* تبون: على المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليـته لوقف إبادة الفلسطينيين * ميلوني: «الجزائر شريك استراتيجي بكل معنى الكلمة» * ميلوني تكشف عن مشـروع صناعي...
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر تعتبر إيطاليا «شريكا أساسيا وجادا لمرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة لبلادنا، وفق المصالح...
وقعت الجزائر ورواندا، أمس، على بروتوكول اتفاق حكومي مشترك للتعاون في المجال العسكري بمناسبة الزيارة التي يؤديها وزير الدفاع الرواندي إلى الجزائر....
أكد كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، يوم أمس أن الجزائر تضع الانتقال الطاقوي المستدام في صميم أولوياتها...
كرّمت مساء أول أمس، مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، أيقونة الأغنية القبائلية الفنانة نوارة، بمناسبة احتفالات يناير، تقديرا لما قدمته طيلة مشوارها الفني للأغنية و للثقافة الجزائرية.
احتضن المسرح الجهوي كاتب ياسين، مساء الثلاثاء، الحفل التكريمي الذي شارك فيه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، و حضرته السلطات المحلية و والي تيزي وزو جيلالي دومي، وعدة شخصيات فنية و ثقافية وأصدقاء هذه القامة الفنية الكبيرة، تقديرا لعطائها المتميز ومسيرتها الطويلة التي قضتها في خدمة الفن والوطن.
و قال زملاء الفنانة بالوسط الفني، على غرار سعيد زعنون و بلعيد آث مجقان وغيرهما، أنها تستحق التكريم، مؤكدين بأنها قدمت أعمالا ستبقى خالدة في الذاكرة، فقد غنت عن المرأة والحب و الوطن، وهو ما جعل العديد من الفنانين من الجيل الجديد، يعيدون أداءها، نظرا للمستوى الذي تتميز به.
وعبّرت نوارة عن سعادتها الكبيرة بتواجدها وسط محبيها في عاصمة جرجرة، و استذكرت معهم مسيرتها الفنية الطويلة، وكيف واجهت رفض عائلتها الكبيرة لممارسة الفن، و عادت بالجمهور إلى السنوات التي قضتها في الإذاعة الجزائرية، مؤكدة بأنها مدرسة كبيرة، كوّنتها، كما كوّنت العديد من الفنانين من جيلها، و اعتبرتها أسرتها الثانية.
و في ختام حفل التكريم، أهدت نوارة للجمهور الحاضر بمسرح كاتب ياسين، أغنيتين من رصيدها الثري على المباشر، ووعدت محبيها والأوفياء لفنها، بأنها ستكون دائما معهم وستغني لهم، بالرغم من مرضها وتعبها.
وقالت مديرة الثقافة لولاية تيزي وزو السيدة نبيلة قومزيان، أنّ نوارة تستحق هذه الالتفاتة و التكريم الذي اعتبرته بمثابة شكر وتقدير وتشجيع لهذه القامة الفنية الكبيرة، التي قدمت الكثير للجمهور الذي جذبته بأعمالها الجميلة والمتميزة.
للإشارة فإن نوارة، واسمها الحقيقي زهية حميزي ، من مواليد 15 أوت 1945 بقرية إغيل بوزال، التابعة لدائرة عزازقة، شرق ولاية تيزي وزو، وعندما بلغت ثلاثة أشهر من عمرها، قررت عائلتها أن تستقر في حي القصبة بالجزائر العاصمة.
بدأت مشوارها الفني في بداية الستينيات من الإذاعة الجزائرية، الناطقة باللغة الأمازيغية، من خلال أداء أغاني قصيرة و بسيطة في حصة موجهة للأطفال لمحمد بن حنفي، ثم واصلت عملها في نفس الحصة مع المخرج عبد المجيد بالي، إلى غاية 1966، ثم في برنامج آخر كان ينشطه الفنان الراحل طالب رابح.
أدت نوارة أغاني ثنائية مع العديد من الفنانين، من بينهم الراحل شريف خدام الذي اكتشف موهبتها، و بفضله تمكنت من السفر بعيدا بفنها وجذبت انتباه الجمهور ، و في التسعينيات غنت مع فريد فراقي و الراحل معطوب لوناس وغيرهما.
وإلى جانب موهبتها في الغناء، تتمتع نوارة بموهبة في التمثيل، فقد شاركت في سنة 1963 في عرض مسرحي بالقناة الإذاعية الثانية للمخرج والفنان محمد حلمي الذي رحل مؤخرا عن الساحة الفنية، و استمر عطاؤها لمسرح الإذاعة لعدة سنوات. كما رافقت المجموعة الصوتية النسوية بالإذاعة خلال سبعينيات القرن الماضي، وكانت ضمن عضواتها البارزات، إلى جانب الفنانة الراحلة شريفة، كما واصلت مسيرتها الفنية وسجلت العديد من الأغاني التي لا تزال مسموعة إلى غاية اليوم.
سامية إخليف