شهدت سنة 2024، رحيل العديد من الوجوه الكروية المعروفة في الجزائر، سواء كانوا مدربين، لاعبين دوليين سابقين ومسيّرين.
وعرفت الأشهر الأخيرة من هذا العام، وفاة مدربين سابقين للمنتخب الوطني صنعا أمجاد الخضر والأندية الجزائرية، ورفعا الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، ويتعلق الأمر برشيد مخلوفي ومحي الدين خالف.
ففي يوم 8 نوفمبر، توفي الأسطورة رشيد مخلوفي عن عمر ناهز 88 عاما، تاركا خلفه تاريخا حافلا، سواء كلاعب سابق في منتخب جبهة التحرير الوطني، لبى نداء الوطن قبل الاستقلال، لرفع الراية الوطنية في العديد من عواصم العالم، أو كنجم محترف سابق في فرنسا صال وجال مع نادي سانت ايتيان، وحقق معه عدة ألقاب وكؤوس، وكذلك كلاعب سابق في المنتخب الوطني في السنوات الأولى بعد الاستقلال، إلى جانب مشواره الحافل كمدرب للمنتخب الوطني، أين توج معه بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 على حساب فرنسا وذهبية الألعاب الأفريقية 1978 على حساب نيجيريا .
ولم يمر سوى شهر عن رحيل مخلوفي، حتى فقدت الجزائر قامة رياضية أخرى، بعد وفاة الناخب الوطني الأسبق محي الدين خالف، مهندس ملحمة خيخون عن عمر ناهز 80 عاما يوم 10 ديسمبر، تاركا هو الآخر مشوارا حافلا كمدرب مع المنتخب الوطني، أين قاده لنهائيات أولمبياد موسكو 1980، وبصم على مشاركة مميزة في مونديال إسبانيا 1982، عندما حقق فوزا تاريخيا على ألمانيا، كما نشط نهائي كأس إفريقيا 1980 أمام نيجيريا، وبلغ المربع الذهبي للكان ثلاث مرات متتالية.
أما على صعيد الأندية، فقد حقق خالف مع فريق القلب شبيبة القبائل العديد من الألقاب المحلية والقارية، عندما قاد «الكناري» للتتويج بالبطولة 8 مرات وكأس الجمهورية مرتين، وظفر بكأس إفريقيا للأندية البطلة مرة واحدة، وختم مشواره التدريبي بالتتويج بكأس الكاف سنة 2001.
وقبل حوالي أسبوعين، سقط خبر وفاة المدرب بوزيدي صاحب 67 سنة كالصاعقة على الجماهير الجزائرية، أين خلف رحيله أثرا بليغا في قلوب مختلف أنصار الفرق المحلية، وانصار الأندية العديدة التي دربها وكان أخرها مولودية وهران مطلع هذا الموسم.
أما على مستوى اللاعبين الدوليين، فشهد عام 2024 رحيل مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني السابقين، كان أولهم سيد أحمد بلكردوسي أحد أساطير مولودية وهران، ونجم المنتخب الوطني سنوات السبعينات، الذي وافته المنية يوم 13 أوت عن عمر ناهز 70 عاما، وتقمص بلكردوسي قميص الخضر في 20 مقابلة سجل فيها 7 أهداف وتوج بدورة الألعاب الافريقية 1978، كما نال مع «الحمراوة» كأس الجمهورية 1975، وتوج هدافا للبطولة مرتين 1973 و 1975.
وفي نفس العام أيضا، فقد أنصار مولودية وهران اسما بارزا في تاريخ فريقهم، ويتعلق الأمر بالحبيب بن ميمون، الذي وافته المنية عن عمر 67 عاما، بعد أن ترك اسمه محفورا في تاريخ المولودية، سواء كلاعب أو كمدرب، وحصل على عدة ألقاب.
وشهدت سنة 2024، وفاة لاعب دولي سابق آخر، ويتعلق الأمر بعبد الحميد مراكشي، الذي وافته المنية في فرنسا يوم 16 نوفمبر الماضي، ولم يتجاوز 48 عاما، ورغم قصر فترة مروره بالمنتخب الوطني، إلا أنه ترك بصمته، عندما أخرج الخضر من عنق الزجاجة في تصفيات «كان 2000 «، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء، وساهم بفضل تسجيله لهدفين في شباك ليبيريا وهدفين في شباك أوغندا، في تأهل المنتخب الوطني للنهائيات، وتجنب الإقصاء من التصفيات، كما تقمص ألوان العديد من الأندية الجزائرية وكانت له تجربة احترافية في تركيا.
ويوم 15 جانفي الماضي انتقل إلى رحمة الله، اللاعب الدولي السابق عبد الرحمان زيتوني عن عمر ناهز 54 عاما، والذي برز لسنوات كظهير أيسر مع مولودية الجزائر، واستدعاه الناخب الوطني السابق رابح ماجر سنة 1995 لمواجهة السودان ضمن تصفيات كان 96، كما لعب مقابلة ودية ضد تونس في نفس السنة.
ولم تخلو سنة 2024، من وفيات الملاعب الجزائرية المتكررة منذ سبعينات القرن الماضي، حيث توفي يوم 25 مارس اللاعب الشاب وسيم جرار لاعب فريق نجم وادي الماء لفئة أقل من 17 سنة، بعد أيام من سقوطه الخطير على أرضية الملعب في لقاء امام امل مروانة.
أما على مستوى كرة القدم في ولاية قسنطينة، فقد شهدت رحيل السعيد قوال المعروف باسم «الريك» اللاعب السابق لجمعية الخروب أواخر السبعينات، ومطلع التسعينات الذي توفي يوم 25 ماي عن عمر ناهز 67 عاما، وقبل أيام فقدت أسرة النادي الرياضي القسنطيني، عبد العزيز بلمرخي المعروف باسم «باقي» المسير السابق في الفريق و رئيس فرع كرة اليد سابقا.
كما فقدت الكرة الجزائرية عدة لاعبين سابقين نذكر منهم، جهيد دعلاش اللاعب السابق لشبيبة سكيكدة سنوات الثمانينات، ومحمد بوهلة اللاعب السابق لجمعية الشلف، والصالح بوزيد اللاعب و المدرب السابق لمولودية باتنة وبن علي رمضان اللاعب السابق لذات الفريق، و زيغود مسهول ابن مدينة الميلية الذي توج مع النادي الرياضي القسنطيني بكأس الجمهورية أواسط سنة 1978.وتوفي الثنائي الجزائري المغترب في فريق مولونبورغاس الفرنسي، الحارس أكسال صالحي وأرسلان قديورة ( شقيق الدولي عدلان قديورة) في حادث مرور أليم مطلع العام في فرنسا.
فوغالي زين العابدين