تنصح مختصة التغذية و الحمية بالمستشفى الجامعي بقسنطينة السيدة آسيا عيناوي ، مرضى السكري من الصنف الثاني المسموح لهم بالصيام، بالحذر و التقيد بتعليمات الطبيب المختص ،الذي يجب زيارته قبل شهرين من حلول شهر رمضان ، لإجراء التحاليل المطلوبة و على ضوئها يقدر المختص إمكانية صيام المريض من عدمه، إلى جانب زيارة مختص التغذية.
و في حال السماح له بالصوم يجب عليه مراقبة منسوب السكر في الدم باستمرار طوال ساعات النهار باستعمال الجهاز ، و في حال ملاحظة أي اضطراب يجب عليه الإفطار مباشرة ، و عملية القياس تكون مباشرة عند الاستيقاظ صباحا و إذا كانت النتيجة 0.7 غ فهو مؤشر خطير يلزم المريض بالإفطار، و من الأفضل حسب المختصة وضع ثلاث حبات من السكر داخل كأس من الماء و شربها مع تناول 50 غراما من الخبز ما سيساعد على إعادة التوازن لمستوى السكري في الدم ، و في حال المجازفة يمكن أن يحدث هبوط حاد للسكري و يدخل المريض في غيبوبة و ينقل على جناح السرعة إلى المستشفى .
و ينصح وفق محدثتنا بأخذ حقنة «غليكاغون» في حال الهبوط الحاد و استحالة الذهاب إلى المستشفى ، المؤشر الثاني عندما تتعدى نسبة السكري 3 غرامات ما يستدعي كذلك الإفطار و التوجه مباشرة للطبيب الذي يطلب منه إجراء تحاليل البول لأنه يرجح وجود إشكال في الأجسام الكيتونية التي قد تسبب دخول المريض في حالة غيبوبة .
أما المؤشر الثالث فهو قلة التبول خلال النهار فهو دليل على وجود مشكل في الجفاف و يجب في هذه الحالة الإفطار و تناول كميات من المياه ، و قالت المختصة في حديث للنصر أن قياس مستوى السكري في الدم تتواصل حتى قبل الإفطار بدقائق و هو وقت حساس جدا من ساعات الصيام، حيث غالبا ما يسجل خلاله هبوط أو ارتفاع مستوى السكري ، و هنا يجب الإفطار بشكل مستعجل .
و عموما تنصح المختصة بإلزامية تحضير المريض لكل المستلزمات الخاصة به قبل حلول شهر رمضان من جهاز قياس السكري ، حقنة غليكاغون إلى جانب الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج مع ضرورة إتباع حمية غذائية يحددها مختص التغذية يتم خلالها تقسيم وجبة الإفطار إلى ثلاث وجبات بقدر وجبات النهار ، و تكون بداية الإفطار بتناول ثلاث حبات من التمر مع كمية من الماء أو الحليب منزوع الدسم ، بعدها يتناول السلطة و القليل من الحساء مع قطعة خبز بوزن 50 غراما ، مع تفادي المقليات و بخصوص المقبلات كالبوراك يفضل أن تطهى في الفرن و ليس عن طريق القلي، أما البطاطا التي تستخدم في الخليط يفضل سلقها بالقشر للمحافظة على الألياف الموجودة داخلها، و تساعد الوجبة الأولى على تعويض الجسم ما فقده خلال اليوم ، أما الوجبة الثانية فتكون بعد ساعتين من تناول الأولى و تتكون أساسا من، لحوم أي بروتينات و من الأحسن لحم دجاج ،مع تناول خضر أو نشويات و فاكهة مع علبة ياغورت طبيعي ليساعد على الهضم، و تساعد الوجبة الثانية على التخزين للمواد التي يحتاجها الجسم لليوم الموالي من الصيام ، أما الوجبة الثالثة فتتمثل في السحور و من الأفضل أن يتناول الصائم الكسكسي مع اللبن ، أما بخصوص الفواكه فيستحسن تناولها خلال الوجبات الثلاث خاصة الفراولة و الموز و التفاح و البرتقال مع تفادي تناول العصير بكثرة و شرب كميات كافية من الماء تصل حتى لترين إلى ثلاثة لتجنب حدوث الجفاف ، و يمكن أخذها على مراحل.
هيبة عزيون