دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، أمس الأحد في بيان لها، مستعملي المركبات المائية بالشواطئ، إلى احترام قواعد السلامة المقررة قانونيا، مؤكدة...
* المؤشرات الاقتصادية إيجابية واحتياطي الصرف بلغ 70 مليار دولار * الندرة لن تتكرّر واللجوء إلى التقشف غير مطروح تمامًا * ضوء أخضر لشركات كبرى لتصنيع...
أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، أمس السبت بمقر رئاسة الجمهورية، رفقة نظيره الزيمبابوي، السيد ايمرسون منانغاغوا، على مراسم التوقيع على...
* ردع مروّجي المخدرات و المهلوسات من أولويات الأمن الحضريكشف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أمس، أنه سيتم قريبا الحصول على وثيقة «التبليغ عن...
تحلم الطالبة مريم بوبلية، 22 سنة ، المتوجة بلقب أفضل دبلوماسي متميز بالمؤتمر العالمي للقيادة المنعقد خلال شهر فيفري 2020 بتركيا، بإنشاء أول أكاديمية مختصة في تلقين آليات القيادة للشباب في الجزائر.
و في حوارها مع النصر، قالت مريم بوبلية التي تدرس حاليا في السنة الرابعة تخصص إنجليزية، بالمدرسة العليا للأساتذة « آسيا جبار» بجامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، أن مشاركتها في المؤتمر العالمي للقيادة، فتحت أمامها آفاقا واسعة و طموحات كبيرة، فقد اكتشفت تمتعها بمواهب و قدرات جديدة، مهدت أمامها الطريق لرسم أهداف مستقبلية جيدة، بعيدا عن الأهداف الكلاسيكية و الاكتفاء بالحصول على منصب عمل.
و تسعى مريم اليوم إلى تطوير مهاراتها، خاصة في فن القيادة ، من خلال المشاركة في منصات عالمية أخرى و مؤتمرات شبانية، للاحتكاك أكثر بثقافات مختلفة و النهل من تجارب فريدة من نوعها، ثم نقل تجربتها إلى الشباب الجزائري الذي يتمتع بمواهب كثيرة، و غالبا ما يتفوق في المحافل الدولية ، إذا وجد الدعم و البيئة المناسبة.
تفوقت على مئات الشباب من 60 دولة
اعتبرت ابنة ميلة، الطالبة مريم بوبلية، أن مشاركتها في المؤتمر العالمي للقيادة بتركيا السنة الماضية، تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة ، كانت بمثابة نقلة نوعية و نقطة مفصلية في حياتها الشخصية و العملية ، حيث تمكنت من اكتشاف آفاق جديدة، بفضل احتكاكها بمئات المواهب الشابة من 60 دولة .
مريم قالت للنصر، أنها تقدمت بطلب المشاركة في المؤتمر ، ثم اجتازت مرحلة الامتحان الكتابي عن بعد، بإرسال مجموعة من المقالات باللغة الانجليزية.
و بعد مدة تم قبولها للمشاركة في الحدث العالمي، و حصلت على الدعم من المدرسة العليا للأساتذة التي منحتها تذكرة السفر إلى تركيا.
و سافرت الطالبة في شهر فيفري 2020، و خصص اليوم الأول للتعارف بين الشباب المشارك من مختلف دول العالم، و لقاء رسمي مع سفراء الدول المشاركة، و في اليوم الموالي بدأت المغامرة، بتقسيم المشاركين إلى مجموعات و لجان، بعد الإجماع على اختيار « القضية اليمنية» كمحور للمسابقة.
قالت مريم أنها قضت أربعة أيام ضمن لجنة حقوق الإنسان، و نجحت في تسيير شؤون مجموعتها، و استطاعت إقناع أفراد المجموعة بقبولها كقائدة لهم، فقد تفوقت على زملائها في فن الإقناع بطريقة سلسة و دبلوماسية، و تجاوزت كل الفروق الإنسانية و الثقافية و العرقية، كما ساعدتها ثقافتها المتنوعة في التميز، ما أهلها لحصد لقب أفضل دبلوماسي متميز، و وصفت لحظة تتويجها بالرائعة، فقد نجحت في رفع الراية الوطنية عاليا بين رايات 60 دولة مشاركة .
تعلمت ثقافة الاختلاف و طموحاتي السياسة أو الإعلام
قالت مريم أن هذه التجربة فتحت أمامها عدة آفاق ، و رفعت سقف طموحاتها عاليا ، و عززت ثقتها في نفسها، بعدما تفوقت على شباب لهم تجارب ناجحة في بلدانهم ، و أدركت أهمية العمل على تطوير مهاراتها و إيصالها بشكل سليم إلى زملائها من الشباب الجزائري، من خلال فتح أكاديمية للقيادة ، مشيرة إلى أن مشاركاتها لن تتوقف على هذا المؤتمر، فهي تستعد حاليا لخوض مغامرات أخرى عبر عدة منصات و مؤتمرات دولية، لتعزز قدراتها القيادية.
و أضافت مريم، أنها تطمح إلى دخول المعترك السياسي، و الميدان الإعلامي، مشيرة إلى أنها كانت تحب الصحافة منذ الصغر، و كثيرا ما كانت تتقمص دور الصحفية، لكن الأقدار جعلتها تختار اللغة الانجليزية، و قالت أنها لولا إتقانها و تحكمها في هذه اللغة، لما استطاعت المشاركة في هذا المؤتمر.
مريم و في حديثها عن المشاركين في مؤتمر القيادة بتركيا ، و هو حدث عالمي ينظم كل سنة، قالت أن ما شد انتباهها هو اهتمام الكثير من الدول بشبابها ، و ما يملكونه من طاقات إبداعية في مختلف المجالات، و إدماجهم في الحياة السياسية و الاقتصادية و تقليدهم مسؤوليات و هم في سن مبكرة، و هو ما يفتقده الشباب الجزائري، رغم قدراته الكبيرة التي تضمن له التفوق عند المشاركة في فعاليات عالمية ، و هذا ما جعلها تفكر في فتح أكاديمية للقيادة تخصصها للشباب، خاصة أصحاب المؤسسات الناشئة و أصحاب المشاريع و الأفكار و المواهب في شتى المجالات، لتلقينهم طرق القيادة و النجاح. وهيبة عزيون