* الميركاتو لم يكن عبثيا وفزنا بصفقات مميزة * مغادرة لعلاوي وبن ساحلي خسارة وبريوط وزموج فاجآني
عبر مدرب مولودية قسنطينة عن رضاه بانتدابات الميركاتو الصيفي، مؤكدا في حوار للنصر، أن الصفقات المبرمة والمعلن عنها، في مستوى تطلعات الطاقم الفني وتمت بالتنسيق مع الإدارة، من خلال رصد حاجيات التشكيلة في كل منصب، كما تطرق عاشوري في حديثه إلى علاقته بكل مكونات أسرة النادي، معتبرا إياها سببا مباشرا في البقاء، إلى جانب تفاصيل بعض الصفقات المنجزة وأخرى ضاعت أبدى تأسفا بشأنها، منهم الثنائي وائل بن ساحلي ونوفل لعلاوي.
بداية، كلمة عن اتفاقك مع المكتب الجديد بقيادة إلياس سليماني لمواصلة تدريب الموك؟
قبل الحديث عن مواصلة العمل، أريد فقط العودة ولو بصفة موجزة لما حدث في النصف الثاني من الموسم المنقضي، أين عانينا من أجل الإبقاء على النادي ضمن بطولة أندية الهواة، بسبب الأزمة التي مر بها الفريق والحمدلله وفقنا إلى تحقيق ذلك، وهنا يجب أن نستذكر أيضا وقفة بعض الغيورين واللاعبين، وخاصة الشبان الذين كانوا «رجالا» وأكملوا المشوار بكل جدية، وتمكنوا من إنهاء الموسم في مرتبة جد مشرفة، كل هذا جعلني أحظى بالقبول لدى الأنصار وكامل الأسرة، التي أكن لها من جهتي محبة واحترام كبيرين، وأعتقد أن كل ما تم ذكره، هو سبب قبولي عرض الرئيس سليماني بالبقاء، ومع التغيير الجديد أتمنى المساهمة والنجاح في تجسيد حلم الجمهور العريض، الذي ينتظر منذ أزيد من 20 سنة، رؤية النادي ضمن قسم الكبار، وهو مكانه الطبيعي.
ذكرت في حديثك، كلمة «التغيير» وكنت تقصد طبعا تغير المكتب المسير، والكلام يقودنا إلى الحديث عن تغير التعداد، كيف ترى فنيا هذه الوضعية؟
إشكالية تغير التعداد، صادفتها الموسم الماضي، لأن الموك استهلت المنافسة بتعداد، وفي النصف الثاني وجدنا أنفسنا مجبرين على العمل مع «فوج» مغاير، لعدة ظروف لا داعي للتفصيل فيها اليوم، ولو أن ما حدث أدخل الفريق دوامة ووضعه على حافة السقوط، لولا بعض العناصر الوفية التي كانت في مستوى الثقة والمسؤولية، وبالنسبة للتعداد، أعتقد أن الوضع الحالي إجباري ولم يكن اختياريا، لأن القوانين المنظمة لبطولات الهواة كما يعلم الجميع، تضع كل لاعب عند نهاية الموسم في خانة «اللاعب الحر»، وبالنسبة لرؤيتي كمسؤول عن الطاقم الفني، تمنيت بقاء بعض الأسماء، على غرار نوفل لعلاوي والمدافع وائل بن ساحلي، في حين فرض الوضع مغادرة عناصر أخرى لم تشرف وأقولها بصراحة، اتفاقيتها مع النادي.
