استعراضـــات لمرونــــة الجسم في ساحـــــة أحمــد باي بقسنطينـــة

انطلقت نهاية الأسبوع تظاهرة "باركور داي" بساحة أحمد باي  بوسط مدينة قسنطينة، و تتضمن استعراضات من توقيع شبان جزائريين قدموا من 18 ولاية، أبرزوا من خلالها مهاراتهم الرياضية و حركاتهم  الخفيفة أمام المارة الذين تجمعوا بأعداد كبيرة  لمشاهدتهم بشغف.
النشاط الرياضي و الفني "باركور داي" من تنظيم محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و  نادي "باركور" قسنطينة، و قد استعرض فيه أزيد من 100 رياضي مهاراتهم الفنية و الرياضية الاستعراضية، و قفزوا على حواجز خشبية على إيقاع موسيقي سريع
 و تصفيقات الجمهور الحارة.
حسب أحد أعضائه بقسنطينة، فإن "الباركور" عبارة عن  مجموعة من الحركات، الغرض منها الانتقال من النقطة "أ" إلى النقطة "ب"، بأكبر قدر ممكن من السرعة و المرونة، بالاعتماد على القدرات البدنية، كما يعرف عادة هذا النشاط . و قد تم ابتكار  حركاته أساسا، كطريقة جديدة و مختلفة لتخطي و تجاوز العقبات أو الموانع. وهذه الموانع يمكن أن تكون أي شيء، مما يحيط بالرياضي، من فروع أشجار أو صخور أو قضبان حديدية أو حتى جدران و  يعرف ممارسو الباركور بـ"ترايسوورز".
المدرب الرياضي حسام الدين بلال
بن محمود، أحد المنظمين، اعتبر بأن الطبعة الأولى من "باركور داي"بقسنطينة، خطوة نحو ترسيم التظاهرة  في السنوات المقبلة بالمدينة. و تعد هذه الرياضة من الرياضات الحضارية التي تبرز طريقة حركة سكان المدن من خلال حركات الشبان، والانتقال بين العمارات و في الأزقة الضيقة وتعتبر رياضة فنية بامتياز.وقد اشتهر بهذه الرياضة شبان جزائريون يمارسونها في القفز بين العمارات  و الأمكنة البعيدة بعد إخضاعهم لتدريبات كثيفة على يد مختصين وخبراء، و رغم أنها خطيرة نوعا ما، إلا أنها  تستهويهم و تصنع شهرتهم و لديهم الكثير من المتتبعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل هذه الرياضة تلقى رواجا، خاصة في ظل تطوير الحركات.وقد حضر البارحة في ساحة أحمد باي المدرب خضري بلال الذي يعتبر أحد المدربين المعروفين  بهذا النوع من الرياضة في الخارج، بالإضافة إلى حملاوي محمد صدام، ممثل الجزائر في المنافسة الدولية في الصين و غيرهم من الرياضيين العالمين في هذه الرياضة.
الجمهور توافد بأعداد كبيرة جدا و تجمهر لساعات طويلة لمشاهدة الرياضيين وهم يقومون بحركاتهم الاستعراضية، كما أن العدد الكبير من الأطفال المتواجدين في مكان الاستعراض، أعاق استمراره، وهو ما جعل المنظمين يحثون المتفرجين على تنظيم أنفسهم بشكل يسمح للجميع بمشاهدة الرياضيين بشكل جيد.               
حمزة.د