تشغيل محطة لمعالجة المياه موجهة لـ45 ألف نسمة بالطارف
أشرف، أمس، وزير الموارد المائية، حسين نسيب، خلال زيارة لولاية الطارف لتفقد سير تنفيذ المخطط الاستعجالي، على وضع محطة معالجة المياه الجديدة بسعة 200لتر في الثانية بسد بوناموسة ببلدية الشافية، حيز الخدمة، و قال بأن أزمة المياه التي عرفتها ولاية عنابة الصائفة الماضية لن تتكرر، بفعل تحسن مستوى التخزين بسد الشافية الذي يزود 80 بالمائة من الولاية بالمياه.
إنجاز محطة المعالجة بالطارف يندرج في سياق البرنامج الذي أطلقته الولاية، و الذي يتضمن عدة عمليات ترمي إلى تحسين وضعية تموين الساكنة بمناطق الجهة الجنوبية للولاية عبر 5بلديات،  من دائرة بوحجار  إضافة إلى منطقة المرادية ببلدية الزيتونة بدائرة الطارف ، و الذي رصد له مبلغ 100مليار سنتيم، بغية تلبية حاجيات زهاء 54 ألف نسمة من هذه المادة الحيوية نوعا و كما بصفة منتظمة، بعد أن عاشت هذه المناطق مشاكل عويصة لسنوات أمام التذبذب الذي تعاني منه في مجال التزود بالمياه.
وكشفت الشروحات التقنية التي قدمت للوزير، عن كون وضعية تموين مناطق الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار، وبلدية الزيتونة، ستعرف تحسنا أكثر بعد الشروع شهر أكتوبر المقبل في عملية إعادة تأهيل محطة المعالجة القديمة، و رفع سعتها من 120لترا في الثانية، إلى 200لتر في الثانية.
و هو ما سيغطي حسب الوزير كل الحاجيات، و يرفع الغبن عن ساكنة هذه المناطق التي عانت حسبه لعقود من الزمن متاعب  كبيرة في التزود، حيث ستمكن هذه العمليات  يضيف الوزير  من دعم نظام التوزيع لكل بلديات  دائرة بوحجار، و بلدية الزيتونة  و   التي تتزود حاليا مرة كل 15يوما، و هذا بعد أن تم مؤخرا وضع محطة عائمة جديدة بالحوض المائي لسد بوناموسة .
و تلقى الوزير بمحطة المعالجة بسد ماكسة، توضيحات بخصوص أشغال إزدواجية القناة الرئيسية  التي تزود ولاية عنابة، وبلديات دائرتي البسباس، والذرعان بولاية الطارف بالمياه الشروب، إنطلاقا من سد ما كسة نحو محطة المعالجة بالحنيشات على مسافة 25كلم  قطر 1200 من الفولاذ الزهري المدرجة ضمن البرنامج الإستعجالي.
و هي العملية التي ستسمح بإسترجاع أزيد من 35 ألف متر مكعب من المياه كانت تذهب في التسربات ،  حيث خصص للمشروع الذي بلغت به نسبة الإنجاز 80بالمائة، أزيد من 300مليار سنتيم.
و في تصريح صحفي، ذكر الوزير أن 7بلديات من أصل 24بلدية بولاية الطارف تتزود حاليا بالمياه الشروب، في حين أن 14بلدية يسجل بها عجز ملحوظ ، مؤكدا على الوصول إلى توفير المياه بصفة منتظمة عبر 13بلدية التي ستضاف إلى البلديات التي تتزود يوميا بالمياه، فيما يبقى الهدف المسطر، حسب المسؤول، هو تزويد كافة بلديات الولاية الـ24بالمياه بصفة منتظمة    
و أوضح نسيب لدى معاينته لأشغال إعادة تأهيل محطة المعالجة بالشعيبة في عنابة، بأن مصالحه قامت بالتنسيق مع السلطات المحلية السنة الماضية، بوضع مخطط استعجالي لتطوير، و تحسين الموارد التقنية لقطاع الموارد المائية، سمح باسترجاع 17 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، بعد القضاء على التسربات على مستوى 2000 نقطة، كانت تتسبب في ضياع كميات هامة من المياه في باطن الأرض، إلى جانب إعادة تأهيل، و انجاز 20 بئرا عبر كامل تراب الولاية للرفع من احتياطات المياه الصالحة للشرب، ما مكن من توفير 30 ألف متر مكعب يوميا من المياه، بكل من بلديات عنابة سيدي عمار البوني و الحجار.
و أشار وزير الموارد المائية، إلى أن أشغال إصلاح القناة الرئيسية القادمة من سد الشافية إلى محطة المعالجة بحي الشعيبة، مكنت من استرجاع 18 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، بطاقة إجمالية للمياه المسترجعة عبر مختلف العمليات، وصلت إلى 66 ألف متر مكعب، أي ما يعادل ثلثي المياه التي توزع يوميا على سكان عاصمة الولاية، و ضواحيها.
و أمر حسين نسيب مسؤولي، و إطارات القطاع بتسجيل مشاريع مُمركزة، بهدف إنهاء أزمة المياه بولاية عنابة التي تستقطب في موسم الاصطياف الملايين من الزوار.
حسين. د/ نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى