نظم المئات من طلبة الجامعة أمس مسيرة وسط الجزائر العاصمة أعلنوا فيها تمسكهم بالحراك الشعبي السلمي المتواصل منذ 11 أسبوعا على التوالي، وطالبوا بضرورة رحيل كل رموز مرحلة بوتفليقة في مقدمتهم بن صالح وبدوي، و رفضوا  تنظيم الانتخابات الرئاسية في الرابع يوليو القادم لأنها ستعيد إنتاج نفس النظام السياسي، حسبهم، وأكدوا أنهم لن يرضوا سوى بانتخابات نزيهة وحرة.
ككل يوم ثلاثاء خرج المئات من طلبة الجامعة أمس بالجزائر العاصمة في مسيرة جابت ساحة البريد المركزي، وساحة أودان وشارعي باستور وديدوش مراد، مدشنين بذلك أول مسيرة في رمضان، وقد حاولت قوات مكافحة الشغب في البداية  حصر الطلبة بساحة البريد المركزي التي تجمعوا فيها باكرا، إلا أنها تراجعت بعد ذلك وسمحت لهم بالسير على طول شارع باستور المؤدي إلى ساحة موريس أودان وشارع ديدوش مراد.
وخلال هذه المسيرة ردد الطلبة العديد من الشعارات المألوفة، ورفعوا لافتات تدعو إلى ضرورة رحيل كل رموز النظام ومرحلة الرئيس بوتفليقة، ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع يوليو المقبل كما هو مقرر، ودعوا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح إلى الرحيل، رافضين جولة الحوار التي دعا إليها مجددا قبل أيام قليلة، ونفس الشيء بالنسبة للوزير الأول نور الدين بدوي.
ورغم الصيام أكد الطلبة من خلال الهتافات أنه لن يتوقفوا عن الاحتجاج في رمضان ولن يستسلموا بل سيواصلون الحراك السلمي إلى غاية تحقيق جميع أهدافه، ورفع المحتجون لافتة كبيرة كتب فوقها» نطالب بانتخابات نزيهة وإلا لن نرضى»، كما طالبوا بتطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور، واقترحوا  بعض أسماء الشخصيات الوطنية التوافقية لإدارة المرحلة المقبلة، و طالبوا بضرورة التأسيس لجمهورية ثانية نوفمبرية.
 وتوقف الطلبة أيضا في احتجاجهم أمس عند ملفات الفساد، فطالبوا عاليا بضرورة محاربة كل المتورطين في الفساد ونهب المال العام وذلك عن طريق عدالة مستقلة. ونشير أن مسيرة الطلبة قد جرت في جو من الهدوء بعدما  انسحبت قوات مكافحة الشغب من ساحة البريد المركزي واكتفت بمراقبة الوضع عن بعد، وقد تفرق  الطلبة في هدوء بعد نهاية المسيرة.

كم خرج طلبة جامعة قسنطينة 1، و2 و3 في مسيرة بوسط المدينة، أمس، رفضا للحكومة الحالية، وكذا الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في 4 جويلية القادم، رافعين شعارات تأييد الحراك و»تغيير الوجوه القديم» وعلى رأسها رئيس الدَّولة عبدالقادر بن صالح.
وسار الطلبة من جامعتي عبد الحميد مهري وصالح بوبنيدر وصولا إلى جامعة الاخوة منتوري ثم سلكوا مسار الترامواي إلى غاية وسط المدينة، أين جابوا الشوارع الرئيسية، حاملين شعارات تأييد الحراك الشعبي ورافضين رئيس الدولة عبدالقادر بن صالح، وحكومة نورالدين بدوي، وكذا انتخابات 4 جويلية القادم الرئاسية ، كما توجه الطلبة إلى مقرّي حزبي «الآفلان» و»الأرندي» وترديد شعارات مناهضة للحزبين، وقيادتيهما محملين قيادتي الحزبين مسؤولية تدهور الاقتصاد الوطني.
ولم يمنع الصيام طلبة وهران من تنظيم مسيرة، حيث خرجوا من جامعات الولاية بداية من الساعة 11 صباحا وساروا إلى غاية مقر الولاية، أين تجمعوا لبعض الوقت، وسط ترديد هتافات دعت إلى وحدة الصفوف وللصمود والتمسك بالسلمية ولتلبية مطالب الشعب وهي منتقدين في الوقت نفسه بقاء عبد القادر بن صالح على رأس الدولة.
وخرج أمس، طلبة جامعة مولود معمري إلى شوارع مدينة تيزي وزو، في مسيرة سلمية لتجديد مطلب رحيل ما تبقى من رموز النظام . المسيرة انطلقت، كالعادة من أمام الحرم الجامعي «حسناوة»، مرورا بشارع لعمالي أحمد والمستشفى الجامعي نذير محمد وشارع عبان رمضان وسط المدينة وصولا إلى ساحة المتحف.
مراسلون

الرجوع إلى الأعلى