أكد رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،...
أكد أمس الإثنين متدخلون في اليوم الثاني من أشغال الطبعة 13 للجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو المنعقدة بجامعة بومرداس، أن حل القضية الصحراوية يكمن...
• الجيش سيبقى مستنفرا للحفاظ على السيادة والوحدة رغم كيد الأعداءقال الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، سفراء أربع دول، أدوا له زيارات وداع، عقب انتهاء مهامهم بالجزائر، و يتعلق...
شهر رمضان فرصة ثمينة وموسم عظيم لتدريب النفس على الإنفاق في سبيل الله وعلى التفكير في إخواننا المؤمنين المحتاجين الضعفاء والمساكين الذين لا يجدون ما يقضون به حاجاتهم، فهؤلاء نحن مسؤولون عنهم ومطالبون بمشاركهم فيما آتانا الله من فضله.
المؤمن بإخوانه، فلا يتصور مؤمن يعيش لنفسه، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [رواه البخاري]، فكل مؤمن آتاه الله مالا مطالب بمساعدة إخوانه به، كل في بيئته ودائرة علاقاته وفي حدود معارفه. والمؤمن مطالب بمساعدة إخوانه حتى لو أدى ذلك إلى نفاد ماله فالله عز وجل سيخلفه، لأنه سبحانه وتعالى أكرم من أن يجعل الإنفاق في سبيله سببا للفقر والعيلة والحاجة إلى الناس، فقد وعد سبحانه وتعالى بالخلف وبالمضاعفة أضعافا كثيرة. علينا أن نجمع في هذا الشهر بين الصيام والصدقة، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ فقال: (صدقة في رمضان) [رواه الترمذي]. وجمع صلى الله عليه وسلم بين الصيام والصدقة في حديثه النبوي الشريف: (الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) [رواه الترمذي]. (أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة).
التضامن لا يكون
بالطعام فقط
ومما هو مشاهد بحمد الله في رمضان من كل سنة، أن المؤمنين يتنافسون في توفير الطعام للمحتاجين من خلال ما يسمى بقفة رمضان، لكن ما يغفلون عنه أن المحتاج لا ينقصه الطعام فحسب، وإنما قد يكون عنده طعام ولا يكون عنده ثوب يستر به عورته، أو يكون مريضا لا يجد ما يشتري به دواء. فلا بد من مراعاة هذه الأحوال بسؤال هؤلاء الفقراء عما هم بحاجة إليه فعلا: طعاما أو كسوة أو دواء أو غير ذلك من ضرورات الحياة. فالصدقة تحتاج إلى ترشيد وتفكير حتى تؤدي الغرض منها وهو سد حاجة الفقير. وقد حثنا صلى الله عليه وسلم على تنويع الصدقة فقال: (أَيُّمَا مُسْلِمٍ كسا مسلمًا ثوبًا على عُري كساه اللهُ مِنْ خَضِرِ الْجَنَّةِ، وأيُّما مسلمٍ أطعمَ مسلمًا على جوعٍ أطعمَه اللهُ من ثِمارِ الجنَّةِ، وأيُّما مسلمٍ سقى مسلمًا على ظمَأٍ سقاه اللهُ من الرحيقِ المختومِ) [رواه أبو داود].
يجب على كل مؤمن أن يتفقد إخوانه ويسأل عن أحوالهم ويعرف ظروفهم ويشاركهم فيما أتاه الله من فضله، ولا يبخل عليهم بما لم يبخل الله عليه به، فلا يتصور أن يكون هناك مؤمن لا تتحرك الرحمة في قلبه تجاه بقية المؤمنين، خاصة المحتاجين منهم.