تعرض محلات بيع الأواني سلعا متنوعة خاصة بلوازم النحر، استعدادا لعيد الأضحى المبارك، ويتسع العرض كثيرا ليلبي طلبات الزبائن، الذين زاد اهتمامهم بالأدوات الكهربائية الحديثة التي تسهل عمليات الذبح والسلخ والتقطيع، فضلا عن كل ما يتعلق بمراحل شحذ السكاكين وإشعال الفحم.
وتأخذ لوازم النحر الكهربائية والحديثة حيزا هاما من العرض بمحلات بيع الأواني، وتشهد رواجا بين الزبائن خاصة من يستعدون لنحر الأضحية لأول مرة، وذلك لما توفره هذه المعدات من تسهيلات وجهد أثناء عمليات النحر وتنظيف الأحشاء، وتقطيع الأضحية وغيرها.
وتتمثل عموما في أدوات للنفخ تمكن من نفخ الأضحية في ظرف وجيز ودون جهد، وقفنا على وفرتها وتنوعها بشكل كبير خلال جولة قادتنا إلى بعض نقاط البيع بمدينتي علي منجلي و قسنطينة. وقد تباينت الأسعار بحسب الجودة و الأحجام، ولكنها لم تتجاوز في عمومها مبلغ 600 دج للأداة.لاحظنا أيضا، طلبا على بعض الأدوات التي تستعمل لجر الأضحية بعد النحر وتعليقها، فضلا عن قارورات الغاز اليدوية «شاليمو» الموجهة لتنظيف الرأس والأطراف دون استعمال الموقد، حيث حددت الأسعار بداية من 200 دج.
وقد توفرت كذلك في المحلات وعلى طاولات البيع، وسائل لشحذ السكاكين والسواطير في البيوت مقابل سعر 490 دج، كما عرضت أنوع من المنشار الكهربائي الحديث وصل سعرها إلى 6950 دج.قال تاجر من المدينة الجديدة علي منجلي، بأن تنوع عرض معدات النحر أتاح فرصة أفضل للزبون لاختيار ما يحتاجه وما يناسب قدرته الشرائية، ويوفر له الجهد والوقت، مضيفا بأنه يحرص على توفير كل المعدات للاستجابة لحجم الطلب الذي جاء وصفه بالكبير، خاصة على معدات النفخ والتقطيع الكهربائية.
وقد أشار، إلى أن هذه المعدات تحديدا، تلقى رواجا واهتماما من قبل الزبائن لكونها تسهل عملية تجهيز الأضحية بعد نحرها، قائلا إن الزبائن يتجهون مباشرة إلى الرفوف أو الطاولات المخصصة لعرضها، ويستفسرون عن طرق استخدامها الصحيح.ومن بين المنتجات المطلوبة كذلك بحسبه، سكاكين النحر كبيرة الحجم والسكاكين المخصصة للسلخ، حيث يفضل زبائنه العلامات المعروفة بجودتها وأبرزها علامة « إيليت»، حيث يصل سعر السكين متوسط الحجم بطول 25 سم، إلى 3900 دينار، وتوفر العلامة سكاكين بأحجام مختلفة. تاجر آخر بوسط مدينة قسنطينة، تحدث عن تراجع الطلب على السواطير بالرغم من توفرها من علامات عديدة وبأحجام مختلفة، مرجعا الأمر إلى عاملين أساسيين، أولهما يتعلق بتوفر وسائل بديلة لا تشكل أي خطر على صحة المستعملين، مثل المنشار الكهربائي، الذي يعتبر آمنا جدا وسهل الاستعمال وأكثر فعالية كما أنه لا يحتاج للشحذ على خلاف الساطور.قال مواطن شمله استطلاعنا، إنه خرج لشراء منشار كهربائي وقد تفحص أنواعا عديدة للتأكد من صلابتها وجودتها، موضحا أنه تعرض السنة الماضية لحادث منزلي عشية أول يوم من عيد الأضحى المبارك، إذ جرح أثناء تقطيع رأس الأضحية بواسطة ساطور، بعدما اتضح له خلال استعماله أنه لم يشحذه جيدا، ما تسبب في إصابة إصبعه وجزء من كف يده.أخبرنا، أن الحادث تسبب في توقفه عن العمل لمدة أسبوعين، فقرر هذه السنة اقتناء معدات تسهل التعامل مع الأضحية، خاصة وأنه لا يجيد استعمال الساطور كما أنه غير ملم بمراحل التقطيع.
زبون آخر، قابلناه في فضاء تجاري كبير بالمنطقة الصناعية بالما، قال إنه ادخر هذا الموسم مبلغ 10 آلاف دينار، لأجل اقتناء المعدات التي يراها ضرورية بالنسبة له، ووضع المنشار الكهربائي كأولوية، إلى جانب آلتي النفخ وتعليق الأضحية.
من جهتهن، أبدت السيدات اهتماما بقارورات غاز صغيرة الحجم مزودة بولاعات تسهل الاستخدام، وقد قالت زبونة إنها عملية جدا أثناء تنظيف رأس الخروف وأطرافه، موضحة أنها تغني عن الحاجة لاستعمال الموقد «الطابونة». وقد لاحظنا خلال جولتنا أن المنتج جديد نوعا ما في السوق، وذلك لا يزال هناك تخوفا من احتمالية أن يكون غير آمن، بدليل أن من كانوا يحملون القارورات لتفحصها كانوا يسألون مباشرة عن نسبة الخطورة أثناء الاستعمال. وقد بدت سيدة مترددة وهي تتفحص الأداة، قبل أن تؤكد لها أخرى أن القارورة فعالة جدا وآمنة، قائلة بأنها تخلت عن الطريقة التقليدية المتعبة منذ مدة وصارت تعتمد على الجهاز كبديل تعتبره مناسبا جدا، موضحة بأنها اكتشفته لأول مرة عن طريق قناة طبخ على يوتيوب وقد جربته لموسمين و تأكدت من فعاليته.
كما تعرف معدات شحذ السكاكين رواجا، ويعد سعرها الذي لا يتجاوز 500 دج، عاملا رئيسيا وراء رواجها الكبير حسب أحد الباعة، كما أنها عملية جدا و تغني الفرد عن التنقل في كل مرة إلى طاولات الشباب المنتشرة على الأرصفة لطلب خدماتهم.
وقالت سيدة، بأنها فضلت شراء الأداة كونها عانت في سنوات ماضية لتحضير سكاكينها للعيد، مردفة بأن عملية الشحذ التي تتم على مستوى الطاولات وفي محلات الحدادة، غير مضمونة ولا تعتبر صحية حسب رأيها.
أسماء ب