الاثنين 29 سبتمبر 2025 الموافق لـ 6 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

وردت في الكتاب والسنة: أدلة على وجوب تنظيم جمع الزكاة

إن من الأدلة على تنظيم الزكاة أو صندوق الزكاة آية الصدقات، «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» التوبة 60 فهذه الآية دليل صريح على أن الزكاة يجب أن تنظّم بنظام خاصّ بها، فيعطى كلّ صنف من الأصناف الثمانية بقدر حاجته، وذهب السادة المالكية إلى أن الإمام له حق التصرّف في تقسيم الزكاة على هذه الأصناف، فيعطي صنفا أكثر من آخر، وله أن يمنع بعض الأصناف، والأقرب في هذا الأمر أن يتصرّف بحسب الواقع والحال، وتصرّف الراعي على الرعية منوط بالمصلحة، فلو وكل الغني بإخراج زكاته بنفسه لما استطاع أن يفي بالمقصود ومهما حاول، لأن مراعاة المصالح والمفاسد تقررها الهيئة المخولة لذلك.

ومن الأدلة على وجوب تنظيم الزكاة وأنها تتولّاها هيئة رسمية أن من المستفيدين منها العاملين عليها، فلا يتصوّر في الواقع وجود هذا الصنف دون هيئة يعملون تحت تصرّفها، فلو كانت الزكاة يعطيها الغني للفقير أو لمن يشاء لكان ذكر العاملين في الأصناف عبثا وحاشا لله أن يكون في القرآن عبث، وإلا لتصدّر كلّ من سوّلت نفسه جمع المال من الأغنياء وأخذ الثُمن من ذلك، فتصبح هذه الشعيرة ألعوبة بين الناس، فالعاملون يأخذون أجرهم بقدر أعمالهم، ولا يشترط فيهم الفقر، والعاملون اليوم في الزكاة ببلادنا متطوّعون لإنجاح هذه الفريضة.
ومن الأدلّة على أن الزكاة لا يخرجها المزكّي بنفسه، وأنه لا منفعة له بزكاته، أن الرقاب التي تعتق بالزكاة في قوله تعالى: «وَفِي الرِّقَابِ» فولاؤها للمسلمين، ولو أعتقها المزكّي بنفسه، لأن من قواعد الزكاة : أن الزكاة لا حظ فيها للمزكي،فالمزكي يرجو أجره عند الله تعالى.
ومن الأدلة أيضا: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كانت زكاة التمر تجمع عنده في مسجده، وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقوم بحراستها كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته... في حديث طويل. وفي آخر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: «أما أنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة، قال لا قال: ذاك شيطان». رواه البخاري. فزكاة رمضان تخرّج على زكاة المال ولو كانت الزكاة يعطيها الغني للفقير فقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وكان جلّ المهاجرين من الفقراء، وكان إخوانهم من الأنصار يخرجون زكاة التمر فلو كانت الزكاة تعطى لما جمعت عند النبي صلّى الله عليه وسلم.
ومن الأدلة على جمع الزكاة أيضا: أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تجمع عنده بالمدينة زكاة الإبل، ففي حديث أنس بن مالك «رضي الله عنه» نزل قوم من عكل وعرينة المدينة فاجتووها فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا فصحّوا، ثم مالوا على الرعاة فقتلوهم وارتدوا عن الإسلام...» رواه البخاري ومسلم. فهذا الحديث دليل على أن زكاة الإبل كانت تجمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكان لها رعاة.

