الأحد 20 جويلية 2025 الموافق لـ 24 محرم 1447
Accueil Top Pub

مختصون يشددون على ضرورة تقنينها: انتشار لافت لـ "السكوتر" الكهربائية في الطرقات العمومية


تعرف الدراجات ذات المحرك الكهربائي أو ما يعرف بالسكوتر الكهربائية مؤخرا انتشارا واسعا وسط الجزائريين، مسجلة حضورا قويا بالشوارع وعلى الطرقات العمومية، فيما بات يؤثر سلبا على حركة السير ويعرض المواطنين ومستعمليها للخطر، وسط دعوات من مختصين بضرورة تقنينها والتوعية اللازمة بشأنها أو إزاحتها عن الطرقات العمومية.

لم تعد حركة المرور تقتصر على الدراجات النارية أو الدراجات الهوائية التي تزاحم باقي أنواع المركبات، بل انضمت وسيلة "نقل" جديدة يعتمدها اليوم عدد كبير من الجزائريين خاصة من فئة الشباب، هي التروتينات الكهربائية أو الدراجة ذات المحرك الكهربائي التي يتسع استعمالها عاما بعد آخر، ويتزايد تواجدها على الطرقات في فصل الصيف، في حركية يصفها متابعين بالخطيرة جدا.
شعبية واسعة على حساب الدراجات الهوائية
فكل من يخرج اليوم إلى الشارع، لا بد وأن يلتقي أولئك الشباب أو الفتية الصغار، يمشون بالتروتينات جنبا إلى جنبا مع باقي أنواع المركبات على الطريق، وسواء كانت الوجهة قريبة أم بعيدة نوعا ما، فقد أعطى هؤلاء لأنفسهم الحق باستعمال الطريق العمومي على الرغم من عدم وجود أي قرار أو وثيقة تمنحهم الحق في ذلك.
وفي استطلاع ميداني للنصر ببعض طرقات الجزائر العاصمة والمنتزهات العمومية، سجلنا إنزالا قويا لهذه الدراجات خاصة على مستوى منتزه الصابلات، الذي وإضافة إلى الأشخاص الذين كانوا يمشون بها وسط المارة من الراجلين من مالكيها، فإن بعض الشباب كانوا يصفون مجموعة من التروتينات بحوالي 10 إلى 20 دراجة يعرضونها للكراء للقيام بجولة مقابل مبلغ مالي يختلف بحسب المسافة المقطوعة، وعند تقربنا من هؤلاء والحديث إليهم قالوا أنها ملك لهم وأنهم يؤجرونها للزبائن الذين يرغبون في التنقل بها وسط المنتزه، مؤكدين أنها تلقى رواجا كبيرا خاصة وسط الشباب ومن الجنسين بنات وذكورا.
بين الترحيب والتذمر
وعن رأي المواطنين في هذه الدراجة، علق أحدهم أنها دراجة عادية ولا تشكل خطرا في حال الالتزام بالابتعاد على الطرقات العمومية والحرص على عدم الاقتراب من المارة، في حين انتقدت سيدة أخرى الوضع واعتبرتها خطيرة للغاية، خاصة وأن من يقودونها يتسللون بشكل فجائي وسريع وسط المارة في الحدائق العمومية والمنتزهات وحتى الأحياء، مما يعرض المارة للخطر، متحدثة عن دهس ابنها ذو الـ5 سنوات بواسطة تروتينات من أحد المراهقين بمنتزه، مما خلف حالة من الفوضى وسط المواطنين الذين دعوا لمنعها من دخول هذه الأماكن.
وأشار مواطنون آخرون إلى أن استعمال هذه الوسيلة كان في البداية منحصرا وسط الأحياء والطرقات الصغيرة، إلا أنها خرجت اليوم إلى الطرقات العمومية وحتى السريعة منها، مما بات يعرقل حركة المرور أيضا ويعرض السائقين لحوادث مرور قد يدفع ثمنها سائق التروتينات بإصابة خطيرة أو الموت، فيما يواجه الآخر قضية كبيرة أمام العدالة،
ودعا السيد سليمان سائق شاحنة إلى ضرورة منعها عن الخروج للطرقات الكبرى، وتجريم كل من يخالف القانون للتحكم بشكل أكبر في سير مثل هذا النوع من الدراجات التي وصفها بالدخيلة.
مطلوبة رغم الغلاء
وفي جولة لنا وسط أحد المحلات الكبرى المخصصة في الألبسة والوسائل الرياضية بالعاصمة، أكد لنا بائع أنها تعتبر دراجة بمحرك كهربائي تختلف قوتها من دراجة لأخرى، بحيث تبدأ من 4 واط، إلى 15 واط فما فوق، مما يجعلها قوية مقارنة بالدراجات الهوائية، كما أن أسعارها تتراوح بين 30 ألف دينار و29 ألف دينار باختلاف حجمها وقوتها.
وأكد بائع آخر بأحد الأسواق الشعبية التي يباع فيها القديم والجديد، أن الأسعار تختلف وتصل لأسعار متدنية بالنسبة للمستعملة منها، مما يجعلها الوجهة المفضلة للزبائن، وأوضح أن الإقبال زاد وبشكل ملفت خلال هذه الفترة، وتحولت نسبة كبيرة من الطلب لصالح التروتينات الكهربائية على حساب الدراجات الهوائية، وعن وثائق الملكية، قال بأن لا وجود لها، ماعدا صك الشراء بالنسبة للوسيلة الجديدة والتي تشترى من محل متخصص.
مدير مدرسة السياقة رابح معلم
استعمال التروتينات الكهربائية مخالفة يعاقب عليها القانون
من جانبه، أكد مدير مدرسة سياقة رابح معلم، أن استعمال التروتينات الكهربائية أمر مجرم قانونا، ويعد مخالفة يعاقب عليها مستعملها، وفي حال توقيفه في الطريق من طرف رجال الأمن، فحتما سيتعرض لتحرير مخالفة ودفع غرامة مالية طبقا لشروط استخدام أي مركبة على الطريق، والمتمثل في امتلاك الوثائق الخاصة بالمركبة وعلى رأسها البطاقة الرمادية، إلى جانب الخوذة كما هو الحال بالنسبة للدراجات النارية، ورخصة السياقة التي تعد من بين أهم الوثائق.
وانتقد السيد معلم عدم توفر كافة هذه الشروط بالنسبة لهذه الوسيلة ولمستعملها، معتبرا إياها وسيلة دخيلة على الطرقات الجزائرية، وقال أنها تحولت إلى خطر، خاصة على باقي المركبات التي تسير على الطرقات العمومية وبمختلف أصنافها، مما يزيد حسبه من احتمال تسجيل حوادث مميتة نتيجة لتهور بعض المراهقين الذين يقومون بالسباق على الطرقات كثيرة الحركة وحتى السريعة منها، فضلا عن الخطر الذي يمكن أن تشكله على حياة من يستعملها خاصة وأنه يسير دون أدنى وسائل حماية وبسرعة قد ترتفع كثيرا.
إيمان زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com