الأربعاء 17 سبتمبر 2025 الموافق لـ 24 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub
الصالون الدولي للصناعات الغذائية والمشروبات بموسكو: إقبال واسع على جناح الجزائر
الصالون الدولي للصناعات الغذائية والمشروبات بموسكو: إقبال واسع على جناح الجزائر

يشهد جناح الجزائر في الطبعة الـ 34 للصالون الدولي للصناعات الغذائية والمشروبات (WorldFood Moscow 2025)، التي انطلقت فعالياتها أمس الثلاثاء بالعاصمة...

  • 17 سبتمبر 2025
القرعة جرت أمس بمقر المؤسسة: الإعلان عن الفائزين في مسابقة النصر رمضان 2025
القرعة جرت أمس بمقر المؤسسة: الإعلان عن الفائزين في مسابقة النصر رمضان 2025

جرت، أمس الثلاثاء، بمقر جريدة النصر، عملية القرعة الخاصة بمسابقة رمضان 2025، وهي المسابقة التي دأبت على تنظيمها المؤسسة، بمساهمة من طرف عدد من...

  • 16 سبتمبر 2025
في تعليمات أسداها لمدراء التربية الوطنية: سعــــداوي يدعــو إلى اليقظـة والجديــة لإنجاح الدخول المدرســـي
في تعليمات أسداها لمدراء التربية الوطنية: سعــــداوي يدعــو إلى اليقظـة والجديــة لإنجاح الدخول المدرســـي

حث وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، مدراء التربية الوطنية على التحلي باليقظة والجدية اللازمة، مع الحرص على التواجد الميداني واتخاذ...

