تألق الشاب نصرو، في السهرة الختامية لمهرجان جميلة الدولي، بعد أن رحل بالحضور إلى عالم الفن الرومانسي الجميل، مع استعادة ذكريات الجيل الذهبي لفناني الأغنية الرايوية، مقدما باقة منوعة من أغانيه الخاصة، أما نجم السهرة الرابعة من المهرجان، فقد كان الفنان سليم الشاوي الذي خطف الأنظار من أمين بابيليون صاحبة أغنية   « الزينة».
السهرة الختامية، استهلت بمقدمة بسيطة من الحكواتية سهام كنوش، التي لم تصمد كثيرا أمام صفير الجمهور وغادرت الركح مسرعة، بعد أن قدمت نبذة موجزة عن قصة «السلطان والأمير»، لتعتلي بعدها مباشرة الفنانة لامية آيت عمارة، المسرح الأثري، أين أدت وصلة مقتضبة من الفن الأندلسي وقد كان التخوف من ردة فعل الجمهور باديا على محياها، ليصعد بعدها على الركح الفنان بكاكشي الخير، الذي باشر فقرته بتقديم أغان من تراث الفن السطايفي تخللتها «عيطات الصراوي»، مستغلا قوة صوته، حيث أدى «الله الله يا باية» ثم  «جاري يا حمودة» إضافة إلى «قلت عندي لحباب» وختمها بأداء «آه يا ظالمني»، وقد كان التفاعل نسبيا مع أغانيه.
الفنان الموالي الذي اعتلى ركح كويكول، كان الشاب ياسين التيغر، الذي أدى أغاني سطايفية و أخرى رايوية، استهلها بأغنية «إيستوار قديمة» للمرحوم الشاب عقيل، و أتبعها بعدة وصلات أنجحها « أغنية «وحدة كيما أنتي»، التي طالبه الجمهور بإعادتها، وقد تواصل الحفل بصعود حسناء البشارية، التي لم تجد تجاوبا من قبل الجمهور، الذي طلب منها مغادرة الركح، رغم أنها قدمت أشهر أغاني «الطوارق» مثل «جزائر جوهرة» و عزفت على آلات موسيقية تقليدية مثل «القمبري».
و انتظر الحضور إلى غاية وصول نجم السهرة الشاب نصرو، الذي ألهب المدرجات طيلة وصلته التي امتدت لأزيد من 40 دقيقة، استهلها بأداء «شبيك لبيك» تلتها «كال أفونتير» إضافة إلى «لالا مشي كما أنتي» والتفاعل الأكبر كان مع أغنية الشهيرة «عطاك ربي»، ليتبعها بباقة منوعة من أنجح وأشهر أغانيه في الطابعين الشبابي الراقص و العاطفي تفاعل معها الحضور بقوة. أما بخصوص السهرة الرابعة، من مهرجان جميلة العربي فقد تميزت بتقديم وصلات غنائية متنوعة، أداها ثلة من الفنانين الجزائريين، وتألق فيها حسين السطايفي بعد غياب طويل عن الجمهور، إضافة إلى سليم الشاوي الذي قدمّ فقرة كانت قمة في الإحترافية، بفضل صوته القوي وتنويعه بين الشعر، المواويل والغناء بطريقة متميزة، إضافة إلى حركاته داخل الركح، خاصة خلال أدائه لأغنية «نحب الليل» وأغنيته المعروفة «معنديش منك
 عشرة».                                                    ر.ت

الشاب نصرو

أقدم الفن ولا أناقش الأمور المادية
صرح الشاب نصرو، بأن مشاركته في مهرجان جميلة العربي، تعتبر إضافة نوعية لمشواره الفني، خاصة بعد برمجته في السهرة الختامية، التي عرفت تفاعلا منقطع النظير مع أدائه من قبل الجمهور الذي حضر بقوة.
وأضاف في ختام وصلته، أنه لم يرفض طلب المنظمين للمشاركة في التظاهرة، رغم أن الدعوة تضمنت إشارة إلى ترشيد نفقات المهرجان مضيفا بالقول «من واجبنا كفنانين تلبية الدعوة فهذه بلادنا، شخصيا لا أناقش الأمور المادية وأترك ذلك لمناجيري الخاص»

لامية آيت عمارة

لم أجد صعوبة في التأقلم مع الفرقة ورفعت التحدي
قالت الفنانة لامية آيت عمارة، بأنها رفعت التحدي بالمشاركة في مهرجان جميلة العربي، لاسيما و أن الموسيقى الأندلسية حسبها قليلة الطلب في المهرجانات الصيفية رغم تنوعها وثرائها.
و بخصوص الغناء دون فرقتها الخاصة كما تعودت عليه قالت « الفرقة لم تكن مكتملة و اقتصر الأمر على عضوين فقط، عازفا القانون والناي، لكنني لم أواجه رغم ذلك صعوبة في التأقلم».

