائريا خالصا بنسبة مئة بالمئة، و يعتبر ذلك تحدي جديد أمام الفنانين الجزائريين سنحاول رفعه خلال الفترة المقبلة.أحاول دائما تقديم الجديد لجمهوري، كما أجتهد في مجال الأغنية السطايفية التي لن أتخلى عنها،  عكس الكثيرين ، لأن الأمر يتعلق بتراثنا الثقافي، فأنا شخصيا أفخر بأداء هذا الطابع “.
أما عن جديده قال بأنه أصدر قبل شهر رمضان أغنية “سينغل” بعنوان “حسيت بروحي تخرج روحي”،  مضيفا بأنه سيطرح قريبا ثلاث أغان “سينغل” ، مشيرا إلى أنه قرر إطلاق أغنية كل شهرين، لتلبية طلبات الجمهور.
أما بخصوص الأغاني الثنائية، قال زينو بأنه قدم أغنية من قبل مع سميرة الوهرانية بالطابع الخليجي، و قد يقدم ديو آخر مستقبلا.
ر.ت

مغني فرقة الداي سمير مرابط: نحاول تقديم فن مميز
قال سمير مرابط ، مغني فرقة الداي، بأنه و باقي أعضاء الفرقة يسعون لتقديم فن مميز، بمزج العديد من أنواع الموسيقي معا.
و أضاف بأن برنامجهم خلال هذه الصائفة، يتضمن المشاركة في العديد من المهرجانات، على غرار مهرجان الجاز الدولي بتونس، و العديد من الحفلات بعدة أنحاء من الوطن، مما سيتيح لهم الفرصة من أجل الالتقاء بجمهورهم، و طلب منهم متابعة نشاطات و إبداعات “الداي” عبر وسائل التواصل  الاجتماعي.                      
ر.ت

آمال سكاك: أستعد  لإطلاق  “سينغل” في طابع الراي الملتزم
قالت خريجة ألحان و شباب المغنية الشابة آمال سكاك “ تشرفت بالتجاوب الكبير لجمهور مهرجان جميلة، مع الباقة الغنائية المتنوعة التي قدمتها له، لقد فضلت أن تكون زهرة من كل حقل، فغنيت المشرقي والمغربي و الجزائري، من أجل تلبية كل الأذواق “.
و بخصوص جديدها قالت الفنانة بأنها تستعد لطرح “سينغل” في طابع الراي الملتزم، مشيرة إلى أنها لم تطرح ألبوما غنائيا منذ تخرجها سنة 2008 من مدرسة ألحان وشباب ضمن أول دفعة، لكونها انشغلت بأمور خاصة،  على غرار الدراسة، لكنها ستتفرغ في الفترة المقبلة للغناء الذي قالت بأنه شغفها الوحيد.
ر.ت

مغني فرقة الإمزاد دنة باي: المرأة عنصر مهم في الفرقة
و الرجال ممنوع عليهم العزف على آلة الإمزاد
كشف دنة باي مغني فرقة الإمزاد، بأن المرأة عنصر ضروري في الفرقة، مشيرا إلى أنها الوحيدة التي بإمكانها العزف على آلة الإمزاد، الممنوعة على الرجل، وفق تقاليد التوارق، و أكد بأن الفن الذي تقدمه هذه الفرقة القادمة من تمنراست ،  عالمي و متميز.و أضاف المتحدث بأن أعضاء “الإمزاد’’  يحاولون نشر هذا الفن الصحراوي، للتعريف بثقافتهم المتجذرة في عمق التاريخ.               
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى