تستعد جمعية "إنسان" الصحية بوهران، لإطلاق برنامج تأهيلي خاص بالأطفال المتمدرسين من فئات ذوي الهمم، و المصابين بمتلازمة داون، وأطفال التوحد والذين يعانون من مشاكل عصبية.
تعنى الهيئة بالصحة العقلية للصغار وتعمل على دعمها وتعزيزها بهدف بناء عقول سليمة من خلال برامج متخصصة وأنشطة علاجية مبتكرة تحضيرا للدخول المدرسي المقبل.
وأكدت رئيسة الجمعية أخصائية علم النفس العيادي نوال بوعبدلي أن مؤسستها تسعى إلى تمكين الأطفال من ذوي الهمم و دمجهم في المجتمع لتحقيق أحلامهم، عن طريق حقنهم بأفكار إيجابية ومساعدتهم على تجاوز شعورهم بالفشل، وعكس ذلك منحهم فرصة للمحاولة الجادة.
ويشرف على البرامج التأهيلية حسبها، مختصون في علم النفس العيادي، والتخاطب، والعلاج الحركي، إلى جانب مختصين في الإسعافات الأولية والطب العام، وكلهم ذوو خبرة تعادل أو تفوق 20 سنة في الميدان مثلما قالت. علما أن الجمعية صحية شاملة لكن أعضاءها قرروا التركيز على أمراض الشبكة العصبية للأطفال في انتظار توسيع النشاط لاحقا.
وأضافت المتحدثة، أن التكفل يشمل كل الحالات التي يستعصى على الأولياء متابعتها لأسباب مادية، نظرا لارتفاع تكاليف حصص الأرطوفونيا، التي تصل إلى 3000دج للحصة بمعدل ثلاث حصص في الأسبوع.
وعليه، فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى الجمعية لرفع الغبن عن هذه الشريحة بفضل مساهمة أخصائيين أرطوفونيين متطوعين للمساعدة.
كما يحضر الأطفال معنويا ليتمكنوا من الالتحاق بالأقسام الدراسية دون مرافقة و دون وسيط، ويجهزون جيدا ليعتمدوا على أنفسهم في التعلم، وتبرمج الجمعية لهذا الغرض دورات تكوينية للأولياء لتدريبهم على أساليب التعامل مع أبنائهم في المنازل، قصد تكريس ما تعلموه في المؤسسة و الحفاظ على المكتسبات المحققة.
وعلى صعيد آخر ونتيجة لمجهودات القائمين على هذه الجمعية، شارك طفلان من ذوي الهمم في البطولة الوطنية المدرسية التي جرت فعالياتها مؤخرا عبر عدة ولايات بينها وهران، ويتعلق الأمر ببطلين يعانيان من مشاكل فرط حركة و نقص التركيز، شاركا في تخصص كرة اليد الذي يشرف عليه الدكتور رحمون عبد اللطيف.
كما يشرف مختصون من مختلف الفيدراليات الوطنية على تدريب هؤلاء الأطفال في عدة رياضات، منها الجمباز والكاراتي وأوضحت محدثتنا، أن شعار الجمعية "معاً لإنقاذ إنسان"، يعبر عن قلوب تؤمن بأهمية التكافل والتضامن لحماية الصغار المرضى، ومساعدتهم عبر العمل الجاد وبتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة وهيئات التطوع والمؤسسات الخيرية. بن ودان خيرة
