• الكاف كالت بمكيالين وتعمّدت الخطأ والدوس على القوانين
• ديربي واعد ينتظرنا في "الكونفيدرالية" وبإمكان قطبا الجزائر التتويج
ثمّن حسين أشيو اللاعب السابق لنادي اتحاد العاصمة والمنتخب الوطني، قرار محكمة التحكيم الرياضي «التاس» بإنصاف الفاف والاتحاد في قضيتهما ضد «الكاف» ونهضة بركان والجماعة المغربية لكرة القدم، واصفا في حوار مع النصر، قرار «هيئة لوزان» بانتصار للدبلوماسية الرياضية الجزائرية، ولفريقه السابق، كما تحدث أشيو عن المباراة المنتظرة بين النادي الرياضي القسنطيني واتحاد العاصمة في ربع نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
كيف تعلق على فوز الفاف واتحاد العاصمة بقضيتهما لدى التاس ضد الكاف ونهضة بركان والأطراف الأخرى؟
قرار التاس بمثابة انتصار للاتحادية واتحاد العاصمة، كما أنه انتصار للدبلوماسية الرياضية الجزائرية كذلك، يجب أن لا ننسى أيضا بأن فريق الاتحاد كان مرشحا للتتويج بلقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية في الموسم الماضي، ولكنه لم يهتم لإمكانية التتويج باللقب من أجل السير على مبادئ الدولة الجزائرية، وقرار محكمة التحكيم الرياضي، يعد فوزا على الكاف أيضا، التي اعتمدت على سياسة الكيل بمكيالين، وقامت بالدوس على القوانين، باستخدام أساليب غير رياضية، والاعتماد على اللوبيات، ولكن الحمد لله، فإن التاس أنصفت في نهاية المطاف ملف بلدنا.
هل تعتبر الجزائر واتحاد العاصمة، هما الفائزان الوحيدان في قضية القمصان الحاملة للخريطة الوهمية؟
كرة القدم انتصرت أيضا في هذه القضية، لأنه لا توجد سياسة في كرة القدم، ومن المفروض بأنها رياضة تجمع ولا تفرق، ولكننا رأينا بأن فريق نهضة بركان، جاء إلى الجزائر بنوايا أخرى وأجندة سياسية، حيث أن الفاف واتحاد العاصمة جهزا له كل الظروف لخوض مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الموسم الماضي، ولكنه رفض اللعب.
تقصد بأن نهضة بركان، تعمّد استخدام هذه الأساليب لاستفزاز ممثلنا والفوز بالمباراة دون أن يلعبها؟
بطبيعة الحال، نهضة بركان تعمد اتباع هذه الأساليب غير الرياضية، ولكن في الأخير «التاس»، أنصفت اتحاد العاصمة، ونستطيع القول بأن هذا القرار يضمد جرح سوسطارة، لأنه كان قريبا من الفوز بلقب ثان في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، غير أنه ضاع منه خلال الموسم الماضي بسبب هذه القضية، حيث كانت التشكيلة تتواجد في فورمة جيدة تسمح لها بحصد اللقب، ولكن أعتقد بأنه يستطيع تعويض ما حدث معه بحصد ألقاب جديدة، سواء هذا الموسم أو مستقبلا.
قرار التاس سيجنّب اتحاد العاصمة والنادي الرياضي القسنطيني مشكلة مماثلة في حال تأهل واحد منهما إلى نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية هذا الموسم، خاصة إذا ما قابلا نهضة بركان في هذا الدور؟
نعم بالنسبة لاتحاد العاصمة والنادي الرياضي القسنطيني، فإن واحد منهما، مرشح للعبور إلى نصف نهائي بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية، وقرار التاس سيجنبهما مواجهة المشاكل إذا ماواجها نهضة بركان في نصف النهائي، وأعتقد أن قرار التاس إلزامي فيما يخص قضية القمصان، وتنفيذه ضروري، وهو ما سيجعل الفريقين الجزائريين يتفاديان تكرار سيناريو الموسم الماضي، والذي تأهل فيه الفريق المغربي بطريقة غير رياضية، باستخدامه ووضعه الخريطة الوهمية على قمصان لاعبيه.
بالحديث عن مباراة النادي الرياضي القسنطيني واتحاد العاصمة في ربع النهائي، كيف تتوقع بأن يكون الديربي الجزائري في المسابقة الإفريقية؟
المواجهة بين السنافر وسوسطارة ستكون قوية من دون شك، نحن نعلم بأن النادي الرياضي القسنطيني فاز على اتحاد العاصمة في مرحلة ذهاب البطولة المحترفة هذا الموسم، الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيدا، ويملكان فرصة لحصد اللقب الإفريقي، ولكن يمكنني القول بأن «لياسما» يبقى مرشحا للفوز، نظرا لما يملكه من خبرة في البطولة الإفريقية.
هل لعب المباراتين بين الفريقين في الجزائر، سيكون في صالحهما من الناحية اللوجستيكية، ولتفادي التعب والإرهاق كذلك؟
الديربي سيكون محليا، والفريقان سيواجهان بعضهما في قسنطينة والجزائر العاصمة، وهذا الأمر سيصب في صالحهما، ويجعلهما يتفاديان مشقة السفر والتنقل، أنا في الحقيقة أتمنى تأهل «لياسما»، ولكن المباراة أمام النادي الرياضي القسنطيني تبقى صعبة، ويمكنني القول بأن الأمور على أرضية الملعب ستكون 50/50.
صالح بوتعريشت