• إرسال 53 طلبا لاسترداد الأموال لـ 11 دولة• مسراتي: استرداد الموجودات "واجب سيادي لا يمكن التنازل عنه"وجهت الجزائر ما يقارب 335 طلب تعاون قضائي...
* مدارس أشبال الأمة تحقق نسبة نجاح بأكثر من 98 بالمائة وزير التربية الوطنية يكشفنسبة النجـــاح الوطنيــة في البكالوريا بلغت 51,57 بالمائـــــة12 ألفا و 737 ناجحا تحصلوا...
أعلنت أمس، شركة سونلغاز عبر فرعها «سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة» عن تسجيل سادس ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال الشهر...
دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، أمس الأحد في بيان لها، مستعملي المركبات المائية بالشواطئ، إلى احترام قواعد السلامة المقررة قانونيا، مؤكدة...
تفوّقت الجزائر وخرجت منتصرة في قضية اللاجئين السوريين، الذين كانوا عالقين داخل التراب المغربي على الحدود مع الجزائر لأنها بكل بساطة فضلت الخيار الإنساني في التعامل معهم، وليس خيار الاستغلال السياسي كما فعل المغرب.
وفي الواقع فإن أصل هذه المشكلة هو المغرب، والدليل أن هؤلاء اللاجئين كانوا على أرضه قبل تكفل الجزائر بهم ، والجزائر ليس لها أي دخل فيما تعرضوا له لكنها في الأخير عادت إلى التقاليد التي عرفت بها في تعاملها مع القضايا الإنسانية عموما وبخاصة لما يتعلق الأمر بالأشقاء بعيدا عن الحسابات السياسية الغامضة.
والمغرب الذي لم يتوان يوما في استغلال كل شيء- حتى الحالات الإنسانية- لمهاجمة الجزائر وتشويه صورتها، كان يظن أنه مس فعلا بهذه الصورة لما افتعل قضية اللاجئين السوريين، وساق العشرات منهم في موكب رسمي نحو الحدود الجزائرية قبل أسابيع، لكنه لم يكن يدرك أن القسوة لا ولن تتفوّق يوما على المبادئ.
و اليوم يعيش هؤلاء الأطفال والنساء المغلوبين على أمرهم معززين مكرمين فوق أرض الجزائر بفضل قراراتها وجهودها، وليس بفضل ألاعيب المخزن المخزية والمفضوحة، بعدما عانوا لأكثـر من شهر في صحراء قاحلة وتحت مناخ صعب وفي ظروف غير إنسانية تماما.
نظام المخزن الذي صار لا هم له سوى البحث عن أحدث الطرق والوسائل للإساءة لجيرانه شرقا، يبدو أنه فقد كل شيء هذه المرة أيضا، بعدما تكفلت الجزائر بقضية اللاجئين السوريين، فقد استنفد نظام المخزن كل قواه في محاولة التأكيد للعالم أن قضية الشعب الصحراوي هي قضية بينه وبين الجزائر وليست بينه كمحتل وبين شعب يريد الاستقلال وتقرير مصيره بيده، وينال حريته مثل بقية الشعوب، وقد خاب ظنه.
ومازلنا نتذكر كيف كان يدعي أن اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف وغيرها هم مجرد رهائن لدى الجزائر، متناسيا أن الكثير من مجنديه المحتلين الذين أسرتهم جبهة البوليساريو تدخلت الجزائر من منطلق إنساني بحت لإطلاق سراحهم وضمان عودتهم سالمين إلى أهلهم.
وحاول المخزن أيضا الإساءة لمن هم على يمينه مرة باستغلال قضية المهاجرين الأفارقة المنسابين من دول الساحل، و لمن لا يتذكر فقد فضحت قنوات تلفزيونية أجنبية جيشه وهو يطارد هؤلاء بطوافات عسكرية داخل أراضيه بطرق غير إنسانية محاولا إرغامهم على الدخول إلى الجزائر، ويدعي أن هذه الأخيرة تشجع هؤلاء الأفارقة على التوجه نحو ترابه، بينما الجزائر تعاني أكثـر منه من هذه الظاهرة وهي تستقبل كل سنوات الآلاف منهم لكنها لم تعاملهم مثلما عاملتهم المملكة.
واليوم يلعب نفس النظام ورقة لاجئين سوريين فارين من هول ما يحدث في بلدهم ليضيفها لسجله الحافل بالفظائع والفضائح، من أجل محاولة المس بالجزائر مرة أخرى وتوجيه أصابع الاتهام لها، لكن ظنه خاب وطارت هذه الورقة من يديه كما طارت أوراق سابقة لها.
ومهما بلغ المكر لدى صناعه في نظام المخزن فإنه لا يوجد من يقدر على أن يدفع الجزائر نحو الحياد عن تقاليدها ومبادئها المعروفة التي لن تحتاج إلى إثبات.
النصر