أشرفت أول أمس، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، خلال الزيارة التي قادتها إلى ولاية تبسة، على تدشين مشروع المركز الطبي البيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا ببلدية بئر العاتر. الوزيرة اطلعت على مرافق المشروع الذي تبلغ طاقة استيعابه 120 تلميذا، حيث تم الانتهاء من عملية إنجازه وتجهيزه بتجهيزات وتقنيات حديثة، تتماشى ومنهاج التدريس العصرية الموجهة لهذه الفئة، وقد عرف المركز خلال مراحل الإنجاز إعادة التقييم 7 مرات، حيث سجل أول مرة بتاريخ 25 فيفري 2006، بغلاف ملي قدره 8 مليارات سنتيم، وانطلقت به الأشغال في شهر أوت سنة 2008، إلا أن الصفقة فسخت بالتراضي نظرا لوفاة المقاول، لتتوقف الأشغال إلى غاية سنة 2013، أين أسندت الأشغال لمقاول آخر، وسرعان ما فسخت الصفقة على عاتقه سنة 2017، وقد مست المشروع إجراءات التجميد إلى غاية صدور قرار الوزارة الوصية القاضي برفع التجميد عنه بتاريخ 26 أوت 2019، لتنطلق به الأشغال في ماي 2021، وتم تحديد مدة الإنجاز بـ 21 شهرا، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 22 مليار سنتيم و634 مليون.
وفي اليوم الثاني من زيارتها للولاية، أشرفت الوزيرة على إعطاء إشارة انطلاق قافلتين تضامنيتين موجهتين لفائدة 21 بلدية بالولاية، حيث تتضمن القافلة الأولى مساعدات عينية لفائدة الأشخاص المسنين، وكذا الأسر المستهدفة من قِبل الخلايا الجوارية للتضامن، تتمثل في أفرشة، أغطية، ألبسة متنوعة، وكذا الأجهزة الطبية والوسائل المساعدة ذات الاستعمال المنزلي، أما القافلة الثانية فهي قافلة طبية تم تنظيمها بالتنسيق مع المصالح الصحية بالولاية وبمشاركة أطباء الخلايا الجوارية، وكذا أطباء في مختلف التخصصات، من أجل إجراء فحوصات واستشارات طبية لفائدة الأسر المتواجدة في المناطق الحدودية والريفية.
كما عاينت الوزيرة في زيارتها، ظروف التكفل بالمقيمات بالمركز المتخصص في حماية الأحداث - بنات، ببلدية تبسة، كما أشرفت على مراسم تسمية المؤسسة باسم المجاهد المتوفى «قابة صالح»، وتم بالمناسبة تسليم مقررات الاستفادة من كراسي كهربائية لفائدة 10 تلاميذ متمدرسين، وبالمناسبة تم تسليم مقررات الاستفادة من الإعانات المالية لفائدة 8 جمعيات ذات طابع اجتماعي، ناشطة في المجال الاجتماعي والإنساني، بالإضافة إلى تسليم مقررات الاستفادة من القروض، في إطار جهاز القرض المصغر لفائدة 8 مستفيدات.
وزيرة التضامن الوطني، وفي اليوم الأخير من زيارتها، قامت بزيارة معرض المرأة المنتجة، وإعطاء إشارة انطلاق الدورة التكوينية لفائدة المرأة الريفية بدار الثقافة «محمد شبوكي» ببلدية تبسة، وطافت بأجنحة معرض منتجات المرأة والأسر المنتجة، واطلعت على منتجات المرأة التبسية، وإبداعاتها في مختلف المجالات، على غرار الخزف، النحاس، التحف، تقطير الأعشاب، صناعة الصابون ومواد التجميل، وأعطت بالمناسبة إشارة انطلاق دورة تكوينية لفائدة المرأة الريفية بالولاية، تم تنظيمها بالتنسيق بين قطاع التضامن الوطني وقطاع السياحة والصناعة التقليدية، وقطاع التكوين والتعليم المهنيين، موزعة عبر ثلاث ورشات تكوينية في مجالات متعددة، على غرار الخياطة وصناعة الحلويات، والخزف والفخار.
الوزيرة دعت إلى مواصلة العمل من أجل التعريف أكثر بأجهزة الدعم التي توفرها الدولة للمرأة الريفية، وتوجيههن ومرافقتهن في الاستفادة من مختلف هذه الآليات والبرامج، لاسيما جهاز القرض المصغر، في إطار الاتفاقية المبرمة بين قطاع التضامن الوطني ووزارة اقتصاد المعرفة، والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة الوزيرة أن القطاع يعمل في إطار دعم المرأة الريفية على تحقيق الإدماج الاقتصادي وفق مقاربة فعالة، وذلك تجسيدا للبرنامج الوطني لدعم المرأة الريفية، والذي يرتكز أساسا على معرفة اهتمامات وانشغالات النساء الريفيات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة.
ع.نصيب