الولاية سجلت 3 حالات منذ بداية السنة

خبـراء أوروبيـون لتكوين البيـاطرة حـول مواجهة داء الكــلب
استفاد مجموعة من البياطرة العموميين بقسنطينة، أمس، إلى جانب مختصي المخبرين الجهويين بالولاية وبالطارف، من ورشة تكوينية خصصت لداء الكلب، تحت إشراف ثلاث خبيرات عن الاتحاد الأوروبي، في إطار الشراكة وتبادل المعارف ضمن البرنامج الممتد منذ العام 2012.
وجاءت الورشة لرسكلة معارف الأطباء البيطريين والاطلاع على آخر التكنولوجيات المستعملة في ذلك، نظرا لتطابق المستوى الأكاديمي بين البياطرة المحليين ونظرائهم بأوروبا، والاختلاف الجوهري في الأدوات المستعملة والمعدات التقنية لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر الحيوان، ومنها داء الكلب، وحسب مدير المصالح الفلاحية، ياسين غديري، فقد سجلت مصالحه بهذا الخصوص من سنة 2015 إلى مارس 2018، 7 حالات لداء الكلب لدى الأبقار، 11 لدى الكلاب و 2 عند القطط، إضافة لحالة واحدة لدى البغال، بينما لم تسجل العام الجاري سوى 3 حالات لدى الأبقار.
أما عن حالات تعرض الإنسان للعضِّ من الحيوانات، فسجل العام 2017 ما عدده 3749 حالة، بنسبة قاربت مئة بالمئة من القطط والكلاب، و دعا مسؤول المصالح الفلاحية إلى ضرورة تكاثف الجهود والتفاعل إيجابا مع حملات التلقيح المنظمة من المديرية، بتسخير كافة الامكانيات البشرية والمادية لذلك، خاصة من طرف المجالس البلدية.
كما أفاد الدكتور قاسي أمالو، ممثل مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بسهولة التعامل مع الحيوانات الأليفة ومحاصرة الوباء، ومنه الكلب، حتى في حال الإعلان عن بؤر والقضاء عليها نهائيا، مثلما شهدته قسنطينة في 2014 بخصوص الحمى القلاعية لدى الأبقار. وأضاف ذات المتحدث للنصر أن الجزائر سجلت العام  الفارط 500 حالة داء الكلب لدى مختلف الحيوانات المذكورة.
 ويبقى الإشكال مطروحا لدى الحيوانات البرية وخطورة تفشي داء الكلب في حال كانت مصابة، وانتقال العدوى للحيوانات الأخرى بمجرد الاقتراب منها وافتراسها، حيث تعتمد الدول الأوروبية حاليا على تقنية متابعة تلك المصابة بطائرات الهيليكوبتر، وإطلاق غذاء يحتوي على دواء، وهو ما ليس متوفرا حاليا بالجزائر، ما عدا الحقن المباشر.
وتطرَّقت خبيرات البيطرة لدى الاتحاد الأوروبي، فلورانس كليكي، هيلين كلاين وإيرين كونتي، لمحورين أساسين بالورشة التكوينية المغلقة لفائدة حوالي 25 بيطريا عموميا، وهما الممارسة البيطرية والجانب القانوني في التدخلات، كما تبادل البياطرة الجزائريون والخبيرات الأوروبيات جملة المعارف الميدانية، وطرق التعامل مع الحيوان المصاب بالكلب، بمداواته ومراقبته عن كثب، أو إبادته نهائيا ودفنه في حفرة عميقة تحت التراب.                    فاتح خرفوشي