  • 16 سبتمبر 2025

محليات

Articles Bottom Pub

بين الحاجة و التباهي

خادمات البيوت.. موضة جديدة في منازل الجزائريين

لم يشفع التطور التكنولوجي و لا توفر تجهيزات كهرومنزلية جد متطورة ، في دفع الكثير من ربات البيوت إلى الاعتماد على أنفسهن في القيام بأشغال البيت المختلفة أو طلب مساعدة بسيطة من طرف أفراد الأسرة، فالملاحظ أن ظاهرة جديدة تسجل انتشارا ملحوظا في أوساط الأسر الجزائرية و تتمثل في  إقحام عنصر جديد في قائمة أفرادها ، و يتمثل في الخادمة التي أصبحت فردا مهما لا يجوز التنازل عنه في العديد من البيوت.
خادمات المنازل، هذا المصطلح الذي لم يكن قبل فترة رائجا في مجتمعنا،لكنه  بات اليوم صيغة جديدة يقول الغالبية بأنها ترتكز على التباهي أكثر من الحاجة، فبعد أن كانت المساعدة المنزلية تنحصر في بعض القريبات ، أين تستعين ربة البيت بإحداهن  من أجل مساعدتها في أشغال البيت ،خاصة التنظيف السنوي أو تحضير الكسكسي أو الحلويات، غيبت ظروف كثيرة هذا التكافل الاجتماعي و المساعدات التطوعية التي لم تعد موجودة اليوم خاصة في المدن .
غياب التكافل الاجتماعي يرسخ وجود الخادمة
بالعودة قليلا إلى تاريخ المصطلح، لا بد و أن نقول بأن «المساعدة»، كما يفضل البعض تسميتها، ليست فردا جديدا في المجتمع، و إنما ارتبطت منذ سنوات طويلة بالحالات المرضية أو العجزة من كبار السن، فقد كانت ربات البيوت يستعنن بسيدات ،غالبا ما تربطهن  بهن علاقة قرابة أو جوار، دون الاستعانة بغريبات، و ذلك كل نهاية أسبوع من أجل المساعدة في تنظيف البيت أو غسل الأواني، فيما تتولى بعضهن تحضير الطعام لأسبوع كامل، لمن يعجزن عن ذلك.
و بمرور الزمن ، تغيرت الأوضاع، و دخل مصطلح خادمة البيت إلى قاموس الأسر الجزائرية ،خاصة بالنسبة للميسورة منها التي كانت سابقا ترفض استقبال غرباء في بيتها، و تنفرد سيداتها بأداء كافة الأعمال المنزلية. الآن أضحى البيت الخالي من الخادمة بيتا ناقصا لا يتمتع أهله بالرفاهية ،كما ترى بعض الأسر.
أسر تتخذ من الخادمة معيارا للرفاهية
واقع و إن كان غير عام عبر كامل الجزائر، إلا أنه وجد طريقا ممهدا له في بعض المناطق، كالوسط الجزائري، أين تفتخر الأسر الميسورة بوجود خادمة في بيتها، إذ نجد بعض هذه الأسر تخصص غرفة للخادمة التي باتت احدى العناصر الأساسية في الأسرة، فيما تكتفي بعض الخادمات بأداء مهامهن  طوال النهار و العودة إلى منازلهن في الفترة المسائية، و كأنهن في دوام عادي كغيرهن من الموظفات في قطاعات أخرى.
عن أسباب الاستعانة بالخادمة، أكدت السيدة فضيلة بأن تقدمها في السن و وحدتها، دفعاها للاستعانة بالخادمة، التي ،و بالإضافة لقيامها بأشغال البيت، فهي تعتبرها صديقتها  الدائمة في غياب أفراد العائلة، أما سميرة فتؤكد أن وجود خادمة في بيتها ليس لأجل التباهي، و إنما لمساعدة أمها في بعض الأعمال المنزلية كالتنظيف و الغسيل بعد انصراف بناتها للعمل، أما المطبخ، فيعتبر محظورا على الخادمة و مكانا مقدسا ترفض الأسرة اقترابها منه.
ليندة التي تنحدر من عائلة ميسورة بضواحي العاصمة، تقول بأن الاستعانة بالخادمة اليوم ضروري للغاية، فهي من تتولى شؤون البيت حتى و إن كانت ربة البيت موجودة و لا ترتبط بعمل خارج المنزل، فهي توفر الراحة للجميع و تلبي طلباتهم و تعتني بكل صغيرة و كبيرة، غير أنها تؤكد على شرط واحد و هو  ألا تكون شابة، تفاديا لما قد ينجر عن ذلك من مشاكل ،مثلما حدث لدى الكثير من الأسر، كما تضيف أنه لا ضير في تغييرها بين الحين و الآخر، حرصا على أسرار البيت.
الخادمة...أم بالوكالة
كثيرا ما لا تعير الأم اهتماما للوقت الكبير الذي يمضيه ابنها مع الخادمة في البيت، حيث توكل إليها مهمة أخذه إلى المدرسة، إطعامه و حتى تدريسه، ما يجعل الطفل يتعلق بالخادمة أكثر من أمه، على اعتبار أنه يقضي معظم وقته معها، ما يجعله يكتسب أخلاقها، ألفاظها و كل ما يتعلق بها، و يبتعد عن أمه و باقي أفراد الأسرة الذين  ساهموا في خلق شرخ لم ترقعه سوى الخادمة.
و من الممكن أن تتوسع سيطرة الخادمة على البيت بشكل أكبر، كلما كان غياب الأم أكثر ،و كلما منحتها صلاحيات أكبر، إلى درجة أنها يمكن أن تهدد استقرار الأسرة، و تعرضها إلى التفكك، بالنظر للحوادث الكثيرة التي نسمع عنها بين الحين و الآخر، من خيانة زوجية، سرقات، تمرد الأبناء، و غيرها من الحوادث التي يفترض أن تفكر فيها قبل أي شيء آخر.
سوء المعاملة و الاضطهاد يحاصران بعض الخادمات
«لو وجدت عملا لدى الدولة، لما امتهنت التنظيف في البيوت»، هكذا ردت علينا خالتي دليلة، أم لثلاث بنات و زوجة رجل عاجز. بمرارة كبيرة حدثتنا عن تجربتها في خدمة البيوت، مؤكدة بأن عدم توفر دخل لإعالة أسرتها و العوز، دفعا بها للبحث عن طريقة لإطعام بناتها و دفع مستحقات الكهرباء ،مشيرة إلى أن نساء كثيرات سلكن مثلها طريق الخدمة في البيوت من أجل كسب لقمة العيش.
و تضيف خالتي دليلة بأنها و إن كانت قد عملت في عديد المرات ببيوت سيدات طيبات، إلا أنها التقت بأخريات لا يقدرن ظروفها المعيشية و لا مجهودها، و كثيرا ما يعلقن على عملها و يطلبن منها إعادته، فيما توصل الأمر ببعضهن إلى التشكيك في أمانتها و قد طردت من أحد المنازل بعد أن اتهمت بالسرقة ليتبين فيها بعد بأن ابن صاحب البيت هو الذي اقترفها .
و تقول سعاد سيدة أخرى تقوم بالتنظيف بالبيوت بأنها و بسبب حاجتها الماسة لمساعدة زوجها في نفقات البيت، تقوم بالعمل أحيانا لدى سيدات يعرفنها، غير أنها تشترط معاملتها باحترام ، أما آمال في العقد الثالث من العمر و أم لطفلين، فتقول بأنها تعمل في بيت موظفة، و تتكفل بالتنظيف، و الطبخ و مختلف الأشغال المنزلية ، غير أنها تعتبر عملها مهينا، خاصة و أن ربة البيت تنظر إليها نظرة شفقة و تمرر لها أحيانا رسائل بعدم الرضا أو الشك في أمانتها، ما جعلها تبحث عن عمل بديل ،و تقول بأنها تأمل أن يكون قريبا لإنهاء كابوس خدمة المنازل المضنية.
و مهما اختلفت الأسباب، تبقى خادمة المنازل ثقافة دخيلة على مجتمعنا، و بين مؤيد و معارض، لا يسعنا سوى القول بأنها تمكنت من إيجاد منفذ لها داخل الأسر الجزائرية، فهل ستدعمها، أم أنها تتحول إلى عامل مباشر في تشتتها و انقسامها أكثر مما هي  عليه الآن؟

إ.زياري

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com