كريم زياد يلهب مسرح قسنطينة  في افتتاح مهرجان ديما جاز
افتتح سهرة أول أمس الفنان و الموسيقي الجزائري المغترب كريم زياد و فرقته الموسيقية فعاليات الطبعة 15 للمهرجان الثقافي الدولي ديما جاز، بألوان مغاربية مميزة و إيقاعات عالمية،  أضفت على السهرة الأولى جوا مميزا نال إعجاب الجمهور الذي امتلأ به مسرح الحاج محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة،  كما قدم ابن قسنطينة المقيم بالخارج القاص فيصل بلعطار حكاية موسيقية عن عراب المهرجان المرحوم عادل موروش الذي أهديت
 له هذه الطبعة.
كشف محافظ المهرجان زهير بوزيد خلال كلمة ألقاها في الافتتاح، بأن هذه الطبعة مهداة لأحد مؤسسي ديما جاز و هو عادل مروش الذي توفي قبيل  تأسيس و ترسيم التظاهرة الموسيقية إثر حادث مرور سنة 2007، و مهداة أيضا للفنان الراحل جمال علام الذي وصفه المتحدث بعراب المهرجان، نظرا لما قدمه له من دعم كبير له، مضيفا على هامش حفل افتتاح الطبعة 15، بأنه تم اختيار شعار «المقاومة» لها، و وصفها ب»العودة»  نظرا لغياب المهرجان السنة الفارطة. والي الولاية عبد السميع سعيدون قال في الكلمة التي  ألقاها خلال إشرافه على مراسيم افتتاح المهرجان الذي يجمع بين الموسيقى و السلام، بأن احتضان المدينة له نابع من إيمان الدولة الجزائرية بمكانة قسنطينة الحضارية ، مؤكدا على دعمه الدائم لمثل هاته التظاهرات التي تعطي دفعا قويا للصيرورة الثقافية بالمدينة. حفل الافتتاح استهله ابن قسنطينة المغترب القاص فيصل بلعطار، بتقديم حكاية موسيقية، تكريما  للراحل عادل مروش،  مشيدا من خلالها بصفات هذا الرجل الفذ و سرد ذكريات و طرائف لا تزال عالقة في أذهان رفاق دربه الذين استند إليهم في كتابة النص كإبراهيم مشعر و نور الدين نصروش. و قال بلعطار على هامش الحفل، بأن رفاقه ساهموا في إثراء نص القصة، التي امتزجت كلماته بنوطات موسيقية بأنامل لبيب بن سلامة على آلة «الكاميلي نقوتي»، مؤكدا بأن ديما جاز أتاحت له الفرصة للالتقاء بجمهور قسنطينة بعد أن غاب عنها لأكثر من سبع سنوات ، مشيرا في ختام حديثه، إلى غياب مغني فرقته و كذا الرسام المكلف برسم بورتريهات تتماشى و مضمون ما يقدمه، قائلا بأنه فضل أن تكون تشكيلته مكتملة لتقديم الأفضل . فعاليات الاحتفالية اختتمت بتقديم صديق المهرجان كريم زياد، و تشكيلته الموسيقية المكونة من ميشال أليبو على آلة الباص،  دافيد أوبيل على آلة الأورغ، أكاو إيرفينغ على السكاسفون، و نيناد قاجين على الآلة القيتارة ، توليفة موسيقية مزجت بين الإيقاعات المغاربية و موسيقى الجاز ، فأضفت على السهرة جوا استحسنه الجمهور ، و يعتبر كريم زياد من المساهمين في دفع الموسيقى  الجزائرية و المغاربية  إلى العالمية، و منحها  حلة عصرية ، حيث يعد من بين أبرز الذين عرفوا  بإرثنا الفني في الغرب .الطبعة 15 للمهرجان الدولي ديما جاز تعود هذا العام بإيقاعات عالمية بأصوات أغلبها جزائرية مميزة فرضت وجودها في الساحة الموسيقية الدولية، من بينها الفنان الشاب أنيس بن حلاق من مدينة شلغوم العيد الذي شارك في معارض موسيقية أوروبية ، بالإضافة إلى أصوات نسائية كسميرة براهمية القادمة من فرنسا و عايدة من بجاية و فرقة إفران من أم البواقي التي تقدم الطابع الأمازيغي، ومن العاصمة بيبي بلوز ، و فرقة لهمانس برادر من فرنسا ، و بوني فايلدز  من مدينة شيكاغو الأمريكية ، و كذا فرقة البهجة التي ستحيي سهرة الاختتام السبت المقبل.               أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى