بوطرفة يبرّر تأخر توصيل خطوط الكهرباء والغاز باعتراض ملاك الأراضي و يؤكد

الجزائر سجلت تراجعا بـ 18 بالمئة في استيراد الوقود
أرجع وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، تأخر ربط بعض المناطق بالكهرباء والغاز الطبيعي، إلى الاصطدام باعتراض ملاك الأراضي على مرور خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز، إلى جانب قلة القدرات الوطنية المتعلقة بدراسة وإنجاز هذه المشاريع.
واعترف بوطرفة في رده أول أمس، على سؤال شفهي بالبرلمان بمواجهة قطاعه مشاكل عدة لتنفيذ مخطط الحكومة، الرامي إلى فكّ العزلة وتوصيل الكهرباء والغاز إلى المناطق البعيدة، معلنا أن نسبة التغطية بالكهرباء وصلت  اليوم إلى نسبة  99 بالمائة، مقابل 55 بالمائة بالنسبة للربط بالغاز، موضحا أن التأخر في تحديد المناطق ذات الأولوية لتزويدها بالغز والكهرباء، من أسباب تعطل تجسيد هذا الهدف، وتلبية مطالب قاطني المناطق المعزولة، مذكرا بأن المخطط الخماسي 2010 ـ 2014، تضمن ربط 220 ألف مسكن بالكهرباء، و1 مليون مسكن بالغاز، وتم لحد الآن استكمال الشطر الأول منه، مع الشروع في إنهاء ما تبقى بإعطاء الأولوية للمشاريع التي استكملت بها الدراسات. وأضاف الوزير في سياق آخر، أن واردات الجزائر من الوقود بلغت 2.7 مليون طن خلال العشر أشهر الأخيرة من السنة الجارية، مقابل 3.3 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، مسجلا تراجعا نسبته 18 في المائة، مؤكدا أن مجمع سوناطراك يعتمد على استيراد المنتجات النفطية غير الجاهزة لتقليص التكاليف، لكون سعرها أرخص بكثير عند استيرادها جاهزة، مقارنة بإرسال النفط الخام إلى الخارج لتكريره، واستعادته على شكل منتجات نفطية، مؤكدا أن هذه العملية ليس مربحة أبدا بالنسبة للجزائر، التي قامت بدعم محطات التكرير لتغطية الطلب الوطني من الوقود، بغرض تفادي اللجوء إلى الاستيراد، في غضون الخمس سنوات المقبلة.                    ل/ب