رفعت شعارات اليد في اليد و" أهدر خلاص السكات "

سلسلة بشرية بملعب مصطفى تشاكر للتحسيس بالسيدا و كسر جدار الصمت
احتشد صباح أمس عشرات المواطنين من كل فئات المجتمع في سلسلة بشرية بملعب مصطفى تشاكر بولاية البليدة في صورة جميلة غطت كل أرضية ميدان الملعب للتحسيس بداء السيدا ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، و قد حملت التظاهرة التي نظمت بالتنسيق بين مديرية الشباب والرياضة، وإذاعة البليدة الجهوية، والمركب الأولمبي مصطفى تشاكر ،و ديوان مؤسسات الشباب عدة شعارات منها اليد في اليد « أهدر خلاص السكات» و كل الشعارات كانت ترمي للتحسيس بهذا الداء و نزع الطابو عن هذا المرض، والتضامن مع المرضى الذين يعانون في صمت بسبب الحواجز والقيود التي لا تزال تقيد المجتمع ونظرته اتجاه المصابين بالسيدا.
 حسب منظم التظاهرة إلياس بلعباس، رئيس مصلحة الإنتاج بإذاعة البليدة الجهوية، فإن الفكرة جاءت بهدف التحسيس والتوعية بهذا الداء في أوساط كل شرائح المجتمع، إلى جانب نزع هذا الطابو وجدار الصمت الذي لا يزال يميز داء السيدا و معاناة المرضى في صمت، ومن أهداف هذه التظاهرة، حسب نفس المتحدث، التضامن مع هذه الفئة من المرضى و نزع جدار الصمت عن الداء، مشيرا إلى أن المجتمع لا يزال ينظر إلى هذا المرض بتحفظ ، وأرادوا من خلال هذه التظاهرة و تنظيم سلسة بشرية بميدان ملعب مصطفى تشاكر إيصال رسالة للمجتمع مفادها أن هذا الداء  لا يختلف عن باقي الأمراض الأخرى، كما شملت الحملة التحسيسية رسائل مختلفة تهدف للوقاية من هذا الداء.
 و بين  نفس المتحدث بأن الحملة حققت جزءا كبيرا من أهدافها ، حيث  أن مشاركة عائلات بأكملها في هذه التظاهرة دليل على كسر جدار الصمت اتجاه هذا الداء، إلى جانب مشاركة فنانين وحركات مجتمع المدني، ومجموعات خيرية مختلفة.
كما عرفت التظاهرة توافد كبير للمواطنين الذين كانوا بالمئات ، خاصة من فئة الأطفال والشباب الذي توافدوا على أرضية ملعب مصطفى تشاكر، واحتشدوا في شكل سلسلة بشرية غطت كل أرضية الملعب، رافعين عدة شعارات للتعريف بالداء والتحسيس والتوعية به في أوساط كل الفئات الاجتماعية، وحسب نفس المصدر، فإن  الاستجابة كانت واسعة من مختلف شرائح المجتمع لهذه التظاهرة التي كانت من الطابوهات في وقت سابق، ويصعب التطرق لها في مثل هذه الأماكن المفتوحة والعامة بمشاركة كل شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في تحقيق الاستجابة لهذه التظاهرة، حيث أن كل فئات المجتمع كانت حاضرة وخاصة الشباب والأطفال، وقدموا صورة جميلة فوق أرضية ملعب تشاكر، كما تميزت التظاهرة بعروض بهلوانية ومعارض للتعريف بالداء إلى جانب فضاءات للرسم موجهة للأطفال  .
نورالدين-ع