تخصصات جديدة ومزج الفروسية التقليدية والعصرية لأول مرة: قسنطينة تجمع 1100 فارس في مهرجان «سيرتا»

تتواصل فعاليات المهرجان الوطني «سيرتا» للفروسية بولاية قسنطينة، بمشاركة أزيد من 1100 فارس قدموا من مختلف ولايات الوطن وخاصة من أقصى الجنوب الجزائري، وتنافس هؤلاء الشباب في عدة تخصصات جديدة تعتمد لأول مرة من طرف الاتحادية الجزائرية، إضافة إلى مزج الرياضات التقليدية والعصرية في الفروسية لأول مرة.
وأكد رئيس الاتحادية الجزائرية للفروسية، في تصريحات خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أمس، على مستوى نجم الشرق ببلدية عين عبيد بقسنطينة، أن الطبعة الأولى لمهرجان «سيرتا» للفروسية، خاصة واستثنائية لأنها الأولى من نوعها في تاريخ الولاية، وكذا الأولى منذ مهرجان تيارت سنة 2016، حيث لم ينظم أي مهرجان مشابه منذ قرابة 10 سنوات يشمل كل التخصصات في مجال الفروسية تقليدية كانت أو عصرية.
وأضاف أن هذا المهرجان عرف لأول مرة مشاركة فرسان قدموا إلى قسنطينة من كل ربوع الوطن وخاصة من أقصى الجنوب على غرار تمنراست وأدرار وتقرت بورقلة، موضحا أن الاتحادية تمكّنت من جمع كل هذه الولايات في أول تظاهرة تمزج بين الفروسية التقليدية والعصرية، وأفاد أن هذا المهرجان سيعرف تخصصات لأول مرة مثل رفع الأوتاد، إضافة إلى أنه يعتبر الأول من نوعه في شمال إفريقيا، من حيث احتضان دورة تدريبية بحضور أكثر من 100 فارس بمشاركة ثلاثة دول من المغرب العربي هي تونس وليبيا والجزائر، فيما جاء الحكام من سلطنة عمان والسعودية، والذين أشرفوا على هذا التربص الذي يعتبر مزيجا بين التقليدي والعصري، ويشمل الفرسان من التخصصين.
وكشف رئيس الاتحادية، أن المهرجان عرف أيضا اعتماد اختصاصات لأول مرة على غرار علاج مرضى التوحّد بالحصان، وهي سابقة في تاريخ الاتحادية بمشاركة 3 نوادي، متحدثا عن انخراط 55 ناديا بالاتحادية، إلا أن الهدف حسبه، هو الوصول إلى 100 نادي في آخر السنة الجارية بكل الولايات في التخصصين التقليدي والعصري، وأضاف أن التظاهرة تعرف عدة تخصصات منها ترويض الحصان، القدرة والتحمل، القفز على الحواجز، إضافة إلى مسابقة الجمال وهي تخصص جديد في الاتحادية، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من هذه المهرجان هو لم شمل عائلة الفروسية، متوقعا أن يصل عدد المنخرطين في نهاية سنة 2025 ومع بداية 2026 إلى 20 ألف فارس منخرط في كل التخصصات في الاتحادية.
وأكد المكلف بالإعلام والاتصال بالاتحادية الجزائرية للفروسية، بوعشة رابح، أن هذا المهرجان مختلف عن كل المهرجانات السابقة لأنه يتضمن اختصاصات لم تكن موجودة، منها الدورة التكوينية الخاصة بتخصص التقاط الأوتاد، موضحا أنها كانت ناجحة مئة بالمئة بمشاركة أزيد من 100 فارس وحكم ومدرب، وكذلك أول اختصاص يتمثل في التداوي بالحصان مؤطر من طرف علماء النفس من عنابة والعاصمة وقسنطينة، متحدثا عن أهمية هذا الاختصاص الجديد لأنه يشمل الفئة الضعيفة ويقدم خدمة اجتماعية أكثر منها رياضية وثقافية، وأزيد من 10 اختصاصات تدمج بين الرياضات العصرية الأولمبية والثقافية التاريخية.
كما تحدث عن إجمالي وعدد المشاركين في كل الاختصاصات والذي يفوق 1100 مشارك، برعاية وزارتي الرياضة والثقافة، متحدثا عن أن الجديد في هذه التظاهرة هو توفير يوم كامل للرياضة المدرسية والجامعية من أجل ضخ دماء جديدة في النخبة على المدى المتوسط والبعيد، وبمشاركة دول عربية شقيقة لأول مرة.
حاتم / ب