تركيز على جهود التصدي للظاهرة
«لبلية» .. دراما مأساوية لشباب دمرتهم المهلوسات
أشاد مشاهدون بفكرة مسلسل «لبلية» الرمضاني، لأن العمل تناول موضوعا مهما جدا في المجتمع وهو المخدرات، وخاصة الأقراص المهلوسة التي تنتشر بين شباب وحتى مراهقين، لأن هذه السموم أودت بحياة ضحايا ضاعوا في هذا المستنقع، أو يقبعون وراء القضبان في السجون.
وقال كاتب السيناريو ومخرج المسلسل زوبير عمير للنصر، إنه سعى من خلال أحداث المسلسل للتركيز على أسباب انتشار المخدرات وخاصة المهلوسات بهذا الشكل بين الشباب، وحاول كشف أساليب الترويج لهذه السموم بمختلف الأشكال، بما في ذلك الأغاني الهابطة التي تحرض على تعاطيها.
مثمنا كل ما تقوم به مختلف الأسلاك الأمنية التي تضرب بيد من حديد لمحاربة تجار المخدرات ومروجي المهلوسات، ومبرزا أن نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها بلادنا في ظل الظروف الجيوسياسية العالمية لا تقدر بثمن، ويبقى على الجميع أن يعي ذلك ويحافظ على الاستقرار بكل الوسائل.
وبالعودة للعمل، فإن المسلسل بدأ بلقطات نقل الشاب سامي على جناح السرعة إلى المستشفى أين فارق الحياة بسبب أزمة قلبية، لكن أصدقاؤه الذين رافقوه للاستعجالات كانوا يعرفون السبب الحقيقي وراء موته.
صدق والد الضحية أن قلب ابنه توقف وأن الحادثة قضاء وقدر، وقبل أن تخرج العائلة الجثة من المشرحة، جاء مدرب سامي ليعزي في وفاته، ليؤكد لأبيه أن ابنه كان بصحة جيدة ولا يمكن تدريب ملاكم يعاني من مرض ما وبخاصة مرض القلب، وعليه طلب المدرب من الأب إجراء تشريح لجثة ابنه قبل دفنها، وكأنه كان يعلم شيئا ما.
دارت أحداث كثيرة بين أصدقاء سامي وعائلاتهم، و علم الآباء أن سامي مات بفعل تأثير قرص مهلوس قدمه له أصدقاؤه، ففزع الجميع عندما طلب والد المرحوم التشريح لأن مصير ومستقبل أبنائهم الشباب في خطر، لذلك يحاولون التعتيم على الحقيقة للتملص من العقوبة.
تتشابك الأحداث خاصة داخل أسر الشبان المعنيين بالقضية، أين تبرز الخلافات الزوجية، والطلاق، والتفكك الأسري، وغيرها من المشاكل اليومية التي كانت أغلبها وراء لجوء هؤلاء الشباب للمهلوسات، كل ذلك في غفلة من أولياءئهم الذين كانوا يتصارعون متناسين حقيقة أن أبناءهم بحاجة لمراقبة. يبرز المسلسل كذلك، دور العدالة في كيفية معالجة مثل هذه القضايا. بن ودان خيرة