أحيا أول أمس، الفنان القسنطيني أحمد بن خلاف، سهرة فنية متميزة بدار الثقافة مالك حداد، ضمن برنامج تظاهرة "صيف سيرتا 2025 – لمة وأمان"، التي تنظمها مديرية الثقافة والفنون لولاية قسنطينة.
وقدم الفنان باقة من المدائح والأناشيد العيساوية التي تبرز تراث المدينة وتقاليدها الصوفية، وسط تفاعل كبير من الجمهور، حيث حضرت العائلات القسنطينية بقوة، في أمسية عيساوية خالصة.
وقال الفنان أحمد بن خلاف للنصر ":نحن هنا في إطار صيف سيرتا لمة وأمان، لنقدم باقة من المدائح في طبع عيساوة، وهو نمط فني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدينة قسنطينة وتاريخها العريق. رسالتنا هي الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، وتوريثه للأجيال، أما فننا فمحترم وموجّه للأسرة الجزائرية."
من جهته، أكد مدير الثقافة لولاية قسنطينة، السيد فريد زعيتر، أن التظاهرة تمثل فرصة لإبراز مختلف الطبوع الفنية القسنطينية، مضيفا "سطّر قطاع الثقافة برنامجاً متنوعاً يجمع بين الطابع العصري والطابع التراثي، من أجل خلق توازن بين الترفيه والتوعية الثقافية، وكذا الحفاظ على الإرث اللامادي الذي تزخر به الولاية، وخاصة المديح العيساوي، الذي يعدّ جزءاً من الهوية المحلية."
ولم يخف جمهور السهرة إعجابه الكبير بالأداء الراقي للفنان بن خلاف، حيث تفاعل مع النغمات والمقامات الموسيقية بشكل عفوي، وصفق بحرارة لكل وصلة عيساوية، وردد الكلمات كذلك، ما أضفى على الليلة أجواء فريدة عكست ارتباط القسنطيني بتراثه وموسيقاه، ويعد هذا الحفل جزءا من سلسلة نشاطات مبرمجة في إطار تظاهرة "صيف سيرتا 2025"، التي تهدف إلى تنشيط الحياة الثقافية والفنية في الولاية طوال فصل الصيف، من خلال عروض موسيقية، مسرحية، ومعارض حرفية وتراثية، تستهدف جميع فئات المجتمع.
عبد الغاني بوالودنين
