التلميذة إيمان سبيع الأولى بقسنطينة في شهادة التعليم المتوسط: أطمح أن أصير طبيبة جراحة مثل والدي..

تصدرت التلميذة إيمان سبيع، سلم الناجحين في شهادة التعليم المتوسط بقسنطينة، بمعدل 19.48 من 20، و هو معدل لم يكن الحصول عليه سهلا، حسب إيمان، التي استقبلتنا في بيت عائلتها، لتفتح قلبها للنصر، و تروي لنا تفاصيل تحضيرها للامتحانات و كيف استقبلت النتيجة.
و قالت التلميذة إيمان للنصر،  إن شغفها بالدراسة و الحصول على المراتب الأولى، جعلها تحرص منذ التحاقها بالمدرسة على تحصيل معدل ممتاز في كل فصل دراسي، مؤكدة بأن سعادتها مرتبطة بما تحصده في نهاية كل فصل، حيث ظلت تسير على نهج الاجتهاد و المثابرة إلى غاية هذا الموسم، الذي تراه مختلفا عن سنوات الدراسة الماضية، حيث بذلت جهدا مضاعفا و حرصت أشد الحرص على الحصول على معدل عال، لرد جميل والديها اللذين لم يذخرا جهدا في توفير كل الظروف اللازمة لها.
عن تحضيرها للامتحان ، قالت التلميذة بأنه تم وفق برنامج محكم قامت بضبطه قبيل انطلاق الموسم الدراسي، و يتضمن توقيت مراجعة و حفظ كل مادة، تتخلله فترات للراحة، لتجديد طاقتها، مشيرة  إلى أنها لم تبخس كل مادة حقها من المراجعة، فتركيزها كان موزعا بالتساوي على مختلف المواد، كما أرجعت الفضل في تفوقها لوالديها اللذين لم يبخلا عليها بالتوجيه و توفير كل الظروف اللازمة لها، إلى جانب تشجيعهما الدائم لها و غرس الثقة بالنفس لديها.
أطمح لبلوغ المرتبة الأولى وطنيا
في البكالوريا
عن طموحها ، قالت المتحدثة، إن الحصول على المرتبة الأولى ولائيا، جعلها تطمح لبلوغ المرتبة الأولى وطنيا في البكالوريا، لتحقيق سعادة أكبر لوالديها، معتبرة بأن كل نجاح تحققه، ليس ثمرة جهد فردي و إنما جماعي، يتشارك فيه كل أفراد العائلة، الذين تهدي كل ما تحققه من نجاحات لهم.
و هي اليوم تواصل السير نحو هدفها، مفضلة اتباع مسار والدها، الذي تعتبره قدوة لها، و ذلك بارتداء المئزر الأبيض لمعالجة المرضى، حيث إنها تفضل أن تصبح طبيبة جراحة، لتخلص كل مريض من معاناته و ترسم البسمة على شفتيه و شفاه أقاربه.

و أضافت أنها تتمنى صقل خبراتها بالتكوين المتواصل و التنقل إلى أفضل المستشفيات،  انطلاقا من المستشفيات الجزائرية التي تضم مؤهلين في المجال وصولا إلى كبار المستشفيات بدول أجنبية، كما تطمح لتعلم اللغات الأجنبية و بالأخص الإنجليزية الذي تعمل حاليا على بذل جهد كبير لإتقانها، لكونها لغة البحث و العلوم.
والدة إيمان، السيدة صافية رجراج، أعربت للنصر عن فرحتها الكبيرة، بتتويج ابنتها بالمرتبة الأولى ولائيا، قائلة بأنها تصفحت و زوجها الموقع الخاص بالإعلان عن النتائج، و بعد ظرف وجيز من تسجيل الرقم التسلسلي و الرقم السري، ظهرت النتيجة التي جعلت فرحتهما تبلغ عنان السماء، موضحة بأن فرحة النجاح لا تضاهيها أي فرحة، و تأمل أن يسير باقي أبنائها على درب ابنتها البكر إيمان، التي بذلت الكثير من الجهد لأجل التفوق الدراسي، و تسعى دائما لتوفير الجو الملائم لها،  بعيدا عن الضغط الذي يضر بتركيز التلاميذ.
و توجهت المتحدثة بنداء للأولياء، خاصة الذين رسب أبناؤهم هذا الموسم، بالعمل على تدارك النقائص المسجلة لديهم، دون اعتماد أسلوب الردع و التخويف الذي لا يجدي نفعا، و ضمان مرافقة دائمة لهم طيلة الموسم الدراسي.   
أسماء بوقرن