الاثنين 29 سبتمبر 2025 الموافق لـ 6 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

اقتراح انجاز مراكز تجميع للحيوانات الضالة: دعوة لتبني استراتيجية وطنية للتعامل مع «الكلَب»

دعت مؤسسة الفضاء البيطري الجزائري، وعلى رأسها الدكتور سعادة بن دنيا، الجمعيات الطبية والهيئات الصحية الوطنية، وكذا السلطات المحلية، للانضمام إلى مشروعها الوطني لمكافحة داء الكلب عبر منهجية TNVR . مبرزة أنها تعتزم إنشاء فريق عمل وطني متخصص يضم بياطرة، وأطباء في الصحة العمومية وخبراء في الأمراض المعدية ومسؤولين، من أجل صياغة خطة متكاملة يبدأ تجسيدها من ولايتي أم البواقي وتيبازة كنموذج أولي استعجالي، على أن تتوسع لاحقا إلى باقي ولايات الوطن.

وسيتم نشر أرضية للانضمام للمشروع في القريب العاجل معتبرين أن هذه الدعوة هي واجب وطني وأخلاقي يهدف لحماية صحة المواطنين، وصون صورة الجزائر كدولة قادرة على مواجهة التحديات الصحية بطرق علمية وإنسانية.
الالتفاف حول مشروع وطني لمكافحة داء الكلب

واقترح الدكتور سعادة بن دنيا رئيس مؤسسة الفضاء البيطري الجزائري، أن يتم إنجاز مراكز تجميع الحيوانات الضالة، على أن تكون هذه المراكز قريبة من معاهد البيطرة 14 الموزعة عبر التراب الوطني.
وستمسح هذه المراكز حسبه، بتكوين الطلبة البياطرة، و تحد من تكاثر الكلاب خاصة وأن زوجا من الكلاب قد ينجب حتى 1000 جرو خلال سنة.
موضحا، أنه من الضروري إحداث تغيير جذري في طريقة التعامل مع مشكلة الكلاب السائبة، وأن سياسة إطلاق النار عليها فاقمت الوضع، وما حدث في ولاية أم البواقي مثال لهذه الطريقة في التعامل مع الكلاب السائبة.
مضيفا، أن المؤسسة لم تتوقف عن الدعوة لضرورة تبني حل علمي وعملي للقضاء على الداء باعتماد منهجية المسك-التعقيم-التلقيح-الإطلاق للكلاب الضالة، وهي طريقة معروفة في الأوساط العلمية بTNVR. معتبرا أن هذه الاستراتيجية أثبتت فعاليتها عبر العالم كونها تعمل على تلقيح الكلاب ضد داء الكلب، وكذا تقليل أعدادها تدريجيا بطريقة أكثر إنسانية، خلافا لطريقة القتل العشوائي الذي يترك فراغا تستغله كلاب جديدة غير ملقحة، فهذه الإستراتيجية تعتبر كما أوضح، سدا صحيا ضد انتشار الداء.
واستطرد الدكتور سعادة، أن تبنيها ليس مجرد رفق بالحيوان بل هي قضية صحة عامة وأمن مجتمعي، لأن تجارب عدة بلدان بينت أن الحلول العلمية هي الطريق الوحيد للقضاء على داء الكلب. والبياطرة هم خط الدفاع الأول ضد الأمراض حيوانية المنشأ وعلى رأسها داء الكلب، ويلعبون دورا أساسيا في صياغة السياسات العمومية في هذا الإطار بفضل خبراتهم التي تصب في قلب القرار، بالتعاون مع أطباء الصحة العمومية وخبراء الأمراض المعدية لصياغة خطة وطنية فعالة.
العلاج في الوقت المناسب يكون ناجعا

من جانبها، قالت الدكتورة مناد سعاد أخصائية الأمراض المعدية إنه بعد التعرض لعض أو خدش من حيوان، يكون الخطر الصحي كبيرا إذا توفر عامل محدد، كأن تكون العضة عميقة أو في الأطراف، والوجه أو الرقبة، أو أن للحيوان سلوكا عدوانيا، أو أن يشن هجوما دون سبب، أو أن يعاني من جرح سابق، أو أن يتشكل غشاء مخاطي على جسم إنسان تعرض للعاب الحيوان.
مردفة أن العضات في الرأس، وعلى الوجه، أوالرقبة خطيرة جدا لأنها قريبة من الدماغ، خاصة إذا كان المصاب طفلا و كانت كمية الفيروس كبيرة و الجرح عميقا. فالفيروس يدخل مباشرة و ينتقل عبر الأعصاب بسرعة انتقال تقدر بـ 8 إلى 20 ملم في اليوم حتى يصل للدماغ.
أما مدة حضانة الفيروس فتتراوح غالبا شهر إلى 3 أشهر، وهي الفترة الأكثر شيوعا، لكن في بعض الحالات قد تكون أقصر «أسبوعين» أو أطول بقليل، وقد تمتد حتى سنة حسب مكان العضة أو الخدش.
وأكدت الدكتورة مناد، أن العلاج الوقائي يكون فعالا بعد التعرض لعضة حيوان مصاب بالكلب، إذا تم في الوقت المناسب وهذا بغسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون، والتوجه بسرعة إلى أقرب مركز صحي لأخذ اللقاح والمصل، لأنه بعد دخول الفيروس إلى الأعصاب و وصوله للدماغ يكون الفيروس عصيا عن مناعة الإنسان لأنه داخل الأعصاب. ثم تظهر الأعراض التي تستغرق يومين إلى 5 أيام، وهنا لا ينفع المصل ولا اللقاح و الموت يكون حتميا للمصاب، فكل ساعة تأخير تزيد الخطر، وعليه لا يجب الاستهانة بأي عضة أو خدش من حيوان مسعور.
الكلب يصيب غالبا الأطفال من 8 إلى 14 سنة

كما أشار الدكتور نوفل إبراهيم باسم، أخصائي علم الأوبئة والطب الوقائي، أن داء الكلب هو مرض فيروسي حيواني المنشأ، يصيب الحيوانات ذات الدم الساخن وأساسا الثديات، وينتقل من الكلاب السائبة إلى الإنسان بنسبة 80 بالمائة.وغالبا ما يكون الأطفال ما بين 8 إلى 14 سنة من ضحايا هذا المرض الذي يسبب التهاب الأعصاب، النخاع الشوكي، السحايا والدماغ.
ومن أكثر الأعراض انتشارا، الحمى المصحوبة بالألم، والصداع الوخز، والتوعك، بينما تتميز الأعراض الأساسية بظهور الهياج وفرط النشاط وسلوك قابل للاستثارة،ويتولد لديهم إحساس بالخوف رهاب الضوء والماء والهواء، صعوبة البلع، هذيان وتشنجات وفي حالات أخرى تصاب العضلات بالشلل ثم تتطور لغيبوبة وشلل كلي.
مبرزا، أن داء الكلب ينقسم إلى ثلاثة أقسام، داء الكلب في الوسط الحضري، البري وداء الكلب لدى الخفافيش، ويسبب هذا الداء فيروس اسطواني الشكل يحتوي على حمض نووي ريبوزي وهو فيروس جد حساس في الوسط الخارجي، حيث يتأثر بالحرارة والضوء، وكذا المواد المطهرة والمذيبة، والأشعة فوق البنفسجية والصابون.
خيرة بن ودان

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com