رقابة صارمة على الفضاءات السياحية و المطاعم بالكورنيش في عنابة

باشرت مصالح المراقبة و قمع الغش التابعة لمديرية التجارة لولاية عنابة، في تكثيف عمليات الرقابة على المطاعم و محلات الأكل الخفيف و بيع المرطبات و المثلجات على مستوى الكورنيش و كذا مكان تجمع المطاعم ببرحال، الباردة و الحجار، التي يقصدها المصطافون، إلى جانب تحرير مئات المخالفات ببلديات و مناطق مختلفة.
و قد أسفرت خرجة ميدانية لمصالح أعوان مديرية التجارة، أول أمس، بالتنسيق مع مصالح الشرطة و المفتشية البيطرية، عن حجز و إتلاف 826 كلغ  من الكاشير، 546.8 كلغ من الشوكولاطة، 124 كلغ من الزبدة، 20 كلغ من المرطبات بالكريمة و كمية معتبرة من اللحوم البيضاء و الحمراء، لعدم احترام درجة حرارة نقل المواد الغذائية و كذا الوسم.
و أضافت مصادرنا، بأن فرق قمع الغش و مراقبة الممارسات التجارية، كثفت خلال شهر جويلية، من مراقبتها للمطاعم و محلات بيع المرطبات و المثلجات بالفضاءات الأكثر ترددا للمصطافين و الزوار، قامت على إثرها بأخذ عينات من المواد المستخدمة للطهي و الأخرى المعروضة للاستهلاك و تم تحويلها إلى المخبر الجهوي المختص في تحليل المواد الغذائية و السوائل، للفصل في الملفات المنجزة في حق أي تاجر مخالف.
و في هذا الشأن، صدرت قرارات بالغلق في حق بعض التجار، كما تم تحويل الملف على العدالة لمتابعة أصحابها قضائيا لإخلالهم بشروط النظافة المتعلقة بصحة المستهلك، فيما قامت مصالح الشرطة بتنفيذ قرارات الغلق الخاصة بالمحلات المذكورة و التي يقع بعضها بالكورنيش.
و أرجعت ذات المصادر سبب تقديم بعض المحلات لمنتجات غير صحية، إلى عدم تقيد المستخدمين و العمال بها لشروط النظافة و حفظ المواد الحساسة و سريعة التلف، التي تدخل في الطهي و تركيب المرطبات و المثلجات، في درجة حرارة منخفضة داخل الثلاجات و هو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك و يعرضه للإصابة بالتسمم.
كما قامت الخلية الجهوية لحماية البيئة بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، برفع مخالفات ضد أصحاب محلات المأكولات السريعة «فاست وفود» و المتعلقة بممارسة نشاط تجاري دون رخصة و دون امتلاك السجل التجاري الذي يسمح لهم بمزاولة نشاطهم و تركزت أغلب المخالفات بالشريط الساحلي و الشواطئ و منها المطاعم المتنقلة عبر الشاحنات المهيأة.
و سجلت دوريات و فرق الدرك الوطني، استنادا لذات المصالح، عدة مخالفات تتعلق بحماية المستهلك و قمع الغش، منها غياب النظافة، عدم استعمال القفازات، عدم تبديل زيت «القلي» و كذلك عرض المأكولات لأشعة الشمس خاصة المأكولات الحساسة (كالبيتزا، الشوارما و السندويتشات) و غيرها من المأكولات، ما تسبب في تسممات غذائية.
من جهتها عادت مصالح الدرك الوطني و الشرطة لفرض تطبيق الإجراءات الوقائية على مستوى المطاعم و الفضاءات التجارية، للتقيد بالبروتوكول الصحي، مع ارتفاع عدد الإصابات في الفترة الأخيرة، منها إجبارية ارتداء الكمامة و التباعد.
 حسين دريدح