أثنى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على التضحيات التي يقدمها منتسبو الأمن الوطني لصون أمانة الشهداء والمضي قدما...
اتفقت الدول الأعضاء في مجموعة «أوبك بلس» على خطوات جديدة لضمان استقرار أسعار النفط في السوق العالمية، خلال اجتماع عقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن...
تزداد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تعقيدا بسبب تعنت الاحتلال الصهيوني في منع دخول المساعدات الإنسانية واستمرار القصف على كافة المناطق، وما تبقى من...
تحولت الحلاقة من مجرد مهنة تقليدية مرتبطة بالمقص والمشط، إلى فن متكامل يجمع بين الذوق، التقنية، والابتكار، وفي قلب هذا التحول، يلمع اسم هيثم بن عبد...
يشهد محل لبيع لحم الحصان، بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة إقبالا لافتا، حيث زاد الاهتمام بهذا النوع من اللحوم الحمراء بين الصائمين هذا الموسم، وذلك بالنظر إلى ملاءمة السعر، و الفوائد الصحية الكبيرة التي يقدمها للجسم، وهو ما جعله خيارا جذابا لعديد الأسر.
قال صاحب القصابة حمادة بن زغبة، إن محله يعتبر الأقدم في قسنطينة، حيث بدأ في توفير لحم الحصان سنة 1985 رفقة أخيه، وبمساعدة أصدقاء من ولاية عنابة، المعروفة بتجارة لحوم الخيل. مضيفا، أن أهل قسنطينة كانوا يقتنون هذا النوع من اللحوم من الولايات المجاورة، إلى غاية افتتاح محله الأول بنهج محمد لوصيف ، ثم تلاه محل آخر بحي التوت «البراشمة»، ليتوسع نشاطه في تجارة لحم الحصان شيئا فشيئا.وأضاف حمادة، أن هذا المنتوج يستهوي شريحة مهمة من المجتمع، ويتعلق الأمر بالرياضيين، والشباب الذين يمارسون الأنشطة البدنية ويحتاجون للطاقة، ولحم الحصان معروف حسبه، بغناه بالفيتامينات والبروتينات وبنسبة تتجاوز ما يتوفر في لحم البقر أو الخروف، أو في اللحوم البيضاء الأخرى، ولذلك يلقى رواجا كبيرا وسط هذه الشريحة من الناس، خاصة أنه يساهم في زيادة نمو العضلات وزيادة الوزن بشكل صحي.
وأوضح حمادة، أن أسعار لحم الحصان عرفت ارتفاعا محسوسا في السنوات الأخيرة مقارنة بسنوات سابقة، أين وصل سعر الكيلوغرام إلى1500 دج، بعدما كان لحم الحصان يعرف بأنه لحم الفقراء نظرا لملاءمة أسعاره، ولذلك كان المرضى يقبلون عليه كذلك.
وعن شروط وطريقة ذبح الحصان، أكد صاحب المحل أن الحصان الموجه للذبح، يجب أن يعاين أولا من طرف طبيب مختص، وأن يكون عمره أكثر من 14 أو 15 سنة، وأن يكون هناك سبب واضح لذبحه مثل معاناته من كسر أو مرض ما، كما يمنع ذبح أنثى الحصان للحفاظ على النسل.
وعن أماكن ذبحه، قال محدثنا إنه يجب عزل الحصان عن باقي الحيوانات (عدم الاختلاط) داخل المذبح، أين يجب ذبحه في مكان مخصص ومنفصل، وعدم ذبحه مع الأبقار أو الأغنام، وذلك لتجنب الإجهاد النفسي للحصان والحيوانات الأخرى، ولتفادي تلوث اللحوم أو حدوث خطأ في التصنيف عند التوزيع أو البيع. وأضاف «حمودي» كما يلقبه زبائنه، أنه سبق وأن قام بذبح خيوله على مستوى عدة مذابح بولايات تيزي وزو، والبويرة، وعنابة وأيضا على مستوى المذبح البلدي بالخروب.
ويستحسن كما أوضح، استهلاك لحم الحصان بعد ذبحه خلال 7 أيام كحد أقصى، للحفاظ عليه من التلف، كما يجب تخزينه في مكان بارد ورطب، أما في حالة ملاحظة تغير رائحته أو تحول لونه إلى الأسود، أو وجود لزوجة على سطحه، فيجدر التخلص منه فورًا لتفادي التسمم الغذائي.
مشيرا، إلى أن هذا النوع من اللحوم يتطلب عناية خاصة عند الذبح، و شروط حفظ وتخزين صارمة، لأنه أكثر عرضة للتلف إذا لم تُراعَ شروط التبريد والنظافة بدقة. وتعتبر مهنة بيع لحم الحصان من أكثر المهن حساسية وتعقيدًا في قطاع بيع اللحوم كما عبر محدثنا، نظرًا لطبيعتها الخاصة من حيث الطابع الصحي، والديني، والاجتماعي، والاقتصادي، مما يضع البائع أمام مسؤوليات متعددة تستوجب الدقة والحرص، إضافة إلى مواجهة نظرة المجتمع التي تختلف حول استهلاك هذا النوع من اللحوم.
ويوضح أخصائي التغذية لزرق عبد القادر، أن لحم الحصان يعتبر من أفضل الاختيارات بالنسبة لمرضى فقر الدم لتوفره على كمية 5 مغ من الحديد في كل 100 غ من اللحم، كما يمكن اعتماده في حمية مرضى القلب لاحتوائه على كل من الصوديوم والبوتاسيوم، لدورهما الكبير في تعديل معدل نبضات القلب.
ويعتبر أيضا كما قال، مصدرا جيدا للبروتين، إضافة إلى احتوائه تقريبا على 10 معادن و6 فيتامينات وهذا عامل أساسي ويساهم بشكل كبير في عملية الأيض الخلوي، أما نسبة الدهون في لحم الحصان فهي قليلة نوعا ما مقارنة ببعض أنواع اللحوم الأخرى. رضا حلاس