كيف تقيم التعداد الأولي (الحوار أجري أمس وقبل استكمال كل الصفقات)؟
عملنا جاهدين للإبقاء على بعض اللاعبين من تعداد الموسم المنصرم، والقيام بصفقات مميزة تقوي التشكيلة، ووفقنا في الحفاظ وترقية عدة أسماء شابة منهم معيزو، زرداني، العلمي، الحارس ملاح، بتشين، كيحول وخديش، ولو أن قائمة المحتفظ بهم، كانت تضم أيضا زموج وبريوط، قبل أن نفاجأ بتحول هذا الثنائي إلى جمعية الخروب، لقد دونت اسميهما في قائمتي، لكنهما اختارا المغادرة وما علينا سوى احترام خيارهما، أما بالنسبة للاستقدامات، فرغم ضيق الوقت، فقد حرصنا على تدارك التأخر وأن تكون الانتدابات مدروسة ووفق حاجيات كل المناصب، مع مراعاة ما يمكن أن يقدمه كل مستقدم جديد، وأعيد التذكير أنه رغم فقر «السوق» وعامل ضيق الوقت، فقد نجحنا في الاتفاق مع أسماء مميزة، على غرار رباعي مستقبل الرويسات قعيد ورويغي ودردوري والحارس أيمن خوجة صاحب الإمكانيات الكبيرة وأيضا الثنائي خليلي وبناي صاحبا الخبرة والتجربة، وأيضا ياسر برماتي الشاب الواعد الذي برز في اتحاد الحراش قبل التنقل إلى مولودية الجزائر، إضافة إلى كركار ثامر المكون في أكاديمية بارادو والمدافع الدولي لفئة أقل من 23 سنة كنان أيمن، دون نسيان زرقين وبومزيان وسيلام القادم من الدوري الإماراتي، في انتظار استكمال باقي الصفقات، والتي اعتذر عن الخوض في تفاصيلها.
الرئيس الجديد سليماني، تحدث عن استهداف الصعود، كمسؤول عن الجانب الفني، هل يلتقي هدف الرئيس مع رؤية الطاقم الفني؟
سليماني رئيس طموح، ويملك رغبة كبيرة في خدمة النادي، أما عن أهداف الموسم، فيجب التحلي بالواقعية عند الحديث عنها وتسطيرها، أنا مدرب طموح وأحلم كأي مدرب بكتابة التاريخ مع النادي الذي أعمل معه، التعداد تغير بنسبة كبيرة، لذا سنعطي الأولوية في بداية الأمر لخلق الانسجام بين مكونات المجموعة الجديدة ثم بناء فريق تنافسي يمكنه لعب الأدوار الطلائعية وتسيير الموسم بمبدأ مباراة بمباراة، مع تجنب الضغوط السلبية، ولو أن كلامي لا يجب أن يفهم على عدم تسطير الصعود كهدف، بل بالعكس سنجتهد لقول كلمتنا وإذا توفرت كل الظروف المناسبة، سننافس إلى آخر دقيقة من أجل نيل بطاقة مؤهلة إلى الرابطة المحترفة.
وبالنسبة للطاقم الفني، فقد عرف انضمام لاعب الموك السابق أحمد قربوعة، كيف تم هذا الخيار؟
لقد ترك لي الرئيس حرية اختيار الطاقم المساعد، ووقع خياري على المدرب أحمد قربوعة كمدرب مساعد بالنظر لعدة معطيات منها ما سيقدمه من إضافة، كما عملت على ضم الحارس الأسبق للفريق منير لعور الذي يعرف البيت جيدا، وأيضا مهدي سابق كمحضر بدني ومحلل فيديو، وهو إطار يمتلك خبرة وتجربة واسعتين.
تربص العاصمة ينطلق الاثنين، هل تم ضبط كل الترتيبات؟
لقد بدأنا العمل ونحن في انتظار وصول كل اللاعبين إلى مقر المعسكر (الحوار أجري صبيحة أمس)، وأول حصة مبرمجة في المساء في بوشاوي.
كلمة أخيرة
أشكر أسرة الموك على الثقة، أتابع يوميا ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسعيد لما يقال في شخصي، وأشكر أنصار هذا الفريق العريق على كل يكنونه لي من تقدير واحترام، وأطلب منهم الصبر والوقوف بجانب التشكيلة، وخاصة في مستهل البطولة.
حاوره : كريم – ك