الخميس 11 سبتمبر 2025 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

بمواد وإمكانيات بسيطة: صناع محتوى يقترحون مشاريع برأس مال بسيط لمحاربة البطالة


يوجه صناع محتوى على موقع «تيك توك» تفاعل متابعيهم نحو مواضيع جادة، في محاولة لتوفير محتوى إيجابي وبناء يخدم الشباب، حيث يتخصص هؤلاء في مجال مطلوب يخص اقتراح مشاريع صغيرة منزلية أو برأس مال متواضع لمساعدة الناس على تجاوز عقبة البطالة ودخول سوق العمل، وتتنوع الأفكار المتداولة بين الطبخ والحرف والخدمات.
رصدت النصر، عينات لشباب حولوا حساباتهم إلى دليل يقصده متابعون سواء نساء أو رجال، لاستلهام الأفكار والاستفادة من نصائح حول كيفية إطلاق مشروع وصولا إلى التسويق، ثم تطويره بما يناسب إمكانيات كل فرد، وقد لاحظنا أيضا أن المشاريع المقترحة أغلبها قابلة للتطبيق من المنزل وبرأس مال مقبول نوعا ما.
ومن الأفكار التي وجدت إقبالا، تلك المتعلقة بصناعة الحلويات سريعة التحضير، والشوكولا، والعصائر، والفشار، ومشاريع الشاي والفول السوداني، التي يمكن تسويقها في المحلات أو المقاهي، باتباع مراحل معينة واعتماد مواد بسيطة، فيكفي أن يُطبق المتابع ما يراه في المقطع المصور خصوصا ليكون فكرة واضحة عن المسار الواجب اتباعه، خصوصا وأن أصحابها يجيبون على كل الأسئلة بتفاصيل دقيقة، سواء ما تعلق بالأسعار، أو الزبائن والمتعاملين المحتملين، والتعليب، وأسرار التحضير.
كما ينتشر وبقوة كذلك، نوع آخر من المحتوى يتعلق بتعلم أساليب دراسة السوق وفهم الزبون، لتسهيل تسويق المنتج أو الخدمة، والانطلاق بمبلغ مالي صغير في المراحل الأولى من العمل على الفكرة.
ويُكثف نشر هذا النوع من المحتوى وفقا لما لاحظناه خلال العطلة الصيفية، التي تعد فرصة للشباب بما في ذلك طلبة الجامعة لإطلاق مشاريع صغيرة بميزانية بسيطة، يحولونها إلى مصدر رزق أو تكون بداية لمشوار في عالم الشغل.
المشروع المصغر يبدأ من فكرة
تحدثنا مع عبد الحق، وهو صانع محتوى رائج مختص في الطبخ، يُعرف على موقع «تيك توك» باسم «أسمر الجزائري»، فقال إنه يقدم أفكارا مختلفة يمكن أن يطبقها الشاب وحتى المرأة الماكثة في البيت تساعدهم على توفير مصدر رزق.
وذكر صناعة الحلويات للمقاهي ومحلات بيع الشاي، وتحضير الأكل المنزلي مثل «المطلوع» والوجبات السريعة، أما بالنسبة للشباب فيقترح تحضير الشاي والمكسرات، فضلا عن توزيعات الأطفال والحفلات وكلها أفكار يمكن تنفيذها في وقت وجيز وبإمكانيات بسيطة.
واختار صانع المحتوى التركيز على المشاريع البسيطة لأن الأغلبية تبحث عنها وفقا له، إلى جانب إفادة متابعيه بشرح الخطوات الأولى والانطلاق من رأس مال صغير.
وقال المتحدث، بأنه يعتمد في توجيهه للآخرين على مخرجات تجربة الشخصية التي واجه مع بدايتها عدة عراقيل، وهو ما دفعه لمشاركة أفكاره والحلول و ما تعلمه على «تيك توك»، خصوصا وأنه لم يجد من ينير له الطريق أو يدعمه في بداياته، مضيفا أن أول «فيديو» قدمه على حسابه كان حول تحضير الفشار.
وعن النصائح التي يستفيد منها متابعوه، أوضح أنه يحاول تفسير معنى مشروع مصغر لا يحتاج بالضرورة إلى أموال كبيرة حسبه، و تقديم فكرة بسيطة يمكن أن تتحول إلى «بيزنس». مضيفا أنه يشجعهم على المواصلة وتجاوز الفشل خصوصا في المراحل الأولى، فضلا عن عدم التفكير في الربح السريع بقدر الاهتمام بإنجاح الفكرة، وإيصالها إلى عدد كبير من الزبائن ودراسة السوق.
ويرى عبد الحق، أن هذه النوعية من المحتوى تحفز الشباب العاطل عن العمل والنساء الماكثات في البيت في جانب التفكير الإيجابي البناء، لتغيير حياتهم بدل الانتظار، مضيفا أن الذين طبقوا بعض الإرشادات التي قدمها لهم تواصلوا معه وحملوا له أخبار نجاحهم في الدخول إلى عالم الشغل.
مهارات التسويق ودراسة السوق عامل مهم
من جانبه، قال المختص في التسويق الإلكتروني وصانع المحتوى، أمين آيت حمودة، إنه ينوع في طبيعة الأفكار التي يقترحها لخدمة أكبر عدد ممكن من الناس، فيقدم أفكارا إنتاجية وأخرى ذات طابع حرفي، أو مشاريع تعتمد على الآلات وكلها لا تتطلب خبرة ميدانية كبيرة، بل تعتمد على التسويق.
ويرى المتحدث، أن كل راغب في دخول عالم الشغل مطالب اليوم بتعلم فنون التسويق سواء لنشر أفكاره أو لتقديم نفسه للزبون، وإبراز المنتج أوالخدمة خصوصا عند التعامل مع السوق الجديدة.
أما في جانب النصائح، فذكر أنها تحفيزية بدرجة أولى تساعد الشباب على تغيير أفكارهم في جانب كسب المال، والتوجه نحو إنشاء المشاريع وإدارتها حتى يصلوا لتحقيق مرادهم.
وعن هذا النوع من الأفكار، يرى أن البداية التي تكون برأس مال صغير لا تعني فشل المشروع وعدم تطوره، وإنما وجب أن تكون الفكرة ذات قيمة مضافة.
موضحا، أن رأس المال الكبير دون تخطيط لا يساوي شيئا، مشيرا إلى مشاريع وشركات عالمية كبيرة كانت بداياتها بسيطة، وفي هذا الخصوص أكد المختص في التسويق الإلكتروني على الاستمرارية، وإيصال المنتج إلى عدد كبير من الزبائن.
وعن طبيعة هذا المحتوى الذي أصبح ينتشر على منصات التواصل الاجتماعية أوضح أمين، أن المتابعين يتوجهون إليه لأنه ينتج أفكارا هادفة ومفيدة يحتاجونها في الحياة اليومية، أما على الصعيد الشخصي فقال إنه يريد أن يساهم في مساعدة الناس من خلال الأفكار والإرشادات التي يقدمها لهم، وعبر أن المنفعة تكون متبادلة من خلال ما يتعلمه منهم أيضا في إدارة مشروعه الذي يعمل عليه وسيطرحه إلى السوق قريبا، بالإضافة إلى عمله على علامته التجارية.
وعقب المتحدث، أن هذه التجربة دفعته لتعلم عدة مهارات لتطوير فكرته وكي لا يدخل إلى السوق بطريقة عشوائية، بل بعد دراسة جيدة خصوصا فيما يتعلق بالزبائن الذين سيتعامل معهم.
وينصح صانع المحتوى والمختص في التسويق الإلكتروني، الشباب بين سن 20 و30 سنة، بتعلم عن مجال إدارة المشاريع والتخطيط لها، وكذا طرق تحويل خدمة، حرفة، أو منتج بسيط، وحتى معلومات مصدر إلى دخل مادي سواء على أرض الواقع، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق قائلا :«أنصحهم أيضا ألا يفشلوا خصوصا في البدايات ويتعلموا تجاوز العقبات بسرعة والبحث عن حلول.
إيناس كبير

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com