حملة عبر المساجد للوقاية من حرائق الغابات
شرعت مساجد في تقديم دروس توعوية للتحذير من حرائق الغابات والوقاية منها مع ارتفاع درجة الحرارة وما قد ينجر عنها من تجدد هذه الظاهرة، وقد دعا أئمة لذلك أعوانا من مصالح الغابات لتقديم إرشادات وقائية لتعزيز الجانب الشرعي الأخلاقي الذي يبينه هؤلاء الأئمة.
وفي ثنايا تلك الدروس تم التأكيد على أن حرائق الغابات ضرب من ضروب الفساد في الأرض الذي حذر مه القرآن الكريم كثيرا كما في قوله تعالى: « وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا»[ الأعراف: 56]، وبينوا مظاهر الفساد في ذلك وآثاره المدمرة على البيئة والطبيعة والمناخ والهواء والحياة والأفراد والمجتمعات، وعالم النبات وعالم الحيوان، وعالم الاقتصاد، على المدى القريب والمدى المتوسط والمدى البعيد.
كما وقفوا على بعض عواملها الطبيعية والبشرية وحملوا مسؤولية اندلاعها وما يترتب عليه من آثار في الدنيا والآخرة لكل من تسبب فيها أو كان مسؤولا عن حماية الغابات وقصر في واجبه؛ لأن حرق الغابات يعد باختصار تدميرا للحياة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان ودلالات؛ حياة البشر وحياة الحيوانات وحياة النبات بل وحياة الجماد؛ ذلك لأن الحرائق تقضي على فضاء معيش للإنسان من حيث كونها تزيل الغطاء النباتي فتتسبب في تقليل انبعاث الأوكسجين وتلويث الهواء وإتلاف الأشجار المثمرة والزروع والثمار، وإتلاف الأشجار الاقتصادية واختفاء الظل واشتداد الحر وانجراف التربة ونضوب المياه، بل وأحيانا تتسبب في احتراق مباشر للإنسان وأملاكه، كما أن لها تأثيرا على عالم الحيوان لأن الغابة يعيش فيها ملايين الأنواع من الحيوانات والطيور والحشرات، وكلها أمم مثل البشر لها عالمها الخاص من مساكن وخلائق تكاثر وأملاك ولها حق الحياة الطبيعي، فبمجرد اشتعال المحيط الذي تعيش فيه يهلك منها ويباد مئات الآلاف أو الملايين دون سبب، وهي كائنات حية تشعر بالألم كما يشعر الإنسان ولها غريزة حب البقاء والتعلق بالحياة، فالاعتداء عليها جرم في حقها، وقلما تنجو تلك الحيوانات التي تباغتها النيران في أوكارها.ولا مبرر لأي كان لإحراق الغابات لا شرعا ولا قانونا ولا أخلاقا؛ بل إنه مجرد عدو نفسه وعدو الحياة وعناصرها، ويستبطن نفسا جشعة أنانية جبانة مستهترة تسعى لتدمير الغطاء النباتي تحت حجج واهية، وإن شجرة واحدة –كما قالوا-يمكن أن نصنع منها مليون عود ثاقب؛ لكن عودا واحدا منها كاف لإحراقها وإتلافها، فكل شبر يحرق يترتب عليه وزر يزداد إثما بازدياد ما يضمنه هذا الشبر من حياة للبشر والحجر والشجر والحيوانات. ع/خ

يبنى على حسن الأخلاق
تجنب الفساد يبدأ بإنزال مبدأ الصلاح
حضرت خطبة جمعة حول موضوع:« الفساد»، والفساد كان موجودا وسيبقى ما دامت البشرية على وجه البسيطة، لأنه من مخلوقات الله، وهو لا يظهر بل يظهر أثره على أيدي الناس قال سبحانه وتعالى: «ظَهَر َاَلْفَسَادُ فِي اَلْبَرِّ وَاَلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ اَلَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» الروم،40.والحقيقة أن الفساد هو ابتلاء من الله سبحانه لاختيارات الإنسان حين يخالف منهجه سبحانه وتعالى، ويقابل الفساد الصلاح الذي بني عليه نظام الكون. (تفسير وخواطر للشعراوي، 13/663 )
وحتى نتجنب الفساد ومآلاته الوخيمة على الأفراد والأمة، ونشرع عمليا في إنزال مبدأ الصلاح المبني على حسن الأخلاق، ووخز الضمير، ونمنعه أن ينفجر فينا عندما تتشبع الأوضاع به، ففي الصلاة نقف صفا واحدا متراسين ومتكاتفين مانعين أي ثلمة أو فراغ من شأنه أن يعبر منه الشيطان كما هو متعارف عليه؟ فلماذا لا نتخذ من هذا النظام، سلوكا في دخولنا للمسجد وخرجونا منه، وننقص إذا لم نمنع الفوضى لا في باب المسجد فحسب بل في الأسواق، ومحطات النقل، وفي الإدارات...، فالصلاة نظام وانضباط فهي مدرسة لتربية سلوكات الناس وغيرها وترقيتها إلى الأحسن، فأين خطباء المساجد ومعلمو المدارس، ورجال الإعلام، والفنون ...من هذا ؟! وإذا لم نتعلم ونتغير أليس هذا فساد في البر...؟ وفي بيت الله، وفي مؤسساتنا التعليمية والفنية والإعلامية والثقافية؟
هذه أولى الخطوات في شرح المقصد من هذه الآية (ظَهَرَ اَلْفَسَادُ فِي اَلْبَرٍّ والبحر بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْض أَلَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون)، الروم، 41. إنها خطوة بسيطة في طريق المنهج الصحيح لأن تربية النفس وتهذيبها -إن صح هذا التعبير – تحتاج إلى ترويض وتعود، ولا بأس من تكرير الخطاب التوجيهي شرط أن يكون بأسلوب تربوي، وهنا على الإمام والمعلم والإعلامي والسياسي، واللجان الدينية والتعليمية أن تقوم بواجبها، وبأننا نتحدث عن المسجد فمن الممكن تكليف بعض الشباب بتنظيم الدخول إلى المسجد والخروج منه، ووضع الأحذية، وتنظيم الصفوف، والجلوس قصد تفادي تخطي الرقاب؟ فأساس إعادة بعث حضارتنا يبدأ من هذه الأمور البسيطة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم إسوة حسنة ونموذجا نقتدي به، فقد قضى – قبل بناء الدولة و وضع أسس الحضارة والتشريع لها – وقتا أكثر مما قضاه في هذا الأخير يربي، وشيوخنا عبر تاريخ الجزائر اقتدوا بذلك، منهم الشيخ عبد الحميد بن باديس والإبراهيمي قضوا سنوات طويلة في ظروف صعبة، في تربية الناس وتوعيتهم ومحاربة الجهل فيهم. إنه لا ينبغي أن نقول للناس هذا حلال وهذا حرام، بل علينا أن نعلمهم كيف يعرفون بأنفسهم الحلال والحرام.
والسؤال الهام الذي يطرح هنا: هل نعلم الناس طقوس الدين الإسلامي أم نفقههم فيه؟ والمطلوب كذلك أن المصلين خاصة الشباب من خلال فتح باب النقاش داخل المسجد، وهو من عمق مقاصد إقامة المسجد، والنقاش في الدروس التي تسبق الصلاة أو تعقبها، وهذا الأسلوب أو المنهج تربوي وتعليمي من شأنه التشويق والرغبة في الحضور إلى المسجد مبكرا وفي أوقات فراغ الناس، ويجعل المصلين يتابعون الخطب والدروس والمحاضرات باهتمام، بل ويقوي فيهم تعلقهم بالمسجد، وتثمن جهود الخطيب والمحاضر.

