قام، أمس، عشرات السكان القاطنين بمشتة المرجة ببلدية الحرملية بإقليم دائرة عين كرشة في أم البواقي، بالاحتجاج وغلق مقر البلدية ومعها غلق الخزان الرئيسي المزود للمدينة ومشاتيها بالمياه الشروب، في محاولة منهم للفت أنظار السلطات المحلية والولائية تجاه مطالبهم المتعلقة أساسا بأزمة المياه التي تتخبط فيها مشتتهم، إلى جانب طرحهم لعديد القضايا المتعلقة بنقص حصص السكنات الريفية وكذا ضعف التزويد بالكهرباء الريفية.
المحتجون الذين قاموا بداية بغلق مقر البلدية، عبروا عن استيائهم من أزمة المياه الشروب التي يعانونها منذ فترة زمنية طويلة، مؤكدين على أن مشتتهم التي تمر فوقها قنوات تحويل المياه الشروب من سد بني هارون ناحية سد أوركيس بعين فكرون، محرومة من هذه المادة الحيوية وجعلهم ذلك وفي غياب أي رد من السلطات المحلية، يتوجهون صوب الخزان الرئيسي للمياه المزود للمدينة ومشاتيها بالمياه الشروب، أين قاموا بغلقه وتوقيف تموين المدينة بالمادة الحيوية، مطالبين بتدخل المسؤول الأول بالولاية لإيجاد حل جذري للأزمة التي يعانونها.
وبين ممثلون عن المحتجين، بأن المشتة التي تضم نحو 5 آلاف نسمة، يعاني سكانها الأمرين بحثا عن قطرة ماء، أين يضطرون لجلب صهاريج تبيع مياها مجهولة المصدر وبأثمان مرتفعة، مبينين بأن مدينتهم تحتضن محطة كبرى لضخ المياه صوب سدي تيمقاد بباتنة وأوركيس بعين فكرون وسكانها يصارعون العطش، في غياب مشاريع لفك الأزمة التي يتخبط فيها السكان منذ فترة طويلة وعرج بعض المحتجين على مشاكل أخرى تعانيها المشتة، على غرار نقص حصة السكنات الريفية وعدم ربط جميع السكنات بالكهرباء الريفية، إضافة إلى برمجة مشروع لقنوات الصرف الصحي والذي امتد على مسافة 2 كلم ثم توقف دون أن يمس بقية السكنات وهدد السكان بتصعيد لهجة احتجاجهم في حال لم تلتفت الجهات الوصية للمطالب المرفوعة من جانبهم.
رئيس بلدية الحرملية شنيخر خالد وفي تصريحه للنصر، أوضح بأن المشكل المطروح من طرف السكان، يتعلق بنقص كمية المياه التي تصلهم، فعند ضخ المياه تجاه سكناتهم لا تصل لجميع العائلات وتتوقف عند السكنات الأولى للمشتة.
و أكد المتحدث، على أن 4 ممثلين عن المحتجين تم نقلهم للتحاور مع المسؤول الأول بالولاية، الذي وعدهم بالانطلاق في حل استعجالي، يكمن في تزويد مشتتهم بالمياه عن طريق الصهاريج والأمر بالشروع في إعداد بطاقة تقنية حول المشروع.
و أضاف «المير»، بأنه شرع بمعية مسؤول فرع الري بالبلدية في إعداد بطاقية تقنية، تحوي مخططا حول كيفية إخراج المشتة من أزمة المياه و عن المشاكل الأخرى التي طرحها السكان، أوضح المتحدث بأن السكان يستفيدون كغيرهم من السكنات الريفية، أما الكهرباء الريفية فتتم برمجتها وفقا لبرنامج قطاعي.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى