• إرسال 53 طلبا لاسترداد الأموال لـ 11 دولة• مسراتي: استرداد الموجودات "واجب سيادي لا يمكن التنازل عنه"وجهت الجزائر ما يقارب 335 طلب تعاون قضائي...
* مدارس أشبال الأمة تحقق نسبة نجاح بأكثر من 98 بالمائة وزير التربية الوطنية يكشفنسبة النجـــاح الوطنيــة في البكالوريا بلغت 51,57 بالمائـــــة12 ألفا و 737 ناجحا تحصلوا...
أعلنت أمس، شركة سونلغاز عبر فرعها «سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة» عن تسجيل سادس ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال الشهر...
دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، أمس الأحد في بيان لها، مستعملي المركبات المائية بالشواطئ، إلى احترام قواعد السلامة المقررة قانونيا، مؤكدة...
بجهد فردي بالكامل، أطلقت السيدة "شهيرة ــ ل"، رئيسة جمعية الشرف الثقافية لترقية المرأة والطفل ومحو الأمية والإعلام الآلي، القاطنة بمدينة تبسة، مبادرة مجتمعية تطوّعية استطاعت من خلالها خياطة وتوزيع قرابة 8 آلاف كمامة واقية قابلة لإعادة الاستخدام، وهي المبادرة التي تأمل أن يتسع نطاقها لتجمع مزيدا من المتطوّعين، والتنسيق مع الجهات الخيرية في الولاية، بهدف إيصال الكمامات للفئات المحتاجة.
السيدة " شهيرة" تقول للنصر، "إنه على الرغم من عدم مواجهة شح في الكمامات الطبية داخل الوطن، وأن الحكومة لم تتوان لتقديمها للدول المحتاجة أيضا، فإن ذلك لا يمنع في أن نكون مسهمين ومنتجين في وطن يبذل الغالي من أجل راحتنا وأمننا"، مشيرة إلى أن أهم ما في الأمر "هي المشاركة كل في مجاله، وأن تتحول الأزمة إلى فرصة نتمكن من خلالها أن نكون مسهمين في مجتمعنا، فكل خطوة وكل فعل إيجابي مهما بدا صغيرا، فإن له تأثيرا كبيرا في المحصلة النهائية".
وشددت على أن " الوطنية ليست شعارات، وهذه الأوقات هي التي تصنع الفارق، وأردت أن أكون ممن يسهمون في صناعته، حتى وإن لم تطلب دولتك منك المساعدة، يجب أن تبادر مهما كان الإسهام صغيرا أو كبيرا".
وأوضحت ضيفتنا أن فكرة الإسهام المجتمعي بخياطة كمامات واقية، بدأت مع بداية الجائحة في دول العالم، خصوصا مع انتشار التقارير التي تفيد بأهمية حماية الأنف والفم من الرذاذ المتطاير بأي طريقة كانت، إضافة إلى حماية الوجه من اللمس، لافتة إلى أنه على الرغم من جهود الوزارات المعنية، عبر "حماية المستهلك"، في رصد التجار المستغلين للأزمة ممن رفعوا أسعار الكمامات الطبية في الصيدليات والحرص على ردع هذه السلوكيات الجشعة، فإن ذلك لم يمنع البعض من رفع الأسعار بشكل غير مقبول، ما يعني أن شراء الكمامات الطبية قد يكون أمرا غير متاح لفئات كثيرة ذات دخل بسيط، كما أن توزيعها المجاني أيضا ليس بالحل العملي المستمر، خصوصا أن هذا النوع من الكمامات يستخدم لمرة واحدة فقط، ويجب التخلص منه بعد الاستخدام، وهي الأسباب التي جعلتها ترى أهمية ابتكار كمامات قماشية واقية.
السيدة شهيرة، حوّلت ورشتها الصغيرة الخاصة بخياطة الملابس التي كانت تقتات منها إلى محل لتصنيع الكمامات وتوزيعها بالمجان عبر مختلف المؤسسات والأحياء السكنية، وذلك عقب نفادها من رفوف الصيدليات والأسواق وهذا بعد التطورات السريعة لانتشار جانحة كورونا وهي الخطوة التي أقدمت عليها قصد كسر شوكة المضاربين الذين رفعوا سعر الكمامة الواحدة إلى أسعار خيالية، مستغلين في ذلك الظروف الصعبة، وبفضل مجهودها الكبير، وحرصها على تلبية احتياجات المواطنين والمؤسسات من الكمامات، خياطة 600 كمامة في اليوم، حيث تظل في ورشتها إلى الساعة الثانية صباحا، وهي تأمل أن يتسع نطاقها إذا ما تم تقديم يد العون لها، خاصة إذا علمنا أن ما صنعته وأنجزته من مالها الخاص الذي تقربت به لبلادها، هذا وقد اتسع صدى تلك المبادرة التي قامت بها ولقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين والمسؤولين، واعتبرت كمساهمة تشكر فتحمد في خضم المجهودات التي قامت به هذه المرأة من أجل وطنها.
وشرحت "شهيرة" سبب تبنيها لهذه المبادرة قائلة "إن هذه الجائحة العالمية هي أمر لا يتكرر كثيرا، ومع صعوبة ما نمر به، فإنه سيبقى راسخا في ذاكرة التاريخ، وسيستمر الحديث عنه لأجيال عدة، ويتناقله أحفاد أحفادنا"، مشيرة إلى أن "أقصى ما طلبته الحكومة منا هو الجلوس في منازلنا، نوعا من التعاون وجزءا من تحمّل المسؤولية، إلا أنني أردت أن أشارك أحفادي المستقبليين بالمزيد، ولا أريد أن أخبرهم بأن كل ما قمت به آنذاك كان الجلوس في المنزل والقيام بلا شيء، وبأنني لم أتوقف عن العمل وعن الإسهام ومحاولة أن أكون مفيدة".
ع / نصيب