بعد اكتشاف استعمال أختام مزوّرة لإغراقها بلحوم غير مُراقبة

تغيير ختم اللحــوم الحمـراء بالمذبـح البلدي
من المرتقب أن يدخل الختم الجديد الخاص باللحوم الحمراء حيز الخدمة قبل نهاية الشهر الحالي، حيث أنهت بلدية قسنطينة إجراءات تغييره عقب اكتشاف حيازة أصحاب المذابح غير الشرعية على نسخ منه، ساعدت في إغراق السوق بلحوم مذبوحة بعيدا عن شروط النظافة و الصحة. و كشف، أمس الأربعاء، نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة الصحة والتطهير جمال دابة، أن مصالحه أنهت كافة الإجراءات المتعلقة بتغيير الختم المستعمل من طرف بياطرة المذبح البلدي، بعد أن تم الحصول على موافقة مفتشية البيطرة بخصوص إمكانية إدخال بعض المعلومات الجديدة، بشرط عدم تغيير المواصفات الأساسية التي يتضمنها القرار المحدد لشروط و مواصفات الختم الصحي الصادر بتاريخ 15 جويلية 1996، و المتعلقة بقياسات الختم و بعض المعلومات الأخرى مثل الرقم 25101، الذي يمثل ترقيم الولاية و رمز المذبح إلى جانب الحبر الأخضر.
و أوضح ذات المسؤول أنه قد اتُفق بالتشاور مع كافة الشركاء، على الشكل النهائي للختم الذي ستحمله اللحوم الحمراء على مستوى مذبح بلدية قسنطينة، و الذي سيدخل حيز الخدمة قبل نهاية الشهر الحالي كأقصى تقدير، مما سيسمح بمتابعة و مراقبة اللحوم التي يتم عرضها على مستوى القصابات المنتشرة عبر تراب البلدية، و من ثم حصر التجار المخالفين الذين يقومون بذبح الماشية بأماكن أخرى، بعيدا عن أعين البياطرة و في ظروف غير صحية. كما ستشرع كافة مكاتب الصحة و النظافة على مستوى المندوبيات البلدية خلال الفترة القادمة و قبل الانطلاق في استعمال الختم الجديد، في حملة تحسيسية لفائدة تجار اللحوم لحثهم على ذبح ماشيتهم بالمذبح البلدي، و ذلك حفاظا على شروط النظافة و الصحة، حسبما أكده ذات المسؤول، الذي أوضح أنه و منذ فتح المذبح منتصف شهر أفريل الفارط، تزايد عدد الجزارين المقبلين عليه، ففي شهر ماي الماضي تم ذبح 803 رأس ماشية، قبل أن يقفز  العدد الشهر الماضي إلى أزيد من 1400 رأس.
زيادة على ذلك، قررت بلدية قسنطينة فتح أبواب المذبح البلدي مستقبلا خلال يوم السبت الذي يصادف يوم عطلة نهاية أسبوع، استجابة لمطالب بعض أصحاب القصابات، و ذلك قصد تفادي توجههم إلى المذابح غير الشرعية، علما أنه سبق و أن تم اكتشاف وجود أختام للحوم الحمراء مزورة بحوزة أصحاب المذابح غير الشرعية، حيث يقومون بالتأشير على لحوم الماشية التي يذبحونها قبل تحويلها إلى السوق، ما يصعب من مهام أعوان الرقابة.
عبد الله.ب