يجمع الشاب أحمد ولد حسان بولحية، التحف القديمة والطوابع البريدية، ويركز على القطع التي تبرز التبادل الثقافي بين الجزائر والصين، من خلال طوابع وبطاقات مختلفة، تعكس الحضور الجزائري الصيني في عديد المناسبات. التقت النصر، بابن مدينة بومرداس على هامش صالون الطوابع البريدية والعملات القديمة التي احتضنته البليدة مؤخرا، وعلى غرار باقي الهواة المشاركين في هذا الصالون، انفرد الشاب بنشر العديد من الطوابع والبطاقات البريدية، والتذكارات القديمة، التي تصف جانبا من العلاقة بين البلدين.وقد عرض ضمن مجموعته، طابعا بريديا لخمسينية إقامة الفرقة الطبية الصينية في الجزائر سنة 1963، حيث تمثل هذه الذكرى مناسبة زيارة وفد طبي صيني لمستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة.
صدر طابع والبطاقة البريدية المشابهة له بعد مرور 50 سنة على زيارة هذا الوفد، حيث يرمزان للمناسبة التي تؤكد متانة العلاقات بين البلدين منذ عقود.
كما يحوز الشاب على بطاقة بريدية تظهر لقاء الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين مع الزعيم الصيني ماوتسي تونغ، أثناء زيارته للصين، إلى جانب بطاقة بريدية ترمز للذكرى 45 للعلاقات الجزائرية الصينية، وأخرى تخص قمة التعاون الصيني الإفريقي، والذكرى الستون لإقامة العلاقات الجزائرية الصينية.ويملك أيضا، عددا من الطوابع البريدية التي توثق لمشاريع في الجزائر أنجزت من طرف شركات صينية منها، جسور ومنشآت فنية بعدد من الولايات، وكذا قاعة أوبرا الجزائر بأولاد فايت بالجزائر العاصمة وتتوفر مجموعته، على عملة تذكارية أصدرتها الصين بمناسبة وباء كورونا، إلى جانب عدد من العملات الصينية القديمة والحديثة.
ويجمع الشاب بالإضافة إلى ذلك تحفا صينية قديمة، منها مروحة، وحقائب قديمة للنقود، وساعة جيب، وأنواع من الشاي، وكرات طبية صينية اكتشفت سنة 1300 تستعمل في العلاج. ويقول، إن هواية جمع التحف التذكارية والطوابع والبطاقات البريدية التي توثق للعلاقات الجزائرية الصينية، ولدت خلال دراسته للغة والثقافة الصينية في مدرسة خاصة، ونمت عندما انشغل بتعلم ممارسته لرياضة الكونغ فو الصينية، إلى جانب اهتمامه بالدور الذي لعبته الصين في دعم الثورة الجزائرية. لافتا إلى أن الصين كانت أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة، ويعد الجيش الصيني أول جيش غير عربي عزف النشيد الوطني الجزائري، كما دافعت الصين عن الجزائر في مؤتمر باندونغ عام 1955 . ويضيف المتحدث، بأنه حول غرفته في المنزل العائلي إلى متحف صغير، أين يجمع كل ما هو قديم وعريق، مشيرا إلى أنه صانع محتوى على يوتيوب يروج لهذه التحف القديمة والثمينة حسبه.
نورالدين ع