سليم الشاوي

أناشد الجميع زيارة الفنان عبد الحميد بوزاهر و التكفل به
عبر الفنان سليم الشاوي، بأنه في قمة السعادة، بعد نجاح وصلته الغنائية، في الأمسية الرابعة من المهرجان، متمنيا أن يساهم الفن في تحقيق الأمن والاستقرار، مع ربط أواصر المحبة بين الشعوب كما قال.
وأشار سليم الشاوي، إلى أنه يحاول تقديم الأفضل على الركح، قصد نيل ثقة ورضا الجمهور، خصوصا و أنه يبذل مجهودات كبيرة، لإيصال رسالة الفن النابعة من قلبه.
كما ذكر بأنه يحاول دائما إعادة أغاني كبار الفنانين على غرار عيسى الجرموني تكريما لهم، مشيدا بخامة صوت الفنان عبد الحميد بوزاهر، الذي يعاني في صمت حسبه، داعيا الجميع لزيارته و التكفل بوضعه.

ياسين التيغر

جمهوري يحب الطابعين السطايفي و الرايوي
قال الفنان ياسين التيغر، بأنه حاول تقديم أفضل ما أنتجه طيلة مساره الغنائي، سواء في مجال الأغنية السطايفية أو الرايوية علقا « لقد طلب مني الجمهور هذين الطابعين لذا قدمتهما، وأنا شاكر  للجميع على الحضور و التفاعل مع وصلتي، والشكر موصول لأعضاء الفرقة الموسيقية».
وأشار، بأن ضيق الوقت لم يكفه لتقديم الكثير، لكنه يضرب موعدا للجمهور في مناسبات أخرى.

حسين السطايفي

غنيت عن الغربة لأنني اكتويت بنارها
كشف الفنان حسين السطايفي، بعد نهاية وصلته في السهرة الرابعة، بأنه عاد لمعانقة جمهور بعد غياب طويل، لكونه كان في فرنسا مضيفا «لقد غنيت من قبل «مروح لبلادي» والحمد لله أنا اليوم في مدينة طفولتي سطيف، وأشارك لثاني مرة في مهرجان جميلة».
وأضاف، بأنه غنى عن الغربة، لكونه اكتوى بنارها، أما عن جديده فقال بأنه يحضر لطرح أغان متفرقة عديدة  وألبوم غنائي منفصل، مع المايسترو والملحن رابح بينية.

سهرة ختامية دون بروتوكولات
تميزت السهرة الختامية، بغياب كلي للبروتوكولات، على غرار الرسالة والكلمة الختامية سواء لوزارة الثقافة أو لمحافظة المهرجان، الأمر الذي لم يفسر سوى بتجنب الغضب الجماهيري و صافرات الاستهجان التي شابت حفل الافتتاح، وقد غادرت السلطات الرسمية، قبل نهاية الوصلة الغنائية للشاب نصرو.
أعوان الأمن تائهون
أداء أغلب أعوان الأمن «الفيجيل»، كان باهتا وكان دورهم يقتصر على مشاهدة ما يحدث دون توجيه الجمهور أو تنظيم حركته، مع تعمدهم إدخال أقاربهم وذويهم بشكل مجاني خاصة أن أغلبهم من بلدية جميلة، حيث بدا عليهم غياب الخبرة.
الجمهور يطالب بمرزاق «أولاد لحلال» بدل أمين «بابيليون»
طالب الجمهور بحضور الممثل عبد القادر جريو أو     « مرزاق» بطل مسلسل أولاد الحلال، على سبيل المزاح  بعد صعود  الفنان أمين بابيليون، الذي أدى دور شقيقه في نفس المسلسل، وقد كان الفنان الأخير محل انتقاد لكونه أعاد تقديم أغنية «ياما» التي غناها قبله  بـ 24 ساعة صاحبها الأصلي عبد الله الكرد، لكن مع اختلاف في مستوى الأداء.
حميدة النايلي يغادر الركح غاضبا وينتقد الفرقة الموسيقية
غادر الفنان حميدة النايلي غاضبا، ولم يكمل وصلته الغنائية خلال السهرة الرابعة، وانتقد أداء الفرقة الموسيقية علنا لكونها لم تواكب وصلته، كما طغى أدائها على صوته، مما جعله يظهر بطريقة سيئة أمام الجمهور الذي اعتذر منه، كما انتقد المنظمين، لرفضهم جلب فرقته الخاصة لمواكبته.

الرجوع إلى الأعلى