يتفنن في تحضيرها أصحاب القصابات
اللحوم نصف الجاهزة موضة الموائد هذا الموسم بالوادي
تشهد قصابات ومحلات لبيع اللحوم الحمراء والبيضاء بولاية الوادي، منذ دخول شهر رمضان، إقبالا كبيرا على اقتناء أطباق نصف جاهزة، يتفنن الجزارون في تحضيرها لإرضاء الزبائن.
وذكر عدد من أصحاب محلات بيع اللحوم الحمراء والبيضاء بوسط المدينة وبلديات مجاورة على غرار البياضة والرباح، أن الطلب على اللحم في الشهر الفضيل تغير كثيرا مقارنة بسنوات ماضية، إذ أصبح الزبائن أكثر تكلفا و اهتماما بالتجديد، وهو ما فرض موضة اللحوم نصف الجاهزة والتي تكون محضرة مسبقا في شكل طبق متبل ومحشو وغير ذلك.
يعد طبق "طاجين" اللحم نصف الجاهز، أو طاجين الجبن من أكثر الوصفات التي يطلبها الصائمون، وذلك لأنه خفيف ولذيذ جدا، وهو طبق معروف يحضر كثيرا في المدن الشمالية والشرقية تحديدا، ولأن إعداده يأخذ وقتا فقد أصبحت ربات البيوت يفضلن شراءه نصف جاهز أو غير مطبوخ فقط، خصوصا النساء العاملات، ولذلك يتفنن أصحاب القصابات ومحلات بيع اللحوم بأنواعها في تحضيره وعرضه.
وحسبهم، فإن الزبائن خاصة في رمضان يطلبون طاجين الجبن بأنواع متعددة من اللحوم منها لحم البقر، والغنم، وحتى لحم الإبل شائع الاستهلاك في الوادي ومناطق الجنوب عموما، إلى جانب تحضيره باللحوم البيضاء التي تسوق بكثرة في رمضان لانخفاض أسعارها، وقلة نسبة الكوليسترول فيها.
وبات الطلب على أجزاء معينة من الذبيحة سواء اللحوم الحمراء أو البيضاء شائعا كذلك، حيث يشترط الزبائن تنظيف رأس الخروف مثلا، أو أطراف البقرة وصدر أو كرش أو كبد الدجاج، ويأخذونها جاهزة صالحة للطبخ مباشرة.
ويعتبر لحم الرأس أو "بوزلوف"، من القطع المطلوبة جدا هذا الموسم في الوادي، فقد عاد العديد من الناس لاستهلاكه بعدما باتت القصبات توفره بشكل شبه جاهز، بعد تنقيته كليا وتتبيله أحيانا، وحتى طبخه نسبيا لتستكمل العملية بسرعة في البيت.
وسهل أصحاب محلات بيع اللحوم على الزبائن اختيار ما يحضرونه على موائد الإفطار، بفضل عديد الوصفات نصف الجاهزة التي تتكون في معظمها من نوع من اللحم المتبل و الحشو بالجبن، أو مزيج من نوعين من اللحم سواء الأبيض أو الأحمر المحشو باللحم المفروم المتبل.
وتتوفر كذلك في المحلات هذا الموسم، الكسرة المحشوة بالقليل من شحم الغنم المتبل بالفلفل الأحمر المطحون والطماطم وغيرها، وهو طبق شائع ومحبوب في المنطقة.
وأكد جزارون وأصحاب محلات للحوم في الوادي، أنهم خصصوا هذا العام مساحة كبيرة داخل المبردات والثلاجات لحفظ التحضيرات الجاهزة من اللحوم، ولعرضها أيضا، كما أن هذه الموضة وزيادة الطلب على مثل هكذا وجبات، دفعهم إلى مضاعفة عدد العمال لديهم، لأجل مجاراة حركية الزبائن. وقال البعض، إن مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك، كان لها تأثير في توجيه أذواق الصائمين و تغيير بعض عاداتهم الغذائية، لأن ما يقدم من صور وفيديوهات على قنوات الطبخ وغيرها، يدفعهم للبحث عن الجديد.
منصر البشير