انطلقت، أمس الأول، بمدينة تيزي وزو، فعاليات الصالون الوطني للصيدلة والصحة «جرجرة فارما إكسبو 2025»، في طبعته الأولى، وذلك على مستوى ملعب «حسين آيت...
* لجان محلية لمتابعة الدخول المدرسي منذ اليوم الأول lاجتماع تنسيقي شهري مع الولاةأسدى وزير الداخلية والجماعات المحلية و النقل، السعيد سعيود، جملة من...
أعلنت الحكومة عن تخصيص إعانات تتراوح بين 80 ألفا إلى 100 ألف دينار، لتمكين العائلات بدون دخل من الانخراط في برنامج الأسرة المنتجة الذي يهدف إلى دعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس بنيويورك، أن الجزائر وكما تعهد به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لن...
تلقى المغرب صفعة أممية جديدة بإقرار عودة المينورسو ودعم مجلس الأمن لجهود الأمين العام لتسوية آخر قضايا تصفية الاستعمار في العالم، رغم المحاولات الفرنسية لتلطيف صياغة مشروع القرار الأمريكي حتى لا يجرح مشاعر الحليف «المستجير».
مجلس الأمن وضع حدا لأشهر من التطاول المغربي على الهيئة الأممية و أمينها العام الذي لم يتقبل زيارته التاريخية و وقوفه على مأساة الصحراويين وتأكيده على أن الأمر يتعلق بقضية «احتلال» والتأثر الواضح الذي أبداه وهو يحتضن الأطفال الصحراويين المتمسكين بحرية وطنهم، التي تريد قوى استعمارية تأجيلها لأهداف جيوسياسية على رأسها إدامة التوتر في المنطقة وإفشال التكامل المغاربي والإبقاء على «حاجة» بعض دول المنطقة إلى هذه القوى كحامية و راعية، حماية عززت العزة بالإثم لدى المملكة المغربية التي أسرفت في خرقها للوائح الأممية إلى درجة طرد موظفين أمميين وتنظيم مظاهرات ضد الأمين العام وإطلاق حملة إعلامية ضده في سلوك غير مسبوق في العلاقات الدولية منذ إنشاء هذه الهيئة.
وإذا كان صبر الولايات المتحدة قد نفد بسبب تصرفات الرباط التي أهانت بان كي مون وقبله مبعوثه الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، فإن فرنسا اجتهدت في خدمة المغرب من خلال عملها على تلطيف مسودة القرار الأمريكية وسعيها لإلغاء عبارة العودة الفورية لبعثة المينورسو والإصرار على عدم ربطها بالوقت، وهو ما فشلت باريس في فرضه ليتم إعطاء مهلة ثلاثة أشهر للأمين العام قبل اتخاذ إجراءات أخرى، في وقت ارتفعت فيه أصوات داخل مجلس الأمن لتؤكد أن المينورسو كان هدفها الأول التحضير لاستفتاء تقرير المصير، الاستفتاء الذي حذر أعضاء من «نسيانه». بل أن الكثير من الأعضاء أكدوا خلال النقاش الساخن الذي سبق التصويت على اللائحة أن النص لم يكن صارما تجاه المغرب، إلى درجة أن ممثل فنزويلا انتفض وقال لو لم يكن للمغرب أصدقاء في مجلس الأمن لتعرض لعقوبات فورية، وتوقع أعضاء أن يتحول طرد البعثات الأممية إلى عادة ما دامت السنّة غير الحميدة التي سنها المغرب في هذا الشأن لم تقابل بالردع الضروري.
عودة المينورسو التي تمنى ممثل الجمهورية الصحراوية لو تمت في يومين مثلما تم طرد عناصرها في يومين، تشكل ضربة موجعة للقوة المحتلة التي راهنت على فرض الأمر الواقع وربح الوقت والاستعانة بدعم بعض العواصم لأطروحاتها التوسعية في عملية مقايضة للمواقف، وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه لكن مع ضيق دولي من سلوكات المغرب التي بلغت حد إهانة المنتظم الأممي والاستخفاف به.الصحراويون أشاروا إلى خصمهم بصراحة، والخصم هنا هو باريس التي أصبحت تعيق حل هذه القضية بصفة علنية واصطفت خلفها هذه المرة مدريد التي لعبت كثيرا على أكثـر من حبل. وواضح أن فرنسا التي تحاول تبني خطاب الشريك مع جيرانها في الضفة الجنوبية، أبطلت بأفعالها كل الأقوال، و برهنت على أنها لم تشف من المرض القديم الذي تظهر أعراضه في هذه القضية بالذات، حيث جعلت من مأساة الشعب الصحراوي ورقة ابتزاز تعمل على إبقائها صالحة للاستعمال أطول وقت ممكن.
النصر