تبسة

المجاهد العقيد الصادق رزايقية في ذمة الله
غيب الموت، صبيحة أمس، المجاهد الصادق رزايقية عن عمر يناهز 81 عاما، و ذلك بعد مرض عضال، تاركا وراءه رصيدا زاخرا من النضال الوطني، و التاريخ المشرق، و كذا 4 أبناء، و قد نزل خبر وفاته كالصاعقة على عائلته الكبيرة و الصغيرة، و رفقائه في السلاح و النضال الوطني، بالنظر لما يتصف به الراحل من صفات، و ما يتميز به من رباطة الجأش، و في جو مهيب و بحضور الوالي، و رفقاء الدرب و السلاح تم، مساء أمس الثلاثاء، تشييع جثمان الفقيد بمقبرة سيدي خريف. مع العلم أن الراحل تتلمذ على يد الشيخ العربي التبسي سنة 1948 بمدينة تبسة، كما توسعت مداركه بالانتقال إلى مدينة قسنطينة، أين واصل دراسته بالمدرسة الكتانية سنة 1953، و الصادق رزايقية من مواليد شهر جويلية من عام 1936 ببلدية قريقر بلدية بئر مقدم بولاية تبسة، كان من الرعيل الأول الذي لبى نداء الثورة، و شارك في العديد من المعارك بولايات الشريط الحدودي، و خاصة بولايتي سوق أهراس و تبسة، و مع مرور الأشهر، أسندت له عدة مهام، و عمليات، و مكنته خبرته، و صرامته من ترقيته إلى ضابط، كما شغل منصب كاتب الإدارة بسوق أهراس ضمن الأفواج التي انتقلت من ولاية تبسة إلى هذه الولاية، و تقلد الراحل بعيد الاستقلال عدة مناصب سياسية و عسكرية، حيث أسندت له مهمة مدير شرطة الحدود لناحية الشرق بين سنوات 1963 و 1966، كما عين مديرا للمحافظة السامية بالناحية العسكرية الخامسة بداية من سنة 1978، و شغل منصب "سكريتير خاص" بمكتب رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال، حين كان هذا الأخير قائدا للناحية العسكرية الثانية بوهران برتبة عقيد، كما تقلد عدة مسؤوليات أخرى، و ساهم كغيره من الجزائريين في مختلف المراحل التي مرت بها البلاد، إلى أن تقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي برتبة عقيد.    

   الجموعي ساكر