اجمع رؤساء تسع بلديات جبلية  بجيجل  أنه من الخطأ حصر السياحة في الشواطئ وفي فصل الصيف مؤكدين وجود مناطق جبلية يمكن أن تصنف عالميا قابلة لاحتضان مشاريع هامة. خلال ندوة نظمتها جمعية السفير للسياحة يوم الخميس الماضي وبمشاركة مختصين في الاستقطاب السياحي ، قال الأميار أنه من الخطأ القول بان السياحة في ولاية جيجل تنحصر بالشواطئ الممتدة على مسافة 120 كلم ، وبينوا عبر أشرطة  تم عرضها وجود مواقع سياحية جبلية هائلة يمكن تصنيفها عالميا لقدرتها على جذب وإنعاش السياحة الجبلية بفضل المعالم والمواقع التي تزخر بها بلديات تاكسنة . ايراقن غبالة ، الشحنة ، زيامة منصورية ، سلمى بن زيادة ،  العوانة،  العنصر و  بوراوي بلهادف،   قادرة على جلب المستثمرين مقابل توفير  ما يجعل  من الجبال فضاءات سياحية مفتوحة على ما تختزنه من ثروات طبيعية خلابة تستهوي عشاق الطبيعة،  وما تكتنزه من غابات وأشجار مثمرة .
مواقع قابلة للاستثمار في السياحة الجبلية بامتياز وذات مؤهلات وإمكانيات مازالت غير مستغلة تنتظر  التفاتة من المستثمرين لاستغلال القدرات وجعلها  منطقة تنمية مستدامة ومصدرا قويا وهاما في تدعيم خزينة البلديات، من خلال استقطاب السياح على مدار السنة للتمتع بجمال الطبيعة و الهدوء بعيدا  عن ضجيج المدن والشواطئ الملوثة .
 السواح يمكنهم أن يجدوا مبتغاهم  تحت ظلال أشجار البلوط والزان وبين خرير  الشلالات وينابيع تازة وبربري وجبال الشريعة بزيامة منصورية ومنبع لمشاكي العجيب بمنظومة تدفق تتوقف  كل عشر دقائق ، فضلا عن استعمالاته لعلاج بعض الأمراض، نقاط يمكن تحويلها إلى وجهات سياحية في حال تم التفكير في استثمارات لتثمين تلك المقومات، حسب الأميار.
المشاركون في الندوة طالبوا باستغلال هذه المواقع السياحية الواقعة بالسلسلة الجبلية الممتدة من جبال بابور الى غاية بلدية غبالة شرقا  والقابلة للاستثمار السياحي كونها تتزين بحلة بيضاء طيلة فصل الشتاء إلى غاية قدوم فصل الربيع الذي يغير لباسه الى عدة ألوان مشكلة من مختلف الأزهار و النباتات والأشجار المثمرة
مواقع طبيعية في شكل فسيفساء مفتوحة ومتنوعة تعكس بحق جانبا هاما من جوانب الاستثمار المربح الذي يؤكد بان السياحة ليست البحر فقط، وهو الهدف الذي تسعى إليه البلديات الجبلية عبر توفير كل الإمكانيات والوسائل الاغرائية لجلب المستثمرين بداية بتهيئة وصيانة وتعبيد الطرق الجبلية وفتح المسالك المؤدية إلى الجبال لكي تسمح بإقامة منتجعات سياحية ومركبات رياضية و شاليهات و حظائر للألعاب وبعث الصناعات التقليدية بجوار المرافق، مع التأكيد على أهمية وضرورة تكوين مرشدين في السياحة الجبلية والدفع بالوكالات السياحية إلى عدم الاكتفاء بالحج والعمرة فقط بل المساهمة في جلب الاستثمار وإنعاش السياحة الجبلية .
 كما أوصى المشاركون في ندوة السياحة الجبلية بإدراج ثقافة السياحة في منظومة التعليم بجميع أطواره ودفع وكالات الأسفار الى الاهتمام بالصناعات التقليدية المصنعة محليا لبيعها للسياح زائري المواقع السياحية الجبلية
ع / قليل

الرجوع إلى الأعلى