• إرسال 53 طلبا لاسترداد الأموال لـ 11 دولة• مسراتي: استرداد الموجودات "واجب سيادي لا يمكن التنازل عنه"وجهت الجزائر ما يقارب 335 طلب تعاون قضائي...
* مدارس أشبال الأمة تحقق نسبة نجاح بأكثر من 98 بالمائة وزير التربية الوطنية يكشفنسبة النجـــاح الوطنيــة في البكالوريا بلغت 51,57 بالمائـــــة12 ألفا و 737 ناجحا تحصلوا...
أعلنت أمس، شركة سونلغاز عبر فرعها «سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة» عن تسجيل سادس ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال الشهر...
دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، أمس الأحد في بيان لها، مستعملي المركبات المائية بالشواطئ، إلى احترام قواعد السلامة المقررة قانونيا، مؤكدة...
رجـــال يحرصــون على تعليــم زوجاتــهم السياقــة
يلجأ في السنوات الأخيرة الكثير من الأزواج لتسجيل زوجاتهم بمدارس تعلم السياقة للحصول على شهادة تسمح لهن بقيادة السيارة بجدارة، في أسلوب جديد يرى الكثير من الرجال أنه ضروري لبعض الحالات الحرجة، كما يعتبره آخرون عاملا مساعدا للتخلص من بعض المهام و كثرة طلبات النساء.
فالواقع اليوم و على غير السابق، يؤكد بأن أغلبية الرجال قد تخلصوا مما كانوا يرون فيه عقدة لاقتحام المرأة القيادة عبر الطرقات، بل على العكس من ذلك، إذ يسجل اليوم حضورا مكثفا للجنس اللطيف خلف المقود، ما تؤكده من جانب آخر الأرقام المسجلة على مستوى مختلف مدارس تعليم السياقة.
و بعيدا عن الحديث عن الطالبات الجامعيات و الموظفات، برزت في السنوات الأخيرة رغبات الرجال في تعليم زوجاتهم حتى الماكثات في البيت منهن القيادة، و حرصهم على حصولهن على رخصة سياقة تمكنهن من تحريك المركبة في غياب الزوج.
سناء الأستاذة في الطور الثانوي، تقول بأنها لم تكن تملك شهادة سياقة، إلا أن زوجها أرغمها على التعلم بعد الزواج، معتبرا خروجها للعمل و تنقلها عبر وسائل النقل الجماعي إزعاجا و مضايقة رفضها كليا، فقرر أن يشتري لها سيارة صغيرة، تقول بأنها اليوم وسيلتها الأساسية في التوجه إلى العمل.
و تتحدث سميرة عن زوجها الذي و بعد ولادة طفلها الثاني، بات ينزعج من إيصال طفليهما يوميا إلى الروضة، فاقترح عليها تعلم السياقة لتتولى هي هذه المسؤولية، و هو ما وقع فعلا بشهادة سميرة التي تشرف على نقل طفليها و إعادتهما إلى البيت يوميا منذ سنتين.
أما فتيحة الموظفة بقطاع البريد، فتقول بأن بعد مقر عمل زوجها عن مقر عملها، خلق بينهما الكثير من الخلافات، فلطالما اضطرت، كما تقول، في أحيان كثيرة للتنقل عبر وسائل النقل العمومي، فيما كان يتنقل هو على متن سيارته، الأمر الذي دفعهما إلى مراجعة الحسابات، فقرر تسجيلها بمدرسة السياقة ثم اقتنت سيارة تضمن لها اليوم تنقلاتها نحو العمل و أي اتجاه آخر.
ينزعج عادة بعض الرجال من كثرة طلبات زوجاتهم لنقلهن إلى وجهات مختلفة من الضرورية كزيارة الطبيب أو الأٌقارب إلى التسوق و التنزه، ما يقنعهم تدريجيا بضرورة تعلمهن السياقة و يرى ياسين في قصته مع المرض أكبر دليل على ضرورة أن تتعلم المرأة المتزوجة على وجه الخصوص القيادة، حيث يقول بأنه أصيب ذات يوم بوعكة صحية ليلا، و عجز عن التوجه إلى المستشفى رغم امتلاكه لسيارة، فألمه الشديد جعله لا يستطع القيادة و لم تكن زوجته تجيدها، و بعد شفائه قرر تعليم زوجته السياقة، تحسبا للحالات الطارئة و الاستعجالية، كما يقول، عوضا عن الاستعانة بالجيران أو الأقارب و إزعاجهم في وقت متأخر من الليل و خوفا من مضاعفات قد تودي في بعض الأحيان بحياة المريض. في حين اشتكت بعض السيدات من تحول رخصة السياقة و امتلاك سيارة إلى نقمة بالنسبة إليهن، فقد أصبح أزواجهن يعتمدون كليا عليهن في تلبية كل الاحتياجات و نقل الأبناء نحو المدارس يوميا و حتى نقل الأقارب إلى وجهات مختلفة، و كأنهن مكلفات بالنقل المدرسي و العمومي،حيث قالت إحداهن بأن زوجها ألقى بكل المسؤوليات على عاتقها منذ أن اشترى لها سيارة، في حين يستمتع هو بالراحة بعد ساعات العمل.
و أكد علي، صاحب مدرسة لتعليم السياقة ببودواو بولاية بومرداس، من جهته هذا الواقع ، مشيرا إلى تزايد أعداد النساء المتزوجات اللائي يقبلن على التسجيل بالمدرسة، خاصة في الفترة الأخيرة، إذ تحصي المدرسة 4 متزوجات من مجموع 9 فتيات أو نساء مسجلات، عكس فترات سابقة، حيث لم تكن الأفواج تضم أية سيدة متزوجة، ما عدا الموظفات العازبات أو الطالبات الجامعيات.
إ.زياري