يصنع المعرض العلمي للباس التقليدي الجزائري الحدث ببهو مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، في أول مبادرة تشكل امتدادا للمهرجان الثقافي لإبداعات المرأة، ينتظر أن تشمل محطات أخرى وطنية ودولية.
يحتضن مطار هواري بومدين فعاليات المعرض العلمي للباس التقليدي الجزائري، والذي يقدم صورا وتقارير مفصلة حول مجموعة من الألبسة التقليدية النسوية، مثل القندورة القسنطينة، الكاراكو العاصمي، الشدة التلمسانية ولباس المرأة الترقية، القفطان، وحتى الحلي الخاصة بالمرأة الجزائرية في مختلف مناطق الوطن.
ويقدم المعرض على شكل لوحات عملاقة تشبه المتاهة، حكي عن تاريخ وأصل وتطور كل لباس، إلى جانب صور حية تزيد من جمال وقوة اللوحات التي استطاعت لفت الأنظار وجذبت العديد من المسافرين من داخل وخارج الوطن.
وأوضحت عضو اللجنة العلمية للمعرض العلمي نورة بوحاميدي، أن العمل تم بالتعاون بين أطراف عدة من بينها السيدة عائشة حنفي، شريفة طيان، إضافة إلى السيدة صليحة أعراب التي قامت بتنظيم المعرض بالتنسيق مع محافظ المهرجان سيد علي بن مرابط، وبإشراف من وزارة الثقافة والفنون.
وقالت، بأنها هي من قامت بجمع الصور وإعداد النصوص الخاصة بالمعرض، بالتعاون مع جامعة الجزائر والعديد من المتاحف التي ساهمت في الحصول على هذا الكم الهام والهائل من الصور.
وحسب السيدة بوحاميدي، فإن المعرض يعتبر الأول من نوعه في إطار الطبعات الثمان السباقة لفعالية إبداعات المرأة، وأضافت أن وزير الثقافة طالب بنقل المعرض إلى فضاءات أخرى محلية وحتى دولية، سعيا للترويج للباس التقليدي الجزائري والتعريف به بالشكل اللائق والدقيق لمواجهة مختلف الهجمات التي تطاله وتحاول سرقته. ليكون المطار الدولي المحطة الخارجية الأولى للمعرض بالنظر لأهمية المكان وكونه يستقبل أجانب وأبناء الجالية للتعريف أكثر بهذا اللباس، في انتظار أن يحط الرجال بأماكن أخرى ودول أجنبية.
إ.زياري
