وزير الداخلية يوفد لجنة للوقوف على حجم الخسائر:وفيات ومفقودون ومنازل غمرتها المياه في فيضانات تمنراست

 قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية إيفاد لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية إلى ولاية تمنراست إثر الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، ما استدعى تدخل الجيش، لمساعدة المتضررين من الكارثة التي خلفت 3 ضحايا، ومن المقرر أن تعاين اللجنة، التي حلت مساء أمس بالولاية، الخسائر التي خلفتها تلك الفيضانات واتخاذ التدابير لتعويض المتضررين.
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إيفاد لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية إلى ولاية تمنراست إثر الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وقال بيان للوزارة، أنه «إثر الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية تمنراست، وبتكليف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، تقرر إيفاد لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية».
وقد عاش سكان ولاية تمنراست اوقاتا عصيبة، اثر الفيضانات التي شهدتها المنطقة منذ أيام، بفعل الأمطار الرعدية التي تهاطلت على المنطقة، مما استدعى تدخل الجيش، لمساعدة المتضررين من الكارثة. وكانت مصالح الحماية المدنية قد حذرت سكان المنطقة من تساقط أمطار غزيرة، ودعتهم إلى التحلي بالحذر وخاصة بمواقع عبور الأودية وعدم الذهاب إلى البرك  المائية.
وأكد والي ولاية تمنراست جيلالي دومي للقناة الإذاعية الأولى أن اللجنة التي أوفدتها وزارة الداخلية، تحل بالمنطقة مساء الأحد للوقوف على الوضع بها وعلى الإجراءات المتخذة محليا و»من المؤكد أنها ستتخذ إجراءات للتكفل الجيد والأحسن والسريع بالوضع على مستوى الولاية «.
وأفاد الوالي أن خسائر التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية وعلى الخصوص  منطقة عين قزام منذ 31 أوت الجاري تمثلت في «36 مسكنا غمرتها المياه وأن عمليات شفط المياه منها باشرتها مصالح الحماية المدنية وكذا أعوان البلدية  وأن عملية تنقية السكنات تتواصل بالموازاة مع عمليات تنقية الشوارع . مؤكدا تدخل الجيش الشعبي الوطني لمد العون للسلطة المحلية». وقال الوالي أن الأمطار عاودت التهاطل بغزارة فجر الأحد وفي حدود الرابعة صباحا على مستوى عين قزام وأن «الوضع قيد المراقبة والمتابعة وسيكون هناك تكفل بنفس الكيفية والجدية».
وخلفت موجة التقلبات المناخية التي اجتاحت ولاية تمنراست منذ نهاية الأسبوع المنصرم خمس وفيات هلكوا في برك مائية خلفتها أودية، ومفقود مازال البحث عنه جاريا. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصالح ولاية تمنراست، أن الأمر يتعلق بهلاك طفلتين تبلغان من العمر 7 و 8 سنوات، غرقا في برك مائية خلفتها فيضانات أودية منطقة تين زواتين الحدودية، علما بأن ثلاثة أشخاص كانت فرق الحماية المدنية قد انتشلت عشية السبت جثثهم من بركة مائية بمنطقة تنغاكلي، فيما تتواصل جهود البحث عن مفقود تكون قد جرفته مياه إحدى الأودية بالقرب من ذات المنطقة.
و تسببت الأمطار الرعدية التي تهاطلت بغزارة على عدة مناطق بالولاية خلال الساعات الماضية بما فيها المنطقتان الحدوديتان عين قزام وتين زواتين في سيلان عديد الأودية على غرار أودية تمنراست وأوتول و عين قزام وتين زواتين وغيرها. 
كما جرى إنقاذ ثلاثة  أشخاص خلال الليلة الماضية من قبل أعوان الحماية المدنية منهم اثنان كانا على متن سيارة رباعية الدفع على مستوى واد سلسكن، بعدما علقت سيارتهما بمجرى الوادي عقب محاولتهما عبوره وهو في حالة سيلان ليتم إجلاؤهما إلى مستشفى تمنراست. وتم أيضا إنقاذ شخص آخر بواد أبلسة، بعدما علقت سيارته بذات المجرى المائي.
وفي عين قزام، تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي، إثر الفيضانات  التي عرفتها بعض مناطق جنوب الوطن. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أن تدخل الجيش جاء تطبيقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وإثر طلب السلطات المحلية للولاية المنتدبة لعين قزام، ، خلال اليومين الفارطين، حيث قدم أفراد الجيش المساعدات للمواطنين المتضررين وفك العزلة وفتح المسالك المقطوعة، أين تم تسخير ومنذ الساعات الأولى، كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة.  

  ع سمير