الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 الموافق لـ 7 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

ضمن فرق مناوبة لخدمة المواطن ومراقبة الأضاحي: بيطريات قضين العيد في المذبح البلدي بجيجل

يعتبر عمل البياطرة العموميين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حلقة هامة في الحفاظ على صحة المواطن، وذلك عبر القيام بعدة مهام أبرزها مراقبة الأضاحي التي تم نحرها و التأكد من سلامتها، وهو عمل لا يقتصر فقط على البياطرة الرجال، بل تساهم في إنجاحه سيدات يمتهن البيطرة ويعتبرن من أبرز الناشطين في المذبح البلدي لجيجل.

وقفت النصر، على عمل فرق بيطرية تشكل النساء عنصرا فاعلا فيها، وقد رافقنا الناشطين خلال أول أيام المناسبة بجيجل، أين لفتنا الدور البارز للعنصر النسوي الذي كان حاضرا بقوة في المذبح البلدي لجيجل، إذ تجندت البيطريات لخدمة المواطنين بكل جدية وتفان.
معاينة ميدانية واستشارة مفتوحة
وأظهرت البيطريات اللواتي شاركن في معاينة الأضاحي و تفحصها تفانيا في العمل، واستعدادا للتجاوب مع تساؤلات المواطنين و توجيههم لضمان تقديم خدمات عديدة تتعلق بالصحة و السلامة خلال هذه المناسبة التي غبن فيها عن عائلاتهن نزولا عند مقتضيات الواجب المهني.
وللوقوف على سير العمل في المذبح البلدي خلال صبيحة العيد، حرصنا على ضمان تنسيق جيد مع المفتش الولائي للبياطرة، حدد لنا موعدا في حدود العاشرة صباحا وذلك إلى غاية الانتهاء من عملية تسجيل الأضاحي المستوردة عبر نقاط البيع الخمس التي تم رصدها، حيث وصلت دفعة من الخرفان صبيحة يوم العيد تحديدا.لاحظنا عند وصولنا إلى المذبح عشرات المركبات المركونة في الحظيرة، أما في الداخل فقد بدا المكان مزدحما أكثر، بالنظر إلى العدد المعتبر من الأبقار و الكباش التي تم نحرها والتي لا تحضر للنحر.
وقد جند لهذه المهمة حسب المفتش الولائي للبياطرة، شباب مهمتهم ذبح الأضاحي، كما ضمت فرقة المناوبة في الفترة الصباحية، 03 طبيبات بيطاريات أظهرن استجابة واضحة للعمل، رغم ملامح التعب التي بدت على وجوههن.
تواصلنا معهن خلال فترة عملهن، وقد أخبرننا بأنهن التحقن بالمذبح مباشرة بعد صلاة العيد، بحيث أشرفن على مراقبة عملية ذبح ما يفوق 80 بقرة و 40 كبشا في ظرف وجيز.
وأوضحت إحداهن، بأنهن تفقدن جميع الأضاحي التي نحرت في المذبح، بالإضافة إلى تفحص عشرات العينات من أعضاء مثل «الكبد و القلب» لمواش نحرت في المنازل وراودت أصحابها شكوك حول سلامتها، فاضطروا للتنقل إلى المذبح لأجل الاستشارة، مشيرات إلى أن التوجيه الجيد للمواطنين يعتبر جزءا من مهامهم صبيحة العيد.
وقد أكدت المتحدثة، حجز بعض الأجزاء من الكباش بعدما اتضح بعد الفحص بأنها مصابة وغير صالحة للاستهلاك.أكدت الطبيبات البيطريات، بأنهن يقمن بعملهن بكل فرح و سرور بالرغم من إلزامية قضاء العيد بعيدا عن العائلة. إلا أن طبيعة عملهن تقتضي تواجدهن في الميدان ضمن فرق المناوبة وهو ما يلتزمن به.
وذكرن للنصر، أنهن يقمن بنفس المهام منذ سنوات، و يتجندن خلال عيد الأضحى المبارك لخدمة الصالح العام، مع ذلك فإن نظام التناوب يسمح لهن أحيانا بقضاء العيد في بيوتهن وهو ما يخفف عليهن تجربة العمل في باقي المواسم.وعبرن خلال حديثهن، عن استعدادهن للعمل بجدية لضمان السير الحسن لعملية النحر في المذبح، وذلك وفقا لما يقتضيه الواجب المهني بضرورة تواجدهن في الميدان خلال يومي العيد، مؤكدات، بأن البرنامج يتم تكييفه كل سنة وفق مقتضيات الظروف، وأن عملهن متعب طوال السنة و لاسيما مع قرب عيد الأضحى المبارك. ويتولى البياطرة عدة مهام في عيد الأضحى كما أوضحن، وذلك قصد ضمان سلامة الأضحية واللحوم المقدمة للمواطنين، وتشمل هذه المهام الرقابة على ذبح الأضاحي، وفحص اللحوم والأعضاء الداخلية للتأكد من سلامتها، وتوعية المواطنين بأهمية إتباع الإجراءات الصحية، وتقديم المساعدة للمربين والموالين لضمان احترام شروط الصحة البيطرية.كما يعمل البياطرة كذلك، على مراقبة عملية الذبح في المذابح الرسمية للتأكد من اتباع الإجراءات الصحية الصحيحة وضمان سلامة الأضحية، و فحص اللحوم والأعضاء الداخلية، على غرار  الكبد والرئتين للتأكد من خلوها من الأمراض أو العدوى. وأوضح، محمد دحمان، المفتش الولائي للبياطرة، بأنه تم تجنيد 75 طبيبا بيطريا عبر إقليم الولاية بينهم سيدات، من أجل مرافقة المواطنين في عملية الذبح، وكذا التأكد من سلامة الأضاحي عبر نقاط مناوبة التي أبلغ بها المواطنون، كما تم الإشراف على عملية بيع الأضاحي المستوردة التي تم بيعها عبر خمس نقاط للبيع. وثمن مواطنون وجدناهم في المذبح البلدي، عمل البياطرة و حرصهم على الإجابة على مختلف التساؤلات و كذا مراقبة الأضاحي، مؤكدين أن تواجدهم مهم ومطمئن، بما في ذلك العنصر النسوي الذي يتمتع بقدرة عالية على الشرح والاستماع الجيد للانشغالات.
  ك. طويل 

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com