فارس الأغنية التبسية قدور الكويفي يستعد لطرح كليب مريم
يستعد هذه الأيام، الفنان التبسي قدور كلاع، المعروف في الوسط الفني باسم قدور الكويفي، لطرح فيديو كليب جديد، يتضمن أغنية من التراث القديم، اختار لها عنوان     « مريم»، وهي أغنية عاطفية يصف فيها عاشق شاب حبيبته مريم و ذكرياته الجميلة معها، حيث قام الفنان بتلحين العمل وأشرف هشام مناد على إعادة توزيعه  أما مهمة إخراج الفيديو كليب، فقد أسندت للمخرج سلطان جبايلي.
 الفنان قدور الكويفي، كشف للنصر، بأنه أعاد تهذيب كلمات الأغنية التراثية الأصلية وأضاف إليها كلمات أخرى كما عمد إلى تعديل اللحن، قبل أن  ينطلق في تصوير الكليب بإقليم بلدية الكويف، للتعريف بمقوماتها الطبيعية الخلابة، مشيرا إلى أنه سبق و أن طرح قبل فترة ألبوما يضم 6 أغنيات هي «من حبك درباني»، و»طال بعدو» و « أنت قلبك بايت فارح»، و « حبيتك و العالم ربي» من كلماته وألحانه، بالإضافة إلى أغنية «« لله يا مبرومة النّاب» من كلماته وألحان و توزيع المايسترو هشام مدريد.
و قال الفنان، بأن ألبومه يتميز بستة إيقاعات مختلفة، تلبي أذواق جميع الأعمار موضحا بأن هنالك اختلافا كبيرا بين هذا العمل و بين ألبوماته الغنائية السابقة، من حيث الإيقاعات والأداء الموسيقي، لكن بنفس الروح التي عرف بها الفنان طيلة مسيرته الغنائية التي امتدت لأكثر من 40 سنة، فبالرغم من خضوع الفنان قدور الكويفي لتدخل جراحي لتوسيع شرايين القلب قبل سنة، إلا أنه اعتبر المحنة التي مر بها فرصة، أثبتت له حجم الحب و الاحترام الذي يحظى به في الوسط الفني، وهو ما زاد من عزيمته على مواصلة الغناء و العطاء خدمة للتراث و حفاظا عليه، واعدا محبيه بمواصلة مشواره الفني و تقديم المزيد من الأغاني، و لم يخف العراقيل التي تقف أمامه لتجسيد طموحاته، نظرا لتراجع الاهتمام بالفنان المحلي، حيث أصبحت الجهات الوصية على الثقافة حسبه، لا توفر فرصا كثيرة للفنان من أجل الظهور و العمل، مضيفا بأنه يعتمد على جهوده و إمكاناته الخاصة، لإنتاج أغان جديدة، وسط ظروف مادية صعبة، آملا في أن تتغير الأوضاع، لاسيما و أنه «لا يزال في الزاد شيء جميل، قبل اندثارنا»، على حد تعبيره.
وعن سؤال حول مدى استماعه وتذوقه للأغاني الشبابية، رد الفنان قدور الكويفي، بالقول بأن الأغنية الشبابية لها جمهورها، و هو لا يسمعها لأنها لا تعجبه، ولا يؤديها حتى وإن كان مدعوا لإحياء عرس أو مناسبة سارة، مؤكدا حرصه الدائم على أن يرافقه إلى المناسبة فنان شاب يتكفل هو بإمتاع عشاق هذا اللون الغنائي بدلا عنه، أما سبب تغييب الغناء الفلكلوري في العديد من التظاهرات الفنية، فقال الفنان، بأن الميدان الثقافي يشهد تذبذبا وخللا من حيث البرمجة والأنشطة، داعيا إلى تشجيع الفنانين المحليين وتقديمهم بشكل صحيح للجمهور الواسع، تشجيعا لهم على الإبداع و تقديم الأفضل والأحسن، و مواكبة التطورات التي تعرفها الساحة الفنية و المساهمة في تطوير الموسيقى الجزائرية، مع الحفاظ على الأغنية التراثية وتقديمها بشكل مستمر للجمهور مبديا أسفه لعدم توجيه دعوات لنجوم الأغنية التبسية من طرف القائمين على التظاهرات الفنية في الجزائر.
الفنان قدور الكويفي، وبعد أكثر من 4 عقود من العطاء، يشعر أنه لا يزال قادرا على الارتقاء بالفن الفلكلوري إلى أبعد الحدود، إذا ما وجد الاهتمام والعناية، خاصة وأن الوسائل متوفرة لكنها تتطلب إمكانات مادية كبيرة، متمنيا أن يستقر حال الفن و الفنانين في الجزائر، و أن يرقى المنتج الثقافي المقدم لمستوى تقديم رسائل هادفة، كما طالب وزارة الثقافة بالالتفات أكثر للفنان المحلي و ناشد وسائل الإعلام بتخصيص مساحة أكبر للفن الراقي الأصيل، حتى لا ينسى هذا الموروث و يضيع في زحمة الأغاني الشبابية الجديدة.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى