تُوّج المنتخب الوطني العسكري قبل أسابيع قليلة بكأس إفريقيا للأمم، بعد أداء بطولي أكد تفوّق كرة القدم الجزائرية على الصعيد القاري، وأظهر هذا التتويج حجم العمل والتخطيط المبذول من طرف الطاقم الفني واللاعبين، ليصبح هذا الإنجاز محطة بارزة في مسيرة المنتخب العسكري.
وتميز المنتخب العسكري في هذه البطولة بتشكيلة متجانسة ضمت مجموعة من اللاعبين الموهوبين، معظمهم من نجوم الدوري المحلي، على غرار بلخير وبوحلفاية وطمين، إضافة إلى بعض العناصر الشابة التي أثبتت جدارتها في مباريات حاسمة، وقد انعكست روح الوحدة والانضباط العسكري على أداء اللاعبين، حيث أظهروا تفانيا في الدفاع عن ألوان الوطن.
وقاد المنتخب المدير الفني الوطني، كمال قاسي السعيد، الذي كانت له بصمة واضحة في تطور أداء الفريق، واستند المدرب إلى فلسفة تعتمد على المزج بين الخبرة والدماء الجديدة، إضافة إلى التحضير البدني والتكتيكي عالي المستوى.
واستهل المنتخب البطولة بأداء قوي في دور المجموعات، حيث حقق انتصارات مقنعة جعلته يتصدر مجموعته بجدارة، وفي الأدوار الإقصائية، واجه المنتخب تحديات كبيرة أمام منتخبات ذات خبرة، لكنه تمكن من التغلب عليها بفضل الإصرار والالتزام التكتيكي، وجاءت المباراة النهائية لتكون شاهدا على العزيمة الجزائرية، حيث قدم الفريق أداء استثنائيا، انتهى بتحقيق الفوز بهدف لصفر أمام المنتخب الكاميروني ، و كان هذا الانتصار بمثابة تتويج لجهود جميع اللاعبين والطاقم الفني.
ولا يقتصر هذا التتويج على رفع الكأس الإفريقية فحسب، بل فتح أيضا أبواب التأهل إلى كأس العالم للمنتخبات العسكرية،وسيكون هذا الإنجاز فرصة جديدة لتمثيل الجزائر على الساحة العالمية وإبراز قوة كرة القدم الوطنية في المحافل الدولية.
وبفوزه بكأس إفريقيا 2024، يكتب المنتخب العسكري صفحة جديدة من تاريخ الرياضة الجزائرية، مقدما نموذجا يُحتذى به في التحدي والإصرار.
سمير. ك