وزير المجاهدين من ميلة

الجزائر لن تسكت عن حقها في استرجاع أرشيفها المنهوب  بفرنسا
أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس بميلة، أن فرنسا مطالبة ليس بالاعتراف  فقط بجرائمها المرتكبة في الجزائر، و إنما بتعويض الجزائريين عن الأضرار الجسيمة التي ألحقتها بهم سواء تعلق الأمر بالإنسان أو بالأرض والحيوان، وقال أن تفجيراتها النووية في الجنوب لازالت تقتل وتشوه إلى يومنا، مضيفا أنه لن تكون هناك علاقة جيدة مع فرنسا إلا بالرجوع لثورة التحرير الوطني، و رغم أن الجزائر تجمعها بفرنسا علاقات تجارية واقتصادية ودبلوماسية يمكن وصفها بالجيدة غير أن الجانب التاريخي الذي يربط البلدين يبقى ـ مثلما ذكر ـ النقطة السوداء، مؤكا بأن الجزائر لن تسكت عن حقها في استرجاع أرشيفها الذي نهبته فرنسا.
وعن المشاكل الاجتماعية والمصاعب التي يلقاها المجاهدون وذوو الحقوق، تعهد الوزير بحلها معتبرا إياها أمانة في عنق الوزارة سيسعى لحلها وتذليلها دون تباطؤ أو تأخير كاشفا بأن الوزارة بادرت كما قال إلى تأسيس خلايا عمل لدراسة كل القوانين الخاصة بالمجاهدين وذوي الحقوق وتشمل كل القضايا الاجتماعية والثقافية والتاريخية.  وعن ملفات المنح الخاصة بالمجاهدين التي ظلت عالقة لسنوات و سلمت ملفاتها للوزارة خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الماضي فقد تمت تصفيتها كلها وحاليا تدرس الوزارة الملفات التي يعود تاريخها لفترة أقل من شهرين وهذه السنة تعتبر بحسبه، مفصلية لتصفية ملفات كل المنح وإنهاء المشاكل المتعلقة بها وقد تم إلغاء كل الحواجز الادارية وما يرتبط بها بعدما ربطت كل المديريات الولائية بشبكة الاعلام الآلي.
 وبخصوص كتابة التاريخ الوطني، قال الوزير، أن المتحف الوطني وحده توصل إلى جمع ما يعادل 4000 ساعة من الشهادات الحية حتى نهاية العام الماضي سلمت للطلبة والباحثين، بالإضافة لهدية جامعة قسنطينة المتمثلة في 160 ساعة تسجيل، والوزارة بصدد إحصاء كل المعالم، وقد قطعت أشواطا متقدمة في هذا المجال ناهيك عن الشهادات المجموعة عن طريق مختلف وسائل الاعلام والاتصال.              

إبراهيم شليغم