الإســــــــلام أســــــــرع الديانـــــــــات نمــــــــــوا في العــــالــــــــــــــــم
كشفت دراسة حديثة أن الإسلام يشهد أسرع معدل نمو بين الديانات في العالم بين 2010 و2020 بسبب ارتفاع معدلات المواليد بين المسلمين مقارنة بباقي المجموعات الدينية
واستنادا لوسائط إعلامية فقد بينت الدراسة التي أجراها مؤخرا مركز «بيو» (Pew) للأبحاث أن المسلمين يشكلون الآن ما نسبته 25.6% من إجمالي سكان العالم، مما يضعهم في المرتبة الثانية بعد المسيحية التي تمثل 28.8%..
ورغم أن عدد المسيحيين لا يزال الأكبر من حيث العدد المطلق، إلا أن نسبتهم العالمية شهدت انخفاضا طفيفا بسبب عوامل مثل شيخوخة السكان، وانخفاض معدلات الخصوبة، واتجاه ملايين الأشخاص إلى ترك الديانة تمامًا.
وأوضح التقرير أن النمو السكاني بين المسلمين بلغ قرابة 2% سنويا، وهو الأعلى بين جميع الأديان. وأرجع الباحثون هذا النمو إلى التركيبة العمرية الشابة للمسلمين وارتفاع معدلات الإنجاب، وليس إلى التحول الديني.
وحسب المصدر ذاته فقد استندت الدراسة إلى تحليل أكثر من 2700 إحصاء ومسح أجري في 201 دولة ومنطقة. وأظهرت النتائج أن المسيحية لا تزال الديانة الأكبر في العالم، حيث تشكل الأغلبية في معظم المناطق، لكن حصتها انخفضت من 30.6% في عام 2010 إلى 28.8% الآن. كما كشفت الدراسة أن عدد المسيحيين في إفريقيا جنوب الصحراء أصبح أكبر من عددهم في أوروبا.
وفي المقابل، ازدادت أعداد غير المنتمين دينيًا، حيث انضم كثير من المسيحيين السابقين إلى هذه الفئة. كما ارتفعت نسبة «اللادينيين»، التي تشمل الملحدين واللاأدريين ومن لا ينتمون إلى أي دين، لتصبح ثالث أكبر مجموعة دينية في العالم بنسبة 24.2%، مقارنةً بـ 16% قبل عقد من الزمن
من ناحية أخرى، تراجعت البوذية إلى 4.1% من سكان العالم. وبقيت نسبة الهندوس مستقرة عند 14.9%، يعيش معظمهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع تركيز 95% منهم في الهند وحدها.
أما اليهود، الذين يمثلون 0.2% فقط من سكان العالم، فقد كان نموهم أقل من المعدل العالمي بسبب ارتفاع متوسط أعمارهم.

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com