افتك التلميذ عبد الرحمان تاجر، من مدينة طولقة المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بولاية بسكرة بمعدل 19.20، شعبة علوم تجريبية ليتربع على عرش المتفوقين ولائيا..
وأكد عبد الرحمان في حديثه للنصر، أنه كان يتوقع النجاح بمعدل أكبر مما تم تحصيله، ذلك بأنه اجتهد كثيرا حتى يكون الأول وطنيا وليس ولائيا فقط.
وعبر، أنه يمتلك الثقة في النفس التي تدفعه دائما إلى بلوغ أفضل نسخة منه، كما أن رغبته في التفوق والنجاح دراسيا كبيرة جدا وهي تحديدا ما دفعته إلى مضاعفة الجهد لأجل بلوغ المراد، مشيدا بالدعم المعنوي والمادي الذين حظي بهما من والديه وأسرته عموما، ناهيك عن المرافقة الجادة التي قدمها أساتذته والتربويون في ثانوية محمد العربي بعرير بمدينة طولقة.
وأوضح عبد الرحمان، أن طموحه أكبر من الفوز بالمركز الأول على مستوى الولاية، حيث سيسعى مستقبلا إلى تحقيق أفضل النتائج في دراسته الجامعية ليتألق في مجال الذكاء الاصطناعي، أو ليكون طبيبا بارعا وجراحا ذائع الصيت.
وأكد، أن شرف نيله المرتبة الأولى ولائيا سيكون حافزا للمواصلة على نفس النهج، والمحافظة على التفوق التي لا يتحقق سوى بالاجتهاد والتعب والمثابرة وهي السبل برأيه لبلوغ الطموح.
وعبر التلميذ، عن سعادته الكبيرة بما وصل إليه لحد الآن خصوصا وأنه سبق أن افتك المرتبة الثانية ولائيا في شهادة التعليم المتوسط، معلقا بالقول أنه يفخر بتشريف عائلته ومدرسته ومدينته. وأضاف أنه جد فخور بهذا النجاح وأنه يطمح إلى مواصلة التفوق في بقية مشواره.
وحسبه، فإن سر تفوقه يكمن في التوكل على الله، والحرص على تنظيم الوقت، والمثابرة على الدراسة منذ المرحلة الابتدائية إلى جانب الدور المهم للطاقم التربوي. وقال، بأن عملية التحضير لشهادة البكالوريا كانت مرهقة نوعا ما، وذلك منذ بداية السنة بالتركيز الشديد في القسم والحرص على المراجعة اليومية بطريقته الخاصة، من خلال تنويع المواد وتخصيص برنامج مفصل للحفظ والفهم، مع عدم التغيب عن المؤسسة التربوية، مشيرا أنه لم يعتمد إطلاقا على دروس الدعم .
وأشاد في سياق حديثه، بدور والديه قائلا :» كانا سندي في هذه الرحلة الصعبة، قدما لي التشجيع منذ البداية، وأشكرهما جزيل الشكر على وقوفهما معي» وأكد عبد الرحمان، أنه يطمح في المستقبل للتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، أو أن يكون جراح عظام أو أعصاب.
أما والده الأستاذ يوسف تاجر، مفتش تربية فقال للنصر، إنه كان يتوقع نجاح ابنه بمعدل يفوق 19 من عشرين، بالنظر إلى اجتهاده منذ الصغر ورغبته الشديدة في التفوق ونيله أعلى المعدلات. معبرا عن فرحته الكبيرة وأفراد العائلة بالنجاح الذي يعد امتدادا لتفوق عبد الرحمان منذ المرحلة الابتدائية، إلى جانب التوفيق من الله.
مشيرا، إلى أن ابنه بذل جهدا كبيرا ليحقق التميز، معلقا بأن المجال العلمي يتناسب ومواهب التلميذ وقدراته، متمنيا له الثبات على هذه السيرة التي ستوصله حتما إلى نجاحات أكبر في المستقبل كما عبر، وأن يحقق فلذة كبده ما لم يحققه هو من قبل .
ع/ بوسنة