دعا إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى تحرك برلماني عربي موحد وفعّال يكسر جدار الصمت حول ما يجري من إبادة متواصلة في...
ستكون أول رحلة للحجاج نحو البقاع المقدسة يوم 10 ماي الجاري، حيث تم تخصيص 12 مطارا على المستوى الوطني لهذه العملية، حسب ما أفاد به وزير الشؤون...
أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن انطلاق عملية سحب الاستدعاءات بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، لدورة جوان 2025، اعتبارا من اليوم الأحد...
انطلقت اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، المنظمة من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته....
تشهد منذ أيام طاولات بيع لوازم عيد الأضحى بوسط مدينة قسنطينة، و بالضبط في حي السويقة العتيق، إقبالا أكبر للمواطنين، مقارنة بعيد الأضحى الفارط، حسب بعض التجار، فقد كان الوباء على حد قولهم، آنذاك هاجسا و حاجزا بالنسبة للكثيرين، خاصة و أن إجراءات الحجر كانت أكثر تشديدا و صرامة، قبل أن يتعايشوا معه.
النصر لاحظت خلال جولة استطلاعية بالمدينة القديمة، تقيد البعض بارتداء الكمامات، فيما يعتبر التباعد البدني الغائب الأكبر، نتيجة الازدحام أمام طاولات الباعة و حتى في القصابات.
تشهد «السويقة» حركية كبيرة عشية عيد الأضحى، حيث تنتشر طاولات الباعة ابتداء من مدخل البطحة، لتمتد عبر أزقتها و مداخلها الضيقة، لعرض مختلف الأدوات و الوسائل التي تستعمل في نحر الأضاحي و سلخها و تنظيف أحشائها و تقطيعها، بالإضافة إلى وسائل النفخ و أدوات شحذ السكاكين.
لابد أن تجذب زائر الحي سفافيد الشواء و سكاكين النحر و السواطير و ولاعة الفحم و غيرها من السلع المختلفة الأشكال و الأحجام و الاستعمالات المعروضة فوق مختلف الطاولات، كما تخصص نقاطا لبيع الفحم و الكلأ، فأجواء التحضيرات لهذه المناسبة الدينية تطبع المكان، وسط هتافات الباعة الذين يستعملون عبارات مغرية لاستقطاب الزبائن.
و تتوزع طاولات الشحذ بأرجاء حي السويقة، و صادفنا شاب و كهول منهمكين في شحذ السكاكين و السواطير، و أمامهم طوابير من الزبائن ينتظرون دورهم لشحذ سكاكينهم، فيما يصطف آخرون أمام طاولات لوازم النحر، في مظاهر توحي بتلاشي الوباء ، نظرا لعدم تقيد بعض المتسوقين بإجراءات الوقائية، في مقدمتها ارتداء الكمامات و التباعد.
اخترنا التوجه إلى المدينة القديمة، لأنها مقصد الكثيرين في المناسبات الدينية و العائلية، إلى جانب رمزية المكان و الأجواء الخاصة التي تميزه في المناسبات، انطلقنا من مدخل البطحة، حيث وجدنا كهلا يعرض سلعته فوق ثلاث طاولات، و يبرز للمتسوقين جودة نوعيتها، مؤكدا بأن أسعارها في المتناول.
كان البعض يكتفي بالاستفسار عن السعر، فيما كان البعض الآخر يشترون ما يحتاجونه من عتاد و لوازم، و قال لنا البائع بأنه تعود في كل موسم على عرض بضاعته قبل أسبوع من حلول عيد الأضحى بهذه النقطة، و كان يسجل تهافتا على سلعته و يحقق دخلا معتبرا، خلافا لهذه المرة، ما دفعه للجوء إلى الأسواق الأسبوعية، خوفا من كساد سلعته، التي بدأ الإقبال عليهافي هذه النقطة خلال الثلاثة أيام الأخيرة فقط، حسبه، مرجعا السبب إلى تأثيرات الأزمة الصحية و عدم تقديم موعد صب معاشات المتقاعدين و رواتب العمال التي تتزامن مع عشية العيد أو بعده، كما قال للنصر. عن الأسعار قال بأنها لم تشهد ارتفاعا، و ظلت مستقرة، حيث يقدر سعر سكين النحر بـ 700 دينار ، و مطرقة اللحم بـ 200 دينار، و الساطور بـ 800 دينار، فيما يقدر سعر تشكيلة سكاكين من ثلاث قطع بـ 1100 دينار، و سكين السلخ بـ 300 دينار ، فيما يقدر سعر 4 أوعية بلاستيكية مخصصة لغسل الأحشاء بـ 400 دينار ، و سعر كيلوغرام و نصف من الفحم بـ 200 دينار.
تهافت على آلة نفخ الأضحية خشية انتقال العدوى
أكد البائع عبد الفتاح الذي نصب طاولاته عند مدخل الزلايقة، للنصر، بأن الإقبال يزيد خلال الثلاثة أيام التي تسبق يوم العيد، مضيفا أن آلة نفخ الأضحية من بين الأدوات التي أصبحت تعرف رواجا كبيرا، لكونها تسهل عملية النفخ و سعرها لا يتعدى 2200 دينار، كما أنها تجنب ، على حد قوله، انتشار العدوى، فقد يحدث و أن يقوم حامل للفيروس بنفخ عدة أضاحي ما قد يتسبب في انتقال العدوى.
كما سجل البائع إقبالا على آلة شحذ السكاكين و سعرها 550 دينار، لأن بعض الرجال يفضلون شحذ أدوات النحر بأنفسهم، دون اللجوء إلى مختصين في هذا المجال لأن الإقبال عليهم يزيد في هذه المناسبة، فيضطر الكثيرون لانتظار دورهم طويلا ، و هذا ما يتسبب، حسبه ، في تشكل طوابير و انتشار العدوى.
و سجل البائع عبد الفتاح رواجا للسفافيد و السكاكين صغيرة الحجم التي يبلغ سعرها 250 دينارا و كذا سكاكين السلخ و النحر و التي يفوق سعرها 400 دينار، و كذا المنشار بـ 700 دينار، و الحبل ب 150 دينار. التقينا بسيدة ، رفقة أختها، بصدد اقتناء لوازم النحر، فقالت لنا بأنها تعودت على شراء ما يلزمها لهذه المناسبة، قبيل العيد بثلاثة أيام، لأن أغلب الباعة يلجأون إلى التخفيضات، خوفا من كساد سلعهم التي لا تلقى رواجا بعد العيد، مضيفة بأنها تفضل التسوق في المدينة القديمة لسببين ، الأول يتعلق بانخفاض الأسعار، مقارنة بما يعرض في المحلات و الأسواق، بـحوالي 50 إلى 100 دينار للأداة الواحدة، و الثاني يرتبط بالأجواء الخاصة التي تطبع أزقتها.
في حين قال كهل للنصر بأنه اكتفى باقتناء الضروريات و هي سكين للنحر و آخر للسلخ و أداة لتعليق الأضحية، فيما امتنع عن شراء عدة أغراض طلبتها زوجته، لأنه خصص كل راتبه لشراء الأضحية. أ